اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تستخدم اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس أنظمة تسجيل مختلفة، والأكثر شيوعًا فيها استخدام المقارنة، حيث تعتبر النتيجة الأولية هي عندما يتم تلخيص جميع إجابات الفرد الصحيحة وعرضها في نسبة مئوية لهذا الاختبار، والنتيجة بعد المقارنة هي عندما تتم مقارنة نتائج الفرد بنتائج الأعضاء الآخرين الذين شاركوا الاختبار في نفس الفريق أو المجموعة.

اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

يعبر اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس عن تقييم نفسي يقيس الكفاءة العددية للمرشح وقدرته على تفسير وتحليل واستخلاص النتائج من مجموعات البيانات والمعلومات المتوفرة، وعادةً ما يتم تحديد وقت الاختبار بأسئلة متعددة الخيارات بناءً على المخططات أو الجداول أو الرسوم البيانية، حيث أنه غالبًا ما يتم استخدامها جنبًا إلى جنب مع اختبارات القياس النفسي الأخرى، بما في ذلك اختبارات التفكير اللفظي واختبارات الشخصية واختبارات الحكم الظرفية.

على عكس اختبارات الرياضيات الموحدة والتي تُظهر قدرة الطالب على التعلم وتطبيق التقنيات الرياضية بناءً على منهج محدد، تعكس اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس مدى نجاح الفرد في تطبيق الفهم العددي في سياق واقعي، ويعتبر الحساب العام والنسب المئوية والكسور والمتوسطات كلها عناصر شائعة في اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس، لكن تركيزه الرئيسي هو المعلومات الإحصائية، ومنها يُطلب من الأفراد المشاركين فيه العمل مع الرسوم البيانية والجداول والمخططات لتحديد الحقائق والأرقام الأساسية، وتطبيق المنطق الصحيح لتكوين إجابة على سؤال مصاغ.

قد يُطلب من الفرد إجراء اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس إذا كان يرغب بالتقدم لوظيفة في قطاع قائم على الحساب مثل التمويل أو التأمين، ومع ذلك فهذه الاختبارات شائعة بشكل متزايد لأي دور يتضمن مستوى من تفسير البيانات أو التحليل العددي بما في ذلك التسويق والموارد البشرية.

في سوق العمل التنافسي يستخدم أصحاب العمل من جميع الأشكال والأحجام مجموعة من الأساليب لتضييق نطاق مجموعة المرشحين الخاصة بهم لأي فرصة عمل معينة، وتعتبر اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس هي إحدى هذه الطرق، حيث تستند الأسئلة المطروحة في هذه الاختبارات على تفاصيل وظيفة معينة مثل تحديد هامش الربح أو تقدير كميات المواد، على هذا النحو فإنهم يمنحون أصحاب العمل مؤشرًا جيدًا عن كيفية أداء مقدم الطلب في الدور المعني، مما يسمح لهم بالفصل بين أولئك الذين لديهم وعود والذين سيكافحون في مهامهم اليومية.

تعتبر اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس أيضًا مقياسًا جيدًا لمدى جودة عمل الفرد تحت الضغط، حيث يريد أصحاب العمل معرفة أنه يمكن للفرد الأداء بشكل جيد في أي ظرف من الظروف، وبما أن هذه التقييمات محددة بوقت، فإنها تُظهر قدرت هذا الفرد على تفسير البيانات واستخلاص استنتاجات دقيقة بسرعة.

كيف تعمل اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

تعتبر اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس ليست موحدة، حيث أنها يمكن أن تختلف في المدة والتعقيد والشكل اعتمادًا على عدد من العوامل بما في ذلك وجود موفر الاختبار فهناك العديد من ناشري اختبارات الاستدلال العددي، ولكل منهم اختلاف طفيف في التقييم، لذا فإن الطبيعة الدقيقة للاختبار الخاص به ستعتمد على المزود الذي يستخدمه صاحب الاختبار، ووجود المهنة المعنية أو الدور المطلوب؛ نظرًا لاستخدام اختبارات الاستدلال العددي للتنبؤ بأداء مكان العمل، فإنها تختلف فيما يتعلق بالدور الذي تقدم من أجله هذا الفرد، على سبيل المثال ستختلف الأسئلة المطروحة على فرد طموح عن تلك المقدمة لوظيفة مالية.

ومن العوامل التي يتوجب توفرها في اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس وجود مستوى المنصب فعادةً كلما ارتفع السلم، كلما كان اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس أكثر تعقيدًا، وبالتالي سيزداد تصنيف الصعوبة في تقييم الفرد النفسي كلما تقدم من مستوى متخرج إلى محترف إلى مستوى إداري، ومع ذلك هناك قواسم مشتركة في جميع المجالات والتي يمكن أن تساعد على الاستعداد لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس الخاص به.

الهيكل النموذجي لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

بشكل عام تعد اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس عبارة عن تقييمات قصيرة ومحددة الوقت معروضة بتنسيق متعدد الاختيارات، يمكن أن يختلف طولها الدقيق من حوالي 10 إلى 45 دقيقة، وسيكون عدد الأسئلة وثيق الصلة بمدتها، وكدليل فإن سؤال واحد لكل دقيقة هو توقع معقول لكن بعض الاختبارات الأكثر صعوبة تتطلب سرعة أكبر، وإذا كانت لدى الفرد مجموعة المهارات المناسبة والقدرات المعرفية المطلوبة، فلن يكون من الصعب جدًا الإجابة على الأسئلة نفسها في ظل الظروف العادية، ومع ذلك لم يتم تصميم هذه الاختبارات لتكون مباشرة، وليس الحد الزمني هو المضاعفات المضافة الوحيدة.

يستخدم العديد من ناشري اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس ما يُعرف بالمشتتات خيارات إجابات مشابهة بشكل مقصود للإجابة الصحيحة، أو يمكن تحقيقها إذا تم ارتكاب خطأ شائع، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون اختبارات الاستدلال العددي لوظائف الأفراد وخاصة الخريجين معقدة للغاية في طبيعتها، وقد تتضمن المعلومات المقدمة معلومات ليست ذات صلة بالسؤال المطروح ولكنها موجودة لتشتيت الانتباه، ومن المحتمل أيضًا أن هذا الفرد سيحتاج إلى تطبيق عدد من العمليات للوصول إلى النتيجة الصحيحة وليس مجرد إجراء واحد.

أنواع الأسئلة الشائعة لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

يمكن توقع مجموعة من الأسئلة التي تغطي جوانب مختلفة من الفهم العددي لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس، ومن المحتمل أن تتضمن هذه الحسابات الحساب العام أو الحساب العددي، حيث ستعمل مع الجمع والطرح والقسمة والضرب أي جميع العمليات الحسابية، بالإضافة إلى التعامل مع أشياء مثل النسبة المئوية للتغيير والنسب المبسطة، ومن الأسئلة الشائعة لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس أسئلة تحويل العملات فغالبًا ما تأخذ أسئلة الاستدلال العددي شكل سلسلة رقمية، حيث سيتم اختبار منطق الفرد العددي، بدلاً من قدرته على إجراء العمليات الحسابية الأساسية.

سيواجه الفرد أيضًا أسئلة التقدير العددي في اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس، هنا سيُطلب من الفرد إعطاء تقدير تقريبي بدلاً من الإجابة الدقيقة وعادةً من خلال تفسير الرسم البياني للمعلومات، ويعتبر آخر نوع من الأسئلة الشائعة في اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس هو تفسير البيانات نفسها، وباستخدام هذه قد يتم تقديم بيانات رقمية في شكل رسوم بيانية ومخططات وجداول، أو في فقرة من نص مكتوب، ويُطلب من الفرد إجراء استنتاج بناءً على المعلومات المقدمة.

أفضل طريقة للتحضير لاختبارات الاستدلال العددي في علم النفس

اختبارات الاستدلال العددي في علم النفس ليست سهلة، حتى إذا كان لدى الفرد فهم ممتاز للحسابات الأساسية وسنوات من الخبرة في العمل مع البيانات بأشكالها المختلفة، فإن أعصاب الاختبار وقيود الوقت والخداع المتعمد يمكن أن تؤثر جميعها على أدائه، والخبر السار هو أنه مع القليل من الجهد وبعض النصائح لاجتياز تقييم الاستدلال العددي، ويمكن للفرد تحسين فرصه بدرجة كبيرة في الحصول على درجة أفضل من المتوسط.

على الفرد أن يحرص على إجراء الكثير من الاختبارات التدريبية ووقت نفسه كما يفعل، والقيام بتحليل نتائجه وإذا كانت هناك منطقة يعاني منها فيتوجب جعلها أولوية، ويتوجب على الفرد أن لا يدفع الاختبار جانبًا بمجرد الانتهاء، وأن يقرأ تفسيرات الإجابة بالتفصيل بغض النظر عما إذا كان قد فهمها بشكل صحيح أو خاطئ، فكلما قام بذلك كلما فهم العمليات ذات الصلة بشكل أفضل ومتى يتم تطبيقها.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: