ِأهمية الدعم النفسي الأسري على الطفل المسلم

اقرأ في هذا المقال


الأبناء هم نعمة من نعم الله عز وجل يهبها لمن يشاء، وهناك العديد من الأمهات والآباء يشعرون بالحزن من عدم الإنجاب والحمل وبعضهم يتشوقون لمثل هذا الخبر السعيد، ولكن بعض الآباء يشعرون بمشاعر الندم عندما لا يحسنون تربية أطفالهم ودعمهم النفسي، فتربية الأبناء رزق من الله تعالى ويجب على الآباء إعطاء الأبناء حقهم في التربية السليمة.

أهمية الدعم النفسي الأسري على الطفل المسلم

هناك عوامل واساسيات تربوية تساعد في عدم هدم التوازن النفسي لدى الأبناء، مثل خلق جو آمن في الأسرة، أن الأفضل في الحياة الأسرية، تأمين بيئة عائلية مستقرة وآمنة للأبناء، خصوصا فيما يخص بعلاقاتهم البشرية؛ لأن نوع العلاقة بين الآباء والأمهات جانب أساسي ومهم في صحة الأبناء النفسية، وإذا كانت العلاقات بين الآباء والأمهات تطبق مبدأ الحب والرحمة والتفاهم؛ فهذا الشيء بالتأكيد ينعكس بشكل إيجابي على الأبناء.

أما إذا كانت العلاقة بين الوالدين تبنى بالمشاكل والتوتر والقلق، فهذا له أثر كبير على الحالة النفسية السلبية للأبناء، إن التعبير بالحب للأبناء له أثر عظيم على نفسية هؤلاء الأبناء، والتعبير أيضًا عن الحب لهم بكل الوسائل الممكنة، مثل إخبارهم بشكل مباشر أنهم يحبونهم أو معانقتهم أو تقبيلهم أي طريقة تعبيرية أخرى؛ فهذا يجعل الأبناء ينتابهم الشعور بالأمان النفسي، ويلبي أهم حاجة من الاحتياجات لديهم التي تؤثر على صحتهم وسلامتهم النفسية.

وقد وجه الإسلام الآباء والأمهات على تفهم فترات الأبناء العمرية التي يمرون بها وآثارها النفسية عليهم، وأن يكون الوالدين متفهمين للفترات العمرية التي يخوضها الأبناء، فهي من أهم المراحل التوجيهية للأبناء التي توضح أنهم يسيرون في الاتجاه السليم في التربية.

كما حث الإسلام الآباء على إدراك تصرفات الأبناء ومعرفة سبب سلوكيات الأبناء النفسية التي قد تأتي نتيجة تصرفات الآباء والأمهات غير المناسبة، كما حدد الإسلام طرق التعامل مع الأبناء بشكل هادئ تساهم في تنمية وتطوير شخصيتهم بصورة طبيعية والبعد عن التأثير السلبي النفسي عليهم، بينما عدم إدراك الآباء سلبيات سلوكياتهم الخاطئة يؤدي بالأبناء إلى الكثير من الأخطاء والسلبيات التربوية التي تؤثر على الأبناء ونفسيتهم.

وفي النهاية حث الإسلام على الاهتمام بالأبناء لأنهم زينة للحياة، قال الله تعالى: المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، سورة الكهف، 46، وعدم بناء شخصيته بشكل سلبي، وإن تعامل الوالدين مع الأبناء بطريقة جيدة يؤثر ذلك على شخصيتهم ليكونوا اصحاء في المستقبل خاليين من المشاكل النفسية.

المصدر: المؤثرات السلبية في تربية الطفل المسلم وطروق علاجها، جلال، عائشة عبد الرحمن سعيدالوجيز في تربية الطفل في الإسلام، أمل إبراهيم الخطيب، 2011 الطفل في الإسلام، أبي هريرة عبد الرحمن بن محمد الباقرحقوق الطفل في الاسلام، حسين خشن، 2009


شارك المقالة: