كيفية تصنيع الشريط اللاصق

اقرأ في هذا المقال


تدفع الاعتبارات البيئية والسعرية البحث إلى تحديد تركيبات لاصقة جديدة بتكلفة أقل، السعر العام للفة الواحدة غير مناسب، تؤدي الاعتبارات التسويقية إلى تحسين المنتج، واستجابة للنقد القائل بأنّ الشريط اللاصق لا يعمل بشكل جيد في درجات الحرارة القصوى، فقد يقوم المصنعون بإنشاء تركيبات أكثر تقدم مصممة خصيصاً لتحمل تقلبات الحرارة والبرودة الشديدة؛ لأول مرة يتم إنشاء معايير رسمية للشريط اللاصق لاستخدامه في أعمال مجاري الهواء المرنة.

تاريخ صناعة الشريط اللاصق:

طور فريق البحث الخاص عملية لدمج طبقات متعددة من المادة اللاصقة على دعامة من القماش المطلي بالبولي إيثيلين، يقول البعض إن هذا المنتج المبكر كان يُطلق عليه “شريط البط”؛ لأنه يصد الماء مثل ريش الطائر أو لأنّ شبكة القماش كانت مصنوعة من قماش البط، بغض النظر عن أصله وجد الجيش العديد من الاستخدامات للشريط اللاصق، حيث كان من أوائل تطبيقاتها تجميع صناديق الذخيرة معاً.

لهذا السبب أطلق عليها الجنود في الحرب العالمية الثانية اسم شريط البندقية، وجد سلاح الجو استخدامات أخرى للمنتج وتم استعمال الشريط اللاصق من أجل إغلاق منافذ البندقية على الطائرات؛ حتى يكون احتكاك الهواء أقل خلال الإقلاع، مثل بعض المنتجات العسكرية المتعددة، حيث كان الشريط اللاصق ملون في البداية باللون الأخضر، إلا أنه بعد الحرب تغيّر إلى لون الفضة الأكثر انتشار.

بدأ المصنعون الموثقون في تسويقه للمستهلكين المنزليين الذين وجدوا مجموعة متنوعة من الاستخدامات الجديدة والمفيدة، يعد الشريط أسهل في الاستخدام وفعال تماماً مثل البراغي والمسامير، وعندما يتعلق الأمر بتماسك نوع مجاري الهواء الموجودة في المنازل الجديدة مع تسخين الهواء القسري.

مع نمو طلب المستهلكين بدأ المسوقون في تغليف شرائطهم بطريقة أكثر ملاءمة للمستهلكين، وفقاً لمانكو كانوا أول شركة تقوم بتقليص التفاف الشريط اللاصق وتسميته، بحيث يمكن تكديسه بسهولة على أرفف العرض، سهّل تحسين العبوة على المتسوقين التمييز بين الدرجات المختلفة، وبحلول عام 1999 كان مانكو يبيع ما يقرب من 5900 طن من الشريط كل عام.

مواد أولية لصناعة الشريط اللاصق:

تم تصميم الشريط اللاصق للاستخدامات المختلفة بناءً على درجته، يتم تحديد الدرجة من خلال مزيج من النوع اللاصق وقوة مادة الدعم، تعتمد قوة نسيج القماش على عدد الخيوط التي يحتوي عليها، حيث يحدد هذا الرقم قوة تمزق القماش، على سبيل المثال يحتوي الشريط من الدرجة العسكرية على قوة تمزق تبلغ 40 رطلاً، بينما تكون قوة الأشرطة الأقل تكلفة في نطاق 20 رطلاً.

تشكل شبكة القطن العمود الفقري للشريط اللاصق، يوفر قوة شد ويسمح للشريط أن يكون في كلا الاتجاهين، القماش الذي يحتوي على نسج أكثر إحكام وعدد خيوطه أعلى هو ذو جودة أعلى ويوفر قوة أكبر ويمنح تمزق أنظف، كما يمكن أن يحتوي الشريط عالي الجودة على عدد خيوط يبلغ 44 × 28 خيطًا لكل بوصة مربعة، وفقاً لذلك يعد الشريط المصنوع من هذا القماش أكثر تكلفة.

النسيج القطني مغطى بالبولي إيثيلين هي مادة بلاستيكية تحميه من الرطوبة والتآكل، هذا الطلاء البلاستيكي مرن وسهل الاستخدام ويسمح للشريط بالالتصاق بشكل أفضل بالأسطح غير المنتظمة، يتم صهر البولي إيثيلين وتطبيقه على القماش في عملية طلاء أولية، كما يتم بعد ذلك تخزين القماش المطلي على لفات، حتى تصبح الشركة المصنعة جاهزة لتطبيق المادة اللاصقة.

حيث إن المادة اللاصقة المستخدمة في الشريط اللاصق فريدة لسببين؛ أولاً يتم صياغة المادة اللاصقة نفسها بمركبات مطاطية تضمن الترابط طويل الأمد، تستخدم الأشرطة الأخرى عادةً بوليمرات لاصقة ليست ملزمة، ثانياً يتم تطبيق المادة اللاصقة على الركيزة بطبقة أكثر سمك من تلك المستخدمة في السيلوفان أو أشرطة التقنيع، حيث يعمل هذا على زيادة الخصائص اللاصقة للشريط.

كيفية تصنيع الشريط اللاصق:

يتم تحضير المادة اللاصقة ذات الأساس المطاطي المستخدمة في الشريط اللاصق في عملية متعددة الخطوات، في الخطوة الأولى يتم تجميع المادة اللاصقة في خلاط يُعرف بخلاط من نوع (Branbury)، يتكون من خزان من الفولاذ المقاوم للصدأ مزود بغطاء بخار لتسخين المركب وخلاط عالي عزم الدوران، كما يتم إدخال مركبات المطاط في شكل حبيبات، ثم يتم تسخينها وخلطها حتى تذوب ومتجانسة.

تضاف المكونات الأخرى إلى خزان الخلط، كما هو محدد في المستحضر، تشمل هذه العوامل المعالجة ومعدلات اللزوجة ومضادات الأكسدة وملحقات أخرى، كما يكون الخليط النهائي سميك، ولكنه ناعم بدرجة كافية، ليتم ضخه في خزان احتجاز متصل بمعدات الطلاء.

تطبيق اللاصق:

يتم الجمع بين المادة اللاصقة والنسيج باستخدام معدات طلاء متطورة، أولاً يتم زيادة تليين المادة اللاصقة بالحرارة على مطحنة الأسطوانة، تتكون المطحنة الأسطوانية من بكرات مجوفة متقاربة الحجم مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ ذي المقاييس الثقيلة، كما يتم توصيل البكرات بتروس عالية عزم الدوران ومحرك يقوم بتدويرها بسرعة محددة، حيث يتم التحكم في درجة حرارة البكرات عن طريق ضخ المياه باستمرار من خلالها.

يتم بعد ذلك إدخال القماش في آلة الطلاء من خلال مجموعة أخرى من البكرات، حيث إنّه يعمل ضد الأسطوانة الثالثة الملامسة للمادة اللاصقة، وخلال هذه العملية يتم نقل المادة اللاصقة إلى القماش، من خلال التحكم في الفجوات بين الأسطوانات، يمكن لمشغل الماكينة تحديد مقدار المادة اللاصقة المطبقة على القماش، وعندما تصبح المادة اللاصقة جاهزة فإنه يتم تغذية مادة دعم القماش من لفة التخزين الخاصة بها وعلى بكرات الطلاء.

بعد الطلاء يتم لف قماش الشريط على قلب كبير من الورق المقوى، وعندما يتم طلاء شريط كافي وتمتلئ البكرة، فإنه يتم إزالتها من محور دورانها ونقلها إلى منطقة أخرى، حيث يمكن قصها إلى الحجم المناسب، كما يبلغ عرض لفات التخزين هذه حوالي 5 أقدام وقطرها 3 أقدام.

إعادة التبريد والحز:

بعد اكتمال عملية الطلاء يمكن قص الأدوار إلى حجمها النهائي، يتم ذلك عن طريق فك اللفات الكبيرة على آلة مجهزة بسلسلة من السكاكين، تقطع السكاكين الويب إلى أجزاء أكثر ضيق يتم لفها بعد ذلك على قلب أصغر من الورق المقوى، تُعرف هذه العملية باسم الحز.

عمليات التغليف:

في هذه المرحلة النهائية يتم تغليف لفات الشريط اللاصق للبيع، وعادة ما يتم تغليفها إما بشكل فردي أو في حزم من اثنين أو ثلاثة، ثم يتم تغليف هذه الطرود وتسويقها للشحن، اعتماداً على الشركة المصنعة يمكن دمج الخطوات الموضحة أعلاه من خلال التشغيل الآلي في خطوات أقل.

على سبيل المثال يستخدم (Permacell) جهاز قائم بذاته يمزج المادة اللاصقة وتسخنها وتثبيتها على الغطاء الخلفي، تسمح هذه الطريقة بتحضير الغراء بدون مذيبات مسببة للتلوث.


شارك المقالة: