تبني المعلومات ذات الأسبقية يزيد من نسبة الخطأ

اقرأ في هذا المقال


إنّ الأفكار والمعلومات والآراء التي نتلقّاها سرعان ما تأخذ مكاناً في أذهاننا، وتتمحور بشكل لا إرادي في شخصياتنا، بحيث يصبح من الصعب تعديلها أو حذفها مقابل الحصول على معلومات جديدة، في نفس الموضوع ولكن بوجهة نظر مختلفة، وهذا ما يضعنا في دائرة الشك وعدم القدرة على المصداقية في تلقي ونقل المعلومات، مما يجعل من المعلومات الأولية التي نتلقّها، أساساً يتم بناء باقي المعلومات التي سيتم تلقيها لاحقاً وبالطريقة التي تناسبنا.

ما نتيجة تبني المعلومات ذات الأسبقية؟

إنّ موضوع أسبقية المعلومات أو الأفكار التي نتلقّاها وتصبح أساساً فكرياً يمتزج مع شخصيتنا، يعتبر من الأخطاء الشائعة في مجتمعاتنا، فنحن في مرحلة النشأة قد تبلورت شخصياتنا على مجموعة من المعلومات والأفكار التي أصبح لها أولوية قصوى في تشكيل آرائنا وأفكارنا ومواقفنا التالية، بل وتصبح الأساس والمقياس لكل ما يتم قبوله أو رفضه في المستقبل.

وبعد هذه الأخطاء التي تؤثر على طبيعتنا الشخصية ككل، فكلما تقدّمت بنا السن كلما أصبحنا أكثر تمسّكاً وانتماء للأسس الموروثة، حتى نصبح عاجزين تماماً عن تبنّي أي أفكار جديدة أو مختلفة حين نصل إلى سن الشيخوخة، ونحارب كلّ شخص يحاول أن يجدّد الأفكار أو يعارضها، بحجّة أنه خارج على قانون المبادئ والقيم الموروثة.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: