خصائص التعلم الفردي لبطيئي التعلم

اقرأ في هذا المقال


الفرد بطيء التعلم له خصائص معينة تختلف عن أقرانه العاديين، وبالتالي فهو يحتاج إلى أساليب تقويم معينة لتحديد مستواه أثناء عملية التعليم، وبالتالي تحديد أوجه القوة والقصور أو الضعف وتوجيه العلاج المناسب له، لذلك فإن من الأفضل لتقييم أداء المتعلم بطيء التعلم أن يتم مقارنة أدائه مع مقدار ما يتوقع منه حسب معيار الهدف التعليمي، أي مقارنة المتعلم مع نفسه وقدراته وإمكانياته.

خصائص التعلم الفردي لبطيئي التعلم

1- يتبع هذا النوع من التعلم منحى النظم في تخطيط البرامج التعليمية.

2- يتوجه نحو الفرد بطيء التعلم حيث يكون المتعلم هو الأساس في العملية التعليمية.

3- يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين والفروق داخل المتعلم نفسه.

4-  يعمل هذا النوع من التعليم على تطوير الخبرة والثقة بالنفس وبالإضافة إلى زيادة فرص النجاح عند المتعلم؛ نتيجة تفاعله مع المادة التعليمية واشتراكه في اختيار أسلوب تعلمه.

5- يؤكد هذا النوع من التعلم على إتقان التعلم، إذ لا يستطيع  الفرد بطيء التعلم الانتقال من وحدة تعليمية إلى أخرى إلا بعد إتقان الوحدة.

6- يعطي دوراً جديدا ًومهماً للمعلم، إذ يصبح مرشداً وميسراً ومنسقاً لمصادر التعلم، ومنشطاً وموجها للمتعلم في جهوده التعليمية.

مبادئ التعلم الفردي لبطيئي التعلم

1- تحديد الأهداف التعليمية يزيد من فاعلية التعلم.

2- التعرف إلى التعلم السابق ضروري لبناء التعلم اللاحق.

3- تحديد نقاط القوة لدى  الفرد بطيء التعلم لتعزيزها ونقاط الضعف من أجل معالجتها هذا الأمر يسهل التعلم.

4- تيسير نشاط المتعلم يجعل التعلم أكثر فعالية.

5- تقديم التغذية الراجعة الفورية يؤثر في فاعلية التعلم.

6- توافر سرعة تعلم خاصة بكل متعلم وفقاً لقدراته الخاصة.

7- إتقان التعلم الذي تعلمه هدف أساسي وفي غاية الأهمية للتعلم اللاحق.

8- استخدام الاختبارات القبلية والذاتية والبعدية يزيد من فعالية التعلم.

أساليب التعلم الفردي لبطيئي التعلم

1- الحقائب التعليمية.

2- التعلم بمساعدة الكمبيوتر.

3- الموديول التعليمي.

4- خطة كيلر (نظام التعليم الشخصي).

 استخدام التعلم بمساعدة الكمبيوتر كأحد أساليب التعلم الفردي لبطيئي التعلم

استخدام الكمبيوتر في التدريس يعد أحد أساليب تفريد التعليم؛ نظراً لأنه أثناء تعامل  الفرد بطيء التعلم مع الكمبيوتر خلال عملية التعلم يتمكن من اختيار الموقف التعليمي الذي يناسبه، والموضوع الذي يستهويه ويريد التعرف إليه، وسرعة العرض الذي يرغب بها، والاستجابات التي يعتقد أنها ملائمة، كما أن الحاسوب كوسيلة تعليمية يجعل عملية التعلم ممتعة.

وذلك من خلال الرسوم المتحركة والصور والرسوم البيانية والألوان والموسيقى، مما يعمل على جذب انتباه المتعلمين ويثير دافعيتهم للتعلم، ويشعرهم بواقعية الموقف التعليمي، كما أنه يتفاعل مع المتعلم ويوجهه دون كلل أو تعب، كما أنه من الممكن للمتعلمين الضعفاء من تكرار البرنامج عدة مرات، ويمكنهم من تصحيح أخطائهم دون الإحساس بالخجل من زملائهم.

وأن استخدام الكمبيوتر في التدريس يقلل ثلثي الزمن اللازم لإتقان التعلم، وبالتالي فإن الكمبيوتر يعتبر من أنسب الطرق لتعليم المتعلمين بطيئي التعلم، حيث أنه من المعروف أن المتعلمين بطيئي التعلم يستغرقون زمناً في التعلم يساوي ضعف الزمن الذي يستغرقه المتعلمين العاديين لكي يتقنوا التعلم.

وللكمبيوتر استخدامات كثيرة في عمليتي التعليم والتعلم وهي برامج التدريب والممارسة وبرامج التدريس الخصوصي وبرامج المحاكاة وبرامج حل المشكلات وبالإضافة إلى برامج الألعاب التعليمية.

تقييم تعلم بطيئي التعلم

1- استخدام التقويم المستمر حيث يعد إحدى الطرق الفعالة لتقويم المتعلمين بطيئي التعلم للوقوف على مستواهم وتقديم العلاج المناسب.

2- تجنب استخدام الأسئلة التي تتسم بالتجريد والرمزية مع الأفراد بطيئي التعلم.

3- استخدام اختبارات قصيرة ومتكررة لزيادة فرص المتعلمين بطيئي التعلم بالنجاح.

4- استخدام أسئلة سهلة تتناسب وقدرات المتعلمين بطيئي التعلم، حتى لا يصابون بالإحباط عندما يفشلون في الإجابة عنها.

5- التنوع في الأسئلة عند طرحها للأفراد بطيئي التعلم من حيث الاختيار من متعدد الصواب والخطأ.

6- التدرج في الأسئلة عند طرحها للأفراد بطيئي التعلم من السهل إلى الصعب.

7- إعطاء واجبات منزلية قليلة، وأن يستطيع الفرد بطيء التعلم من تكملة الواجبات المنزلية بنجاح، حيث إن الواجبات الصعبة جداً تغرس مشاعر الإحباط واليأس عند المتعلمين بطيئي التعلم.

8- التنويع في أساليب التقويم بحيث تشمل الاختبارات التحريرية والامتحانات الشفوية.

وفي الختام تعد عملية التعلم الفردي مهمة في تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وبذات الأفراد بطيئي التعلم، حيث يوجد العديد من الخصائص للتعلم الفردي المستخدم مع الأطفال بطيئي التعلم ومنها تحديد الأهداف التعليمية، ويعد الكمبيوتر أحد الطرق الفعالة في التعلم الفردي للأطفال لما يوفره من تسهيلات لمستخدميه ولما له من فوائد في عملية التعلم.

المصدر: 1- سليمان ابراهيم. صعوبات الفهم القرائي لذوي المشكلات التعليمية. طبعة الأولى.2013. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: