أساليب تحديد وتشخيص المتعلمين بطيئي التعلم

اقرأ في هذا المقال


إن أفضل الطرق في تحديد المتعلم بطيء التعلم هي أن نعطي لكل تلميذ اختبار ذكاء فردي، ولكن هذه الطريقة تحتاج إلى وقت وجهد وأشخاص مؤهلين للقيام بهذه الاختبارات، ومن هنا كان لا بد من اللجوء إلى بعض الوسائل الأخرى لتحديد فئة بطيء التعلم ومنها استخدام اختبارات الذكاء الجمعية وإعطاء اختبار فردي لكل طالب.

أساليب تحديد وتشخيص المتعلمين بطيئي التعلم

1- اختبارات الذكاء.

2- الاختبارات التحصيلية.

3- السجلات المدرسية.

4- آراء المدرسين القائمين علـى التدريس.

5- اختبارات البنية المعرفية.

6- اختبارات متطلبات المادة الدراسية.

7- قياس اتجاهات المتعلمين.

8- تحصيل المتعلمين.

9- اختبارات القدرات العقلية.

طرق تحديد فئات بطيئي التعلم

1- دراسة تقدم المتعلمين في الأعمار والمستويات الدراسية المختلفة

إن الفشل في تحقيق مستويات النجاح يرجع إلى القصور العقلي، وبذلك يمكن أن نتخذ من كبر سن المتعلم في أي سنة دراسية دليلاً افتراضياً على بطء التعلم، وهذا على أساس أن المتعلمين ملتحقين بالمدرسة في نفس السن، وبناء على هذا فلا بد أن يكون هناك سجل لكل تلميذ، وأن تستخدم نتائج الاختبارات التحصيلية المقننة التي أجريت له.

2- استخدام اختبارات الذكاء الجمعية

حيث تتميز هذه الاختبارات بسهولة تطبيقها ورخص تكاليفها، وقلة المجهود الذي يبذل في أدائها، وكل هذا يساعد على استخدامها، كما تعرض بعض الأساليب التي يمكن من خلالها تحديد المتعلمين بطيئي التعلم والتي منها فحص سجل الأعمار الخاص بالصف في المدرسة، وتطبيق اختبارين من الاختبارات الجمعية للذكاء على جميع المتعلمين وإعطاء اختبارات فردية لكل تلميذ، أو لهؤلاء المتعلمين التي أظهرت الحقائق السابقة أنها غير دقيقة.

ويشير بعض العلماء إلى العديد من الدراسات التي اتفقت على تحديد المتعلمين بطيئي التعلم من خلال الاختبارات التحصيلية المقننة، واختبارات الذكاء غير اللفظية الجمعية والفردية، والتحصيل الدراسي السابق، والسجلات المدرسية، وقياس الدافعية نحو التعلم واختبارات البنية المعرفية، واختبارات القبول للمستوى التعليمي اللاحق.

وإن هذه الأساليب لم تستخدم فـي كل دراسة ككل، وإنما معظم الدراسات استخدمت أكثر من أسلوب أو طريقة لتحديد هذه الفئة، واعتمدوا في تحديد عينة دراسته على اختبار الذكاء المصور  والسجلات المدرسية وآراء المعلمين والمعلم الحالي لمادة الرياضيات، وأنه يجب عدم الاعتماد على مصدر واحد فقط في تشخيص بطيئي التعلم بل لا بد من استخدام الأسلوب المتعدد المداخل من حيث مصادر المعلومات.

أساليب وطرق تعليم بطيئي التعلم

1- أسلوب تحليل المهمة

يعتبر هذا الأسلوب التعليمي من أهم أساليب التعليم والتدريس العلاجي الناجحة، والتي تستخدم لكل الحالات التي تعاني من انخفاض في التحصيل، ومنها بطيئي التعلم والخطوات التي يتم إتباعها عند تحليل مهمة تعليمية تتمثل في تحديد طرق الاتصال الإدراكي لاستقبال المهمة التعليمية، أي هل الطريقة تعتمد على السمع أو البصر أو كليهما؟ وتحديد النظام الحسي الإدراكي اللازم للتعرف على المهمة التعليمية الاعتماد على حاسة أم أكثر.

وتحديد طبيعة المهمة التعليمية، هل هي لفظية أو غير لفظية؟ وتحديد الهدف الاجتماعي للمهمة التعليمية، وتحديد العمليات العقلية اللازمة للتعبير عنها، وقد أشارت نتائج بعض الدراسات إلى فاعلية استخدام أسلوب تحليل المهمة في تنمية تحصيل المتعلمين بطيئي التعلم في المواد الدراسية المختلفة.

2- التعلم التعاوني

إن استراتيجية التعلم التعاوني تتخذ أشكالاً متعددة من التعلم في الإطار التعاوني، وكلها تتضمن تشكيل جماعات أو مجموعات صغيرة يقوم فيها كل عضو بمساعدة باقي الأعضاء، على أن يتعلموا مادة معينة، إلى أن يصل جميع الأعضاء في تعلمهم إلى درجة الإتقان، والأهداف المرادة أن التعلم التعاوني يتميز بميزة هامة، وهي أنه ينمى التكامل بين المتعلمين في فصول العلوم الشاملة، حيث يساند المتعلمين ذوي الإنجاز العالي المتعلمين ذوي الإنجاز المنخفض.

ومدى فاعلية استخدام أسلوب التعلم التعاوني في تنمية تحصيل المتعلمين بطيئي التعلم،  وفاعلية استخدام الأنشطة الجماعية في تدريس الهندسة في تنمية بعض المهارات لدى المتعلمين بطيئي التعلم بالصفوف.

3- الألعاب التعليمية

الألعاب التعليمية نشاط منظم يقوم به لاعب أو مجموعة من اللاعبين وفق مجموعة من القواعد، لتحقيق هدف معين، وذلك تحت توجيه المدرس حينما يتطلب الموقف، والألعاب التعليمية توفر البهجة والمتعة وتدفع الملل مـن نفوس المتعلمين، وتساعد على تحويل المتعلمين السلبيين الذين يعانون من العزلة والانطواء إلى مشاركين إيجابيين في العملية التعليمية، وفاعلية استخدام الألعاب التعليمية في تنمية المفاهيم الرياضية لدى المتعلمين بطيئي التعلم.

4- الطريقة العملية

وفي هذه الطريقة يذهب المتعلم إلى المكان المتخصص من أجل تصميم وتخطيط وبحث واستكشاف، ومن ثم يمارس عمليات العلم ويصل بنفسه، وبتوجيه من المعلم إلى نتائج عملية لم يكن يعرفها من قبل، وهذه الطريقة تجعل المعلم مجهزاً بالمواد، وبألعاب والغاز ووسائط سمعية ويصرية، فالنموذج المعملي هو مجموعة من استراتيجيات التعلم والتعليم يرتاد المتعلمين بواسطتها الأفكار العمليـة من خلال أنواع كثيرة من أنشطة المتعلمين المحكومة، والتي يمكن إجراؤها بصورة فردية يقوم بها المتعلمين أو من خلال المعلم.

5- طريقة التعليم الشخصي لكيلر

وفي هذا الأسلوب تكون غاية المعلم من الطلاب بطيئي التعلم الوصول إلى مستوى التمكن، في كل درس من دروس البرنامج العلاجي المقترح لهم، وذلك قبل الانتقال إلى الدرس الثاني، وفى حالة عدم تمكن المتعلم مـن الوصول إلى مستوى التمكن أي بلوغ الهدف أو الدرجة النهائية يرجع إلى الدرس نفسه لدراسته، وظهرت العديد من الدراسات التي تتعلق بفاعلية استخدام طريقة التعليم الشخصي لكلر في تنمية تحصيل المتعلمين بطيئي التعلم في مادة الرياضيات.

6- التعلم الفردي

هي عبارة عن حصيلة خطوات لإدارة عملية التعليم، بالتالي يتم دمج الفرد المتعلم مع المهمات التعليمية  بمهمات تعليمية المتوافقة مع قدراته الخاصة ومستوياته المعرفية والعقلية، من أجل تكييف التعلم وتقديم البيانات بطريق متنوعة توفر للمتعلم مبدأ تحديد النشاط الذي يلائمه من حيث خلفيته المعرفية السابقة، وسرعته التعليمية وأسلوب تعلمه، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة إلى درجة الإتقان، وتحت رقابة محدد من المعلم.

وإن التعلم الفردي يختلف فيه دور المتعلم فيصبح أكثر إيجابية، وأكثر تحملاً لمسؤولية تعلمه، بالإضافة إلى وصـول الفرد لتحقيق الأهداف وفقاً لقدراته وخصائصه الفردية، فهو اتجاه يسمح للتلميذ بالمرونة فيما يتعلق بخطوات الدراسة ووقتها.

وفي النهاية إذا كان المتعلمين بطيئي التعلم يتعلمون نفس المعلومات التي يتعلمها المتعلمين العاديين، ويمرون بنفس الخبرات التي يمر بها المتعلمين العاديون، فهم وقتها بحاجة إلى استخدام طرق وأساليب تدريسية خاصة تتناسب مع قدرات الفرد بطيء التعلم ونقاط الضعف لديه، وقد أكدت العديد من الدراسات على ضرورة استخدام طرق تدريسية مناسبة للطلاب بطيئي التعلم حتى يمكنهم اكتساب المعارف المختلفة والمتنوعة.

المصدر: 1- سليمان ابراهيم. صعوبات الفهم القرائي لذوي المشكلات التعليمية. طبعة الأولى.2013. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: