البيئة ومدى علاقتها بوجود الأشجار

اقرأ في هذا المقال


يقرر الكثير من الناس إثراء حدائقهم بزراعة الأشجار، معظمهم يفعلون ذلك للجمال أو لتوفير ظل إضافي في أشهر الصيف ومع ذلك هناك فوائد للأشجار أكثر مما قد تعتقد باستثناء الاسترخاء وربطنا بالطبيعة وتأثيرها المهدئ فإن الأشجار تفعل الكثير عندما يتعلق الأمر بالبيئة.

دور الأشجار في الحفاظ على البيئة:

  • الحد من تغير المناخ: إذا كان الناس بارعين في شيء ما فهذا يعني أنهم يقومون ببناء ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي، حيث يساهم ثاني أكسيد الكربون الضار في تغير المناخ وهو أكبر مشكلة حالية يتعين على العالم التعامل معها، ومع ذلك تساعد الأشجار في محاربة تلك المشاكل حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتزيله من الهواء ليتم بعد ذلك تخزينه أثناء إطلاق الأكسجين، سنويًا يمتص فدان من الأشجار كمية ثاني أكسيد الكربون التي تعادل قيادة سيارة 26000 ميل، كما أن الأشجار هي أدوات البقاء الرئيسية حيث يمكن لشجرة واحدة فقط إنتاج ما يكفي من الأكسجين لأربعة أشخاص.
  • تنقية الهواء: هل شعرت يوما بشعور “الهواء النظيف” في الغابة أو على شاطئ البحر؟ حسنًا لقد كنت على حق لأنه من المعروف جيدًا أن الأشجار تُنقي الهواء، حيث يمتص الغازات الملوثة مثل أكاسيد النيتروجين والأوزون والأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وتمتص الأشجار أيضًا الروائح وتعمل كمرشح لأن الجسيمات الصغيرة تُحاصر في الأوراق، يمكن أن يوفر فدان ناضج من الأشجار سنويًا الأكسجين لـ 18 شخصًا.
  • تبريد الشوارع: نستمع كل عام إلى أخبار الاحتباس الحراري الصادمة على سبيل المثال ارتفع متوسط ​​درجة الحرارة في لوس أنجلوس بمقدار 6 درجات مئوية في 50 عامًا وزاد متوسط ​​درجة الحرارة العالمية 1.4 درجة فهرنهايت ويحدث هذا مع انخفاض تغطية الأشجار، كما أن إزالة الأشجار واستبدالها بطرق ومباني اسفلتية تمتص الحرارة تجعل المدن أكثر دفئًا وتعمل الأشجار على تبريد المدن حتى 10 درجات فهرنهايت من خلال توفير الظل وإطلاق المياه.
  • التكييف الطبيعي: هل تعلم أن الأشجار الموضوعة بشكلٍ استراتيجي حول منزلك يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتياجات تكييف الهواء؟ لن يؤدي ذلك فقط إلى جعل محفظتك أكثر سمكًا ولكنه سيقلل أيضًا من نسبة ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات من محطات الطاقة.
    جلس المهندسون المعماريون وخبراء البيئة معًا للتوصل إلى الحل الأمثل وهو ما يُعرف بالأسطح الخضراء حيث تعتبر الأسطح الخضراء طريقة رائعة لدمج الغطاء النباتي في المنزل وتقديم فوائد بيئية للمجتمع مع توفير المال على فواتير التبريد.
  • توفير المياه: باستثناء التبريد تساعد الأشجار أيضًا في توفير المياه بسبب الظل الذي توفره، يتبخر الماء ببطء من انخفاض الغطاء النباتي وتحتاج الأشجار إلى حوالي 15 جالونًا من الماء من أجل البقاء وتطلق حوالي 200-450 جالونًا من الماء يوميًا.
  • منع تلوث المياه: يمكن أن تكون مياه العاصفة مليئة بملوثات الفوسفور والنيتروجين، فبدون أشجار ستتدفق مياه العواصف إلى المحيطات والمياه دون تصفيتها، كما أن الأمطار تقوم بتكسير الأشجار وتسمح للماء بدخول الأرض وتسرب إلى التربة، لذلك تمنع مياه الأمطار من تلويث المحيطات باستثناء الأشجار، يمكن للبنية التحتية الخضراء مثل السقف الأخضر أن يساعد في تهدئة آثار مياه العواصف.
  • توفير ملاجئ للحياه البرية: تساهم الأشجار أيضًا في تعزيز التنوع البيولوجي؛ لأنها تصبح مصدرًا غذائيًا وموطنًا طبيعيًا للحياة البرية، فمثلاً تنتج شجرة تفاح واحدة حوالي 20 بوشل فاكهة سنويًا يمكنها تغذية العديد من الطيور والحشرات والحياة البرية ويمكن زراعته على سطح صغير جدًا ولكن له تأثير بيئي رائع، ومن أشهر الأمثلة على الأشجار التي تزرع في الغالب كمنازل للطيور والسناجب والنحل هي بلوط وسيكامور.
  • مصدر الطاقة المتجدده: في الوقت الحاضر واحدة من أكبر مشاكل العالم هي الوقود الأحفوري باستثناء خصائصها السامة فإنها لن تكون موجودة إلى الأبد، تركز العديد من الشركات على مصادر الطاقة المتجددة إذا تم حصادها ومعالجتها بشكل مستدام، بحيث يمكن أن تصبح الأشجار مصدرًا متجددًا للطاقة حيث أنها سهلة الاستخدام وقد كانت موجودة منذ بداية الوقت ومع الإدارة الذكية للغابات، يمكن أن تصبح وقودًا ممتازًا وصديقًا للبيئة.
  • تعزيز التربة: تعد الأشجار واحدة من أفضل الشركاء عندما يتعلق الأمر بالزراعة، تتصرف بشكلٍ إيجابي بعدة طرق: فهي تقلل من تآكل التربة وتزيد من الخصوبة وتساعد التربة على الحصول على الرطوبة، أوراق الشجر المتساقطة تقلل من درجة حرارة التربة وتمنع التربة من فقدان الكثير من الرطوبة، تتحول الأوراق المتحللة التي تسقط على الأرض إلى مغذيات لنمو الأشجار وتعزز تنمية الكائنات الحية الدقيقة.
  • التحكم في التآكل: المطر والرياح قوتان رئيسيتان للتآكل، إذ تتلف التربة العارية عندما تسقط من المرتفعات، كما تكتسب قطرات المطر قوة وزخمًا قويًا بما يكفي لاختراق التربة بمجرد ارتطامهما بالأرض، من ناحية أخرى إذا جفت الأرض يمكن أن تسبب الرياح أضرارًا كبيرة حيث تكسر الأشجار قطرات المطر وتضعف قوتها بينما تحافظ الجذور على التربة معًا وتحميها من تأثيرات الرياح.

المصدر: كتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمانكتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005


شارك المقالة: