الأمور التي يحتاجها أسر ذوي الحاجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


عندما يقوم المرشد في التعامل مع أسر ذوي الحاجات الخاصة بهدف مساعدتهم، يجب أن يضع في اعتباره الحاجات الرئيسية لهذه الأسر والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على وجود فرد ذوي الحاجات الخاصة في الأسرة، حيث تفتقر الأسر بشكل عام إلى حاجات عامة أساسية، ولكن يوجد لدى أسر ذوي حاجات خاصة حاجات أخرى إضافية، تختلف طبيعة ومدى هذه الحاجات باختلاف بعض المتغيرات والعوامل.

الأمور التي يحتاجها أسر ذوي الحاجات الخاصة:

  1. الحاجة للمعلومات:

    يحتاج آباء ذوي الحاجات الخاصة للمعلومات عن طبيعة نمو أطفالهم من ذوي الحاجات الخاصة وتطورهم، ومعلومات تخص المساعدات والخدمات التي يمكن أن يقدمها المجتمع المحلي. ويحتاج الوالدَين أيضاً معرفة ما يستطيعان فعله لمساعدة طفليهما، وهم بحاجة إلى بعث وتلقي رسائل واضحة ودقيقة، ومعلومات يمكن فهمها دون اللجوء لاستخدام المفاهيم المهنية.
  2. الحاجة للدعم:
    إن توافر مصادر الدعم الشاملة يلعب دوراً حيوياً في تقليل مستوى الضغط النفسي الذي تعاني منه أسر ذوي الحاجات الخاصة، وتختلف مصادر الدعم فمنها الرسمي وغير الرسمي، أما الرسمي يمكن أن يأتي من قبل الأخصائيين أو من خلال اتصال الوالدين وتفاعلهما مع أسر لديها مشكلات مشابهة، أما فيما يتعلق بمصادر الدعم غير االرسمية فهي أيضاً متعددة فالأزواج، الأصدقاء، الأقارب، والجيران هم مصدر غير رسمي، ويجب أخذ أدوارهم المتنوعة بعين الاعتبار كمصادر لتقديم العون والمساعدة في رعاية وحماية الطفل ذو الحاجات الخاصة.
  3. الهوية الذاتية:
    إن نمو هوية مستقلة للأخوة العادين عن إخوانهم ذوي الحاجات الخاصة يعتبر أمراً مهماً.
  4. الحاجة الاجتماعية:
    إن وجود أفراد من ذوي الحاجات الخاصة في الأسرة يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة من جهة، وعلى علاقات الأسرة مع الآخرين من جهة ثانية، لذلك من المهم مساعدة الوالدَين في التفاعل الاجتماعي، عن طريق تدريبهم على المهارات الاجتماعية، وتدريبهم على حل المشكلات، ومثل هذه الخدمة تتطلب توفّر مساندة كاملة من المجتمع المحلي ومن جميع المصادر المختلفة.
  5. الحاجة إلى استراتيجيات فعالة للتكيف:
    حيث يعبر الأخوة باستمرار عن حاجتهم لاستراتيجيات تساعد في التكيف في علاقاتهم مع إخوانهم وأخواتهم من ذوي الحاجات الخاصة.
  6. الحاجة إلى الخدمات الاجماعية:

    إنَّ آباء الأفراد ذوي الحاجات الخاصة لا يحتاجون إلى المعلومات حول الخدمات المتوفرة والمتاحة فقط، لكنهم يحتاجون أيضاً إلى المساعدة في طريقة الوصول إليها.
  7. الحاجات المالية:
    لا شك من أنَّ وجود فرد ذوي حاجات خاصة في الأسرة يزيد إلى مسؤولياتها أعباء مالية أو اقتصادية وقد تكون هذه الأعباء الإضافية بشكل دائم، فهو بحاجة إلى مستلزمات رعاية أكثر بكثير من غيره من الأطفال العاديين في الأسرة، فقد أظهرت العديد من الدراسات إلى أن الوالدان يواجهان مشكلات مالية بسبب احتياجات الفرد للعلاج والرعاية، وقد يحتاج الفرد ذوي الحاجات الخاصة إلى أخصائيين وخدمات مساندة وكل ذلك يعمل على استهلاك موارد الوالدين المالية، لذلك من الممكن مساعدة الأسرة في توفير مصادر للدعم المادي وطريقة الوصول إليها.
  8. الحاجات المرتبطة بوظيفة الأسرة:

    إن وجود فرد ذوي حاجات خاصة في الأسرة قد يُشكل مصدر تهديد لوحدة الأسرة، ويؤثر على علاقات الأسرة وأدوارها، ويخلق جو من عدم التنظيم الأسري، ويوجِد خلافات في إطار الأسرة، لذلك يحتاج الوالدان إلى إدراك وفهم المشكلة المرتبطة بدور الأسرة وحل المشكلات وتحديد المسؤولية المترتبة على كل فرد، بالإضافة إلى إيجاد أنظمة الدعم داخل الأسرة، وتوفير أنشطة ترفيهية جديدة.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الاسس النفسية للنمو في الطفولة المبكرة، ملحم سامي، (2007).كيف نربي أبناءنا الجنين _ الطفل _ المراهق،شقر، زينب، (2000) .


شارك المقالة: