الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تُظهر الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس أن العوامل مدفوعة بالأسباب التي تدفعهم وبطرق لا يدركونها، حتى بعد التفكير المتأني في أسبابهم ودوافعهم، حيث أن الادعاء العام هنا هو أن هذه الظواهر تقوض العديد من افتراضاتنا العادية والنفسية حول أسباب تصرفنا؛ لأنها تظهر كما يقال أن الفاعلين غالبًا ما يجهلون أسبابهم الحقيقية للتصرف.

الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

يقال إن السبب في وظائف العمل في علم النفس هو سبب معياري للعمل؛ لأنه يفضل تمثيل شخص ما، ولكن ماذا يعني أن نقول إن سببًا ما يُفضل فعلًا ما؟ إحدى طرق فهم هذا الادعاء هي من حيث التبرير حيث أن السبب يبرر أو يجعل من الصواب أن يتصرف شخص ما بطريقة معينة، هذا هو السبب في أن الأسباب المعيارية تسمى أيضًا الأسباب المبررة.

يعتبر مصطلح السبب المعياري مشتق من فكرة أن هناك معايير أو مبادئ أو قوانين تصف الإجراءات التي تجعل من الصواب أو الخطأ القيام بأشياء معينة، حيث تقول معايير الآداب في بعض المواقف أنه عند مقابلة شخص ما لأول مرة فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو المصافحة، بينما في المواقف الأخرى فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو معرفتهم أولًا.

لذا فإن حقيقة أن المصافحة هي قاعدة آداب السلوك في بعض المواقف وهي سبب يجعل من الصواب القيام بذلك عندما نقابل شخصًا ما لأول مرة، ومنها هناك العديد من القواعد والمبادئ والقيم الأخرى، التي غالبًا ما تكون أكثر أهمية ضمنية أو صريحة، تجعل من الصواب القيام أو عدم القيام بأشياء معينة.

يعتمد وجود هذه المعايير أو القيم على مجموعة متنوعة من الأشياء مثل العلاقات المنطقية والطبيعية والأعراف والقواعد واللوائح وما إلى ذلك، وقد تكون المعايير أو القيم أخلاقية أو قانونية أو متعة تتعلق بالمتعة أو من نوع آخر.

هناك أسباب معيارية لذلك تتوافق مع مجموعة متنوعة من القيم والمعايير، حيث أن الأسباب المعيارية الأخلاقي والقانونية والمتعة يتطلب تنوع المعايير أو القيم التي تقوم عليها الأسباب المعيارية بعض التعديل على الادعاء بأن الأسباب التي تفضل الإجراءات تجعل تلك الإجراءات صحيحة.

ما الذي يعطي الأسباب قوتها المعيارية في وظائف العمل

إذا كان أحد الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس يحبذ القيام بشيء ما، فعندئذ يكون لدينا سبب مؤيد للقيام بذلك، أي إنه أمر مناسب للفرد إلى هذا الحد للقيام بذلك، ولكن قد يكون هناك سبب يمنعنا من القيام بذلك وسبب مؤيد لعدم القيام بذلك، قد تكون حقيقة أن المواقف مضحكة سببًا لإخبارها، لكن حقيقة أنه سيحرج شخصًا ما قد تكون سببًا لعدم القيام بذلك.

في هذه الحالة لدي سبب مؤيد لإخبار المواقف بشكل مختلف ما إذا كان من المناسب لنا أن نروي المواقف سواء كان لدينا سبب شامل لكل الأشياء لقولها، سيعتمد على ما إذا كان أي من الأسباب أقوى من الآخر، إذا كان الأمر كذلك فإن هذا السبب سوف يلغي أو يهزم السبب الآخر، فقط إذا كان السبب المؤيد لقول المواقف غير مهزوم، فسيكون من الصواب أو المبرر لكل الأشياء التي تم أخذها في الاعتبار بالنسبة لنا لإخبار الموقف.

لكن أي نوع من الأشياء هو سبب معياري؟ وما الذي يعطي الأسباب قوتهم المعيارية، حتى يتمكنوا من جعل الأمر مناسبًا لشخص ما للقيام بشيء ما؟ وما الذي يحدد وجود مثل هذا السبب وعلى من ينطبق؟ حظيت هذه الأسئلة والأسئلة ذات الصلة باهتمام نفسي كبير في السنوات الأخيرة.

وللإجابة هناك إجماع على أن الأسباب المعيارية هي حقائق على الرغم من أن الإجماع ليس عالميًا، حيث أن السؤال معقد بسبب الخلاف حول ما هي الحقائق من أي نوع هل هي كيانات ملموسة أم مجردة؟ هل الحقيقة هي نفسها الافتراض الحقيقي المقابل، أم أن الحقيقة هي صانعة الحقيقة للقضية؟ للإجابة توجد أي حقائق غير الحقائق التجريبية، مثل الحقائق المنطقية أو الرياضية أو الأخلاقية أو الجمالية.

الحقائق الأخلاقية في الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل

على سبيل المثال قيل أنه لا توجد حقائق أخلاقية حيث جادل علماء النفس ضد وجود الحقائق الأخلاقية جزئيًا على أساس أنها ستكون شاذة وجوديًا في الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس، ورأوا أنه إذا كانت هناك أي حقائق أخلاقية، فيجب أن تكون موضوعية ومحفزة بالضرورة لمن هم على دراية بها وأنه من غير المعقول تمامًا أن يكون لأي شيء مثل هذه الخصائص.

إذا كان هذا محقًا في عدم وجود حقائق أخلاقية، فإن أيًا من الأسباب الأخلاقية ليست أسبابًا معيارية، أو على الأقل بعض الأسباب المعيارية أي الأسباب الأخلاقية ليست حقائق، بالتالي فإن من بين أولئك الذين يعتقدون أن الأسباب المعيارية هي الحقائق، يعتقد البعض أن الحقائق هي افتراضات حقيقية وبالتالي فإن الأسباب هي أيضًا افتراضات حقيقية.

في حين يرفض آخرين فكرة أن الأسباب المعيارية يمكن أن تكون افتراضات حقيقية، على سبيل المثال ما يقوم به علماء النفس على أساس أن الافتراضات مجردة وتمثيلية التي تمثل الطريقة التي يكون بها العالم، ولكن الأسباب يجب أن تكون ملموسة وغير تمثيلية أي إنها طرق العالم.

أساس إجماع الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل

هناك إجماع أساسي حول معيارية الأسباب العملية من حيث أسباب ووظائف العمل في علم النفس، من خلال قدرة الأسباب على تبرير الأفعال، ففي أحد المقترحات تعتمد المعيارية للأسباب العملية على الخير الجوهري أو الأدائي لفعل ما يوجد سبب لفعله، يرتبط هذا الرأي بالعالم أرسطو الذي في الأخلاق يربط ما هو صواب لفعله وما لديه سبب لفعله بما يفضي إلى الصالح سواء بشكل جوهري أو فعال.

كانت الفكرة سائدة بين علماء النفس في القرون الوسطى الذين قدموا العديد من التفسيرات لمعيارية الأسباب بما يتماشى مع هذه الفكرة، لذا فإن السبب هو سبب معياري لفعل شيء ما لأنه يختار ميزات صنع الخير أو قيمة الإجراء ذي الصلة، حيث أن الأسباب هي الحقائق التي بموجبها تكون الأفعال جيدة في بعض الجوانب وإلى حد ما.

هناك تفسيرات أخرى تؤسس معيارية الأسباب على مفهوم العقلانية على مفهوم الوكيل العقلاني المثالي، حيث يردد آراء العالم ديفيد هيوم حول العلاقة بين العقل والعواطف، ويدعي أن معيارية الأسباب تستند إلى علاقتها برغباتنا.

وبناءً على ذلك فإن ما لديه سبب لفعله يعتمد في النهاية على رغباته ودوافعه تقريبًا، مما يتطلب وجود سبب للتصرف لدى شخص ما أن يكون لديه بعض الدوافع التي يمكن أن يتم تقديمها من خلال التصرف بالطريقة التي يفضلها السبب المفترض.

في النهاية نجد أن:

1- الأسباب المعيارية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس هي عبارة عن أسباب شخصية ذات معايير وقيم خاصة تعود لمواقف الفرد التي يستطيع البوح بها أو كتمانها.

2- أن السبب المعياري مشتق من فكرة أن هناك معايير أو مبادئ أو قوانين تصف الإجراءات التي تجعل من الصواب أو الخطأ القيام بأشياء معينة.

3- هناك أسباب معيارية تتوافق مع مجموعة متنوعة من القيم والمعايير، حيث أن الأسباب المعيارية الأخلاقي والقانونية والمتعة يتطلب تنوع المعايير أو القيم التي تقوم عليها الأسباب المعيارية مع بعض التعديل.

المصدر: علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020التشابك الكمي والعقل الباطن الجماعي، محمد مبروك أبو زيد


شارك المقالة: