وسواس الأرقام وأنواعه

يُعَد وسواس الأرقام هو أن يصيب الشخص وسواس تجاه الأرقام وعملية الحساب في أغلب الوقت؛ ويشعر المصاب بمتعة كبيرة حين يقوم في ذلك؛ ويكون الشخص غير مُدرك بأنه يعاني من اضطراب نفسي ويحتاج لعلاج سريع وضروري للعيش بشكل طبيعي.

أنواع وسواس الأرقام

هذه المشكلة هي نوع من أنواع الوسواس القهري التي تحفز الشخص؛ حتى يقضي وقته بعَدّ الأرقام والدخول في عملية الحساب؛ بالإضافة إلى أن المصاب لديه رغبة دائمة في عَدّ أي شيء ينظر إليه، وقد يتفاقم الأمر معه في بعض الأوقات إلى عَدّ وحساب الخطوات التي يمشيها طوال يومه.

وسواس العد القهري

هنا يكون لدى الشخص رغبة معظم الوقت بأن يقوم بعَدّ كافة الأمور المحيطة به، وإجراء عملية الحساب، وتصنيف كل الواجبات بأرقام، وهذا المصاب لا يكون مهووس نحو الأرقام وحدها، بل نحو العَدّ في المرتبة الأولى.

وسواس الأرقام

هنا يكون الشخص متعلق بالأرقام، ويوجد هوس تجاه كل رقم؛ فمثلاً لا يحب رقم 11؛ لأنه يعتقد بأنه رقم مربوط في الحظ السيء؛ ويقوم بربط كل رقم بموقف.

أسباب حدوث وسواس الأرقام

الارتباط بالأرقام

يوجد أشخاص بينهم وبين الأرقام ارتباط قوي؛ فقد تكون عبارة عن يوم يرتبط بموقف مفرح قد حصل للفرد منذ مدة بعيد؛ فقام بربط هذا الرقم؛ لأنه ذكره بالموقف الذي مرّ به؛ بالإضافة إلى أنه يحسب الأيام في بعض الأوقات من أجل الوصول إلى الذكرى الثانوية لذات التاريخ.

ربط الأحداث بالأرقام

من الأسباب المعروفة لدى العديد والتي تجعل الشخص يصاب بهذا النوع من الوسواس، هي ربط الشخص كافة الأحداث التي تدور حول الشخص بالأرقام، فيقوم بعمل كل شيء حسب الأرقام مثل، توزيع المهام ووضع رقم معين لكل مهمة؛ فتناول الفطور في الصباح له رقم خاص والتوجه إلى المكتب له أيضًا رقم خاص به، ويبدأ بتطبيق هذا الموضوع في كل شيء يقوم به.

تضييع الوقت

قد يصاب الشخص بهذا الاضطراب والحسابات نتيجة تضييع الوقت، فوقتها يكون لديه وقت فراغ طويل، يبدأ بعد الأشياء المحيطة به والبدء بعمل معادلات حسابية؛ بهدف التخلص من الملل ووقت الفراغ، وبمرور الوقت يجد متعته في هذا الأمر؛ مما يتسبب في الإصابة بالهوس بشكل تدريجي.

حب الحسابات

قد يعود الموضوع في بعض الحالات إلى حب الحسابات والمسائل الرياضية؛ فيوجد أشخاص كثيرون مهووسون بها ويفضلون أن يقضوا أطول وقت ممكن معها؛ بهدف اختبار الذكاء وأيضًا معرفة إمكانياتهم بها؛ وقد يسخر الشخص وقت يوميًا للقيام بهذا؛ فيصاب بهذا الاضطراب من غير أن يشعر بأنها حالة مرضية.

التشاؤم والتفاؤل

توجد أرقام تمثل ذكريات سلبية لدى البعض وتذكرهم بمواقف مشؤومة بالماضي؛ مثل، تواريخ محددة، ووجود أرقام تمثل لهم ذكريات سعيدة أيضًا، وهنا يتأثر يوم الشخص المصاب بحسب تاريخ اليوم؛ فإن كان يمثل له ذكرى طيبة؛ فيكون سعيد وإن كان العكس فيستحوذ عليه الحزن حتى ينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد.

تحديد الحظ

ويكون ذلك من خلال الأرقام؛ فإن كان لدى الشخص رقم له أهمية كبيرة له؛ فيبدأ الشخص المصاب بعدّ جميع الأمور المحيطة به؛ وذلك للتوقف عند هذا الرقم بهدف التحقق من أن الحظ سوف يكون إيجابي؛ فمثلًا خلال قيادة سيارته، قد يقوم بحساب وعد اللافتات من حوله؛ فإن توقف عن رقمه المحبب، يتوقع الشخص يومه جميل، وتبدأ الحالة من هذا المنطلق؛ حتى تتفاقم إلى مرض نفسي.

كيفية الوقاية من الإصابة بوسواس الأرقام

1- الابتعاد عن عملية الحساب لمدة طويلة، وإشغال الذات بأي شيء آخر.

2- تجنب الشخص إمضاء وقته بمفرده، ومحاولة الانخراط داخل مجموعات؛ للانشغال بتفاصيل أخرى.

3-  تجنب النظر إلى الساعات والتواريخ إلا وقت الضرورة فقط.

4- تجنب ربط الأحداث التي حدثت من قبل بتواريخ لم تحدث بعد، والتأكد أن ما حدث من قبل من الصعب أن يتكرر مرة أخرى.

5- أن يقوم الشخص بالبحث عن هوايات أخرى لديه، وأن يحاول أن يمارسها طوال الوقت، وإن لم يكن لديه؛ فإنه يبادر بممارسة أي لعبة من ألعاب الرياضة؛ حتى يقضي على وقت فراغه وتناسى حالته.

وفي النهاية نستنتج أنه يندرج هذا الاضطراب تحت اضطراب الوسواس القهري؛ فإن كان الشخص يعاني من هذا الهوس، فعليه أن لا يتردد في التوجه إلى طبيب مختص، والتأكد أنه يمكنه أن يعود بحالة نفسية جيدة إن كانت لديه إرادة قوية ورغبة في هذا.