هل يمكن علاج الوسواس القهري بالحجامة

اقرأ في هذا المقال


تعد الحجامة من الطرق المستخدمة للعلاج قديماً، إلّا أنّ العديد من الأشخاص يفضلونها ويفضلون استخدامها إلى الآن، كما يعد الوسواس القهري من الأمراض الحديثة بشكل نسبي، فهل يمكن أن نجمع بينهما وهل نستطيع علاج الوسواس القهري بالحجامة أو لا، سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة من خلال المقال.

هل يمكن علاج الوسواس القهري بالحجامة

يرى العديد حسب بعض الحضارات القديمة، مثل الحضارة الصينية أنَّ الحجامة تعمل على خلق التوازن بين اللين واليانغ بالجسم، يُعتقد أنّ استعادة التوازن بين هذين النقيضين يساعد في مقاومة الجسم لمسببات الأمراض وخصوصاً الوسواس القهري، إضافة إلى قدرته على زيادة تدفق الدم وتقليل الألم، تزيد الحجامة من تدفق الدورة الدموية إلى المنطقة التي توضع فيها الكؤوس، هذا قد يخفف من التوتر، الذي يمكن أن يحسن تدفق الدم الكلي وتعزيز عملية الشفاء؛ فقد يساعد أيضاً في تكوين أنسجة ضامة جديدة وإنشاء أوعية دموية جديدة في النسيج.

في الغالب يتم عمل الحجامة الحديثة عن طريق استعمال أكواب زجاجية تدوّر مثل الكرات ويتم فتحها من طرف واحد، يوجد فئتان أساسيتان من الحجامة، الأولى الحجامة الجافة وهي الطريقة التي يتم فيها شفط المناطق المحددة فقط، أمّا الثانية فهي الحجامة الرطبة والتي تنطوي على الشفط والنزيف الطبّي المتحكم فيه. استخدمت الحجامة لعلاج مجموعة كبيرة من الحالات؛ فقد تكون فعالة بشكل خاص في تقليل الظروف التي تخلق آلام العضلات؛ نظراً لأنّه يمكن أيضاً تطبيق الكؤوس على نقاط العلاج بالإبر الرئيسية.

آلية عمل الحجامة

المبدأ الأساسي للعلاج بالحجامة هو التسخين، كذلك الكؤوس التي غالباً ما توضع على الجلد وتصنع من الزجاج؛ بحيث يسخّن الهواء الموجود داخل الكؤوس، فينشئ الفراغ الذي يقوم بشفط الأنسجة داخل الكؤوس عندما توضع على الجلد، يؤدي ذلك إلى زيادة تدفق الدم وتزداد مرونة النسيج الضّام، أيضاً تحفز عملية الشفاء، غالباً ما يتمّ وضع الكؤوس على الرقبة والظهر والكتفين ومواضع ألم أخرى في الجسم، تسبب الحجامة بحدوث ألم وكدمات مؤقتة، يُعتقد بأنّ ظهور الألم والكدمات يدلّ على تحقيق نتيجة مُرضِية تُشير إلى أنّ العلاج قد نجح في إزالة السموم.


شارك المقالة: