دراسات تؤكد الحاجة للإرشاد الأسري

اقرأ في هذا المقال


تؤدي الخلافات بين أفراد الأسرة إلى الكثير من المشاكل كالشجار بين أفراد الأسرة، والوصول بهم إلى مشكلات عديدة وظهور الاضطرابات العصبية، والصراع بين الأخوة وسوء التعامل مع الزوجة والأطفال، ومنها ظهرت الحاجة إلى الإرشاد الأسري.

الدراسات التي تؤكد الحاجة إلى الإرشاد الأسري:

  • في بحث تناول تحليل وتفسير نتائج (250) دراسة تتعلق بأهمية الإرشاد الأسري وكفاءتها على مجموعة من الأسر، بينت نتائج التحليل أنَّ أشكال الإرشاد الأسري المتعددة كانت أكثر كفاءة وتأثيراً وفاعلية مقارنة بعدم استخدام أسلوب المعالجة، ولن تظهر أي دراسة وجود نتائج سلبية ناتمة عن أي شكل من أشكال الإرشاد الأسري. وقد كان للإرشاد الأسري في الدراسات التي قاموا بها نتائج إيجابية في التعامل مع اضطرابات عديدة، مثل الفصام والإدمان على الكحول، تعاطي العقاقير، الاكتئاب وتشتت الانتباه، التوحد، النزاعات الزوجية ،اضطرابات السلوك لدى الأطفال والسلوك العدواني.
  • وفي دراسة حول “كفاءة وتأثير وفاعلية تدريب الأمهات على التعزيز واسترجاع التصوّر في تقليل سلوك عدم الامتثال والطاعة لدى الأطفال وزيادة وتقوية الكفاءة الذاتية لدى الأمهات” أظهرت النتائج تدنياً في سلوك عدم الطاعة والامتثال لدى أطفال أمهات المجموعة التجريبية، ولوحظ تحسّن في الكفاءة الذاتية للأمهات في المجموعة التجريبية مقارنة مع المجموعة الضابطة.
  • أظهرت دراسة أنَّ تدريب الأمهات على مهارات الاتصال أدت إلى تحسين وزيادة فاعلية الذات الاجتماعية لديهن، وتحسين مستوى تواصل الأم مع الطفل.
  • أظهرت نتائج دراسة مسحيَّة في الولايات المتحدة أنَّ (97%) من المسترشدين كانوا موافقين على خدمات الإرشاد الأسري والزواجي التي قُدّمت لهم، وقد تراوح تقديرهم لهذه الخدمات بين الجيد والممتاز، كما قال المرشدين أنَّ الخدمات التي تلقوها من المرشدين ساعدتهم على التعامل مع مشكلاتهم بشكل جيد وفعَّال.
  • تشير الاستراتيجية الوطنية للإرشاد الأسري في الأردن إلى أنَّ الإرشاد الأسري يهدف إلى تحقيق سعادة الأسرة وثباتها، وبالتالي سعادة المجتمع واستقراره، ويعمل الإرشاد الأسري على تحديد وظائف للأسرة كأسرة سليمة، حيث يشارك كل فرد فيها في إشباع حاجات ورغبات باقي أفراد الأسرة، ويهتم الإرشاد الأسري بمساعدة الأسرة في مختلف المراحل التي تمر بها: مرحلة ما قبل الزواج، مرحلة الحمل بالأطفال، مرحلة رعاية الأطفال في مختلف مراحل النمو وصولاً إلى رعاية كبار السن، مِمَّا أكدت الاستراتيجية الوطنية للإرشاد الأسري في ضرورة العمل على تعمييم وشمل خدمات الإرشاد الأسري وتحسين نوعيتها.
  • أقيمت دراسة استطلاعية علىى عينة تألفت من (38) مرشداً من العاملين في مجال تقديم الخدمات الإرشادية، وفي ضوء الدراسة الاستطلاعية، تمَّ تطوير أداة الدراسة الحالية التي شملت على قائمة من المشكلات الأسرية وقائمة للموضوعات التدريبية المطلوبة في الإرشاد الأسري. وقد تمَّ تطبيق الدراسة على عينة متيسرة من (154) عامل في مجال الإرشاد، وكان معظم أفراد العينة من المرشدين العاملين في مدارس وزارة التربية والتعليم كونهم يكونون الغالبية العظمى من مقدمي الخدمات الإرشادية في الأردن، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنَّ أهم المشكلات التي يتعامل معها المرشدون بدرجة عالية تعامل الأسرة مع المراهقين، والخلافات بين الزوجين والعنف الأسري تجاه الأطفال، والفقر وعدم كفاية الموراد المالية.

المصدر: الإستراتيجية الوطنية للإرشاد الأسري،المجلس الوطني لشؤون الأسرة،(2009).الأسرة والطفل، داوود نسيمة، حمدي نزية، (2004).الأسس النفسية للنمو في الطفولة المبكرة، ملحم سامي، (2007).


شارك المقالة: