ما علاقة لغة الجسد بعلم النفس؟

اقرأ في هذا المقال


ما علاقة لغة الجسد بعلم النفس؟

علم النفس علم قائم إلى حدّ كبير على السلوك الإنساني، ومدى ارتباطه بالأليات المستخدمة للتعبير عن هذا السوك، حيث تعدّ لغة الجسد من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها علم النفس لكشف حقيقة الأنماط السلوكية، حيث أنّ لغة الجسد قادرة على كشف الخفايا النفسية والعصبية التي يشعر بها كلّ إنسان، كما وتساعدنا لغة الجسد في كشف الاضطرابات النفسية التي يعاني منها البعض، كما وتعدّ لغة الجسد وسيلة علاجية لدى الأطباء النفسيين يمكنهم من خلالها التعامل مع الأمراض النفسية المزمنة ومحاولة تعديل السلوك.

لغة الجسد من أبرز أدوات علم النفس:

الأهداف التي جاء علم النفس من أجل تحقيقها تتعلّق بالفهم الصحيح للسلوك الإنساني، والتوصّل إلى التفسيرات الإيجابية الملائمة التي تصدر في كثير من الأحيان عن طريق حركات الجسم وإيماءاته، وتعابير الوجه الخاصة بلغة الجسد، كما وتعتبر الحركات المضطربة في لغة الجسد دليلاً على صحّة أو اعتلال الشخص الذي يتمّ تقيم حالته النفسية من قبل أطباء علم النفس.

قد تساعدنا لغة الجسد في قراءة التوقعات المستقبلية للشخص الذي نقوم بدراسة حالته النفسية، بناء على لغة جسده السلبية أو الإيجابية، فالتوتّر المستمر أو القلق أو الخوف أو البكاء أو التنفّس بطريقة غير منتظمة، أو تحريك بؤبؤ العين بطريقة غير منتظمة من مؤشرات لغة الجسد التي تساعدنا على فهم طبيعة الشخص الذي نقوم بدراسة حالته النفسية، وتوقّع تصرفاته ومدى الخطورة الكامنة التي يمكن أن تنتج عنه.

لغة الجسد من أبرز ركائز علم النفس:

يرتكز علم النفس كثيراً على لغة الجسد الصادرة من الأشخاص الذين يتمّ دراسة حالتهم، إذ يمكننا الاستدلال على اضطراب أو مشكلة نفسية يعاني منها الفرد إذا تغيّر لون الوجه، أو شكل فمه، أو تعرّقه، أو قيامه بالرمش بصورة سريعة، أو بتغيّر شكل الحاجبين، أو حركة الأيدي والأرجل والأصابع، وهذه الأمور تشير إلى نمط سلوكي معيّن، ولكن إن تطوّر هذا السلوك ليتم القيام به بشكل مفرط غير طبيعي فهذا الأمر من شأنه أن يحتاج إلى المزيد من المتابعة التقييم والتحليل، ومراقبة كافة التحركات التي تشير إلى لغة جسد غير متزّنة، ومحاولة البحث عن الحلول والبدائل الممكنة من أجل العلاج.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: