الجسر النفاث الذي يستخدم في المطارات

اقرأ في هذا المقال


ما هو الجسر النفاث الذي يستخدم في المطارات؟ تحتوي المطارات على مجموعة متنوعة من المعدات لاستيعاب الطائرات والأطقم والركاب، ويعد الجسر النفاث أحد أكبر قطع المعدات بناءً على الاسم، قد يفترض بعض الأشخاص أن الجسر يربط بين الطائرات ومع ذلك فإن الاستخدام الحقيقي أبسط بكثير، فالجسر النفاث عبارة عن هيكل مغلق ومتحرك يستخدم في المطارات لربط بوابة طرفية بطائرة، ويُطلق على الجسر رسميًا اسم جسر صعود الركاب (PBB)، وهو يوفر وسيلة ملائمة للركاب وأفراد الطاقم للصعود والنزول بسهولة من الطائرة.

كيف يعمل الجسر النفاث

يشبه الجسر النفاث نفقًا كبيرًا له عجلات، ويتصل أحد طرفي الجسر بالمحطة بينما يمتد الطرف الآخر إلى باب الطائرة، تسمى النهاية المتصلة بالمحطة المحور (pivot) أو المستديرة (rotunda)، وعادة ما يتم تثبيته على بوابة في الجدار الطرفي، والطرف الآخر يسمى المقصورة (cabin) ويدعمها عجلات.

وتوجد محطة تحكم صغيرة في الكابينة، مما يسمح لأفراد الطاقم بتحريك الجسر، أيضًا احتوت الأنظمة الأقدم على العديد من أزرار التحكم في المحركات الفردية، بينما تحتوي الأنظمة الحديثة على لوحات تحكم مبسطة مع شاشة (LED) وعصا تحكم متعددة المحاور.

ما هي لوحة تحكم الجسر النفاث في الطائرة

نظرًا لأن ارتفاع باب الطائرة يختلف بناءً على تصميم الطائرة، فقد يحتاج المشغل إلى ضبط ارتفاع جسر التحميل، نظرًا لتفاوت الارتفاعات، وغالبًا ما يكون للجسر من الداخل ميلًا أو انحدارًا طفيفًا، جنبًا إلى جنب مع رفع الكابينة أو خفضها، يمكن للمشغل تحريك المقصورة إلى اليسار أو اليمين وسحبها أو تمديدها، وقبل مغادرة الطائرة.

يتم سحب الجسر أو تحريكه لتوفير تصريح للطائرة حتى تمشي، وإذا لم يتم تحريك الجسر، فقد يتصل بأجزاء من الطائرة، مثل الأجنحة، كما تستخدم بعض شركات الطيران الجسور المنقسمة، والتي تشمل ممرًا مستديرًا واحدًا، كما أن ذلك يسمح لشركات الطيران بربط طائرتين ببوابة طرفية واحدة.

لماذا تستخدم شركات الطيران الجسر النفاث

  • تم إنشاء الجسور النفاثة لتزويد الركاب بطريقة أسهل للوصول إلى الطائرة والخروج منها، حيث أنه بدون جسر مغلق، قد يتعرض الركاب للعوامل الجوية، مثل الطقس البارد والمطر والثلج، وقبل إدخال الجسور المغلقة، كان الركاب يخرجون من المطار أو المحطة ويمشون عبر ساحة الانتظار، وهي المنطقة التي تتوقف فيها الطائرات، ثم يصعد الركاب مجموعة من السلالم المتحركة للوصول إلى الطائرة.
  • كما توفر إضافة جسر مغلق من بوابة المحطة الطرفية إلى الطائرة مسارًا أكثر كفاءة، حيث لا يحتاج الركاب إلى الخروج في الهواء الطلق، أي يمكنهم الوصول إلى الجسر مباشرة من مبنى شركة الطيران.
  • كما أن استخدام الجسور المغلقة يبقي الركاب بعيدًا عن ساحة الانتظار وبعيدًا عن طريق العمليات الأرضية، مثل التزود بالوقود وتحميل أو تفريغ البضائع.
  • أيضًا تعتبر الجسور النفاثة أكثر أمانًا مقارنة بالمنحدرات والسلالم وبدون جسر، يمكن للأفراد الموجودين على العربة الوصول إلى لاطائرة، حيث يقوم الجسر بإنشاء اتصال آمن بين المحطة والطائرة.

استخدام جسور الركاب النفاثة في الخطوط الجوية

تم استخدام الجسور النفاثة أو جسور الركاب لأول مرة في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، وأرادت شركات الطيران طريقة أفضل لحماية الركاب من العوامل الجوية وزيادة كفاءة إجراءات الصعود والنزول وقبل الجسور النفاثة، استخدمت شركات الطيران عدة طرق لصعود الركاب، بما في ذلك الممرات المتحركة والمظلات التلسكوبية.

وتم استخدام الممرات المتحركة في مطار كرويدون بلندن منذ عام 1931، ومع ذلك لم تكن الممرات مغطاة ولم تمتد بالكامل إلى المبنى، وتم تقديم الستائر التلسكوبية في منتصف الثلاثينيات، كما قامت العديد من المطارات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتركيب ستائر معدنية بتصميم متداخل، ثم تم وضع الستائر على قضبان فولاذية تسمح لطاقم الأرضية بتمديد المظلة أو تقليلها.

في حين أن الستائر التلسكوبية كانت تحمي الركاب من العوامل الجوية، إلا أنها كانت مكلفة ومرهقة، وسدت القضبان الفولاذية أجزاء من ساحة الانتظار وقيدت تدفق حركة المرور من قبل الطاقم الأرضي، وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، اختبرت شركات الطيران استخدام الممرات المغطاة، وكان للممرات تصميم ثابت وتم توصيلها مباشرة بالمحطات.

تقوم الإشارات الموجودة على المسارات بتوجيه الطائرات إلى موضعها في الطرف الآخر من الممشى، وتم تركيب الجسر في مطار سان فرانسيسكو الدولي، بحلول سبعينيات القرن الماضي، وكان لدى كل مطار رئيسي تقريبًا في الولايات المتحدة جسور للركاب، في حين أن الجسور النفاثة شائعة، إلا أنها غير موجودة في كل محطة.

وتمتلك بعض شركات الطيران عددًا محدودًا من بوابات المطار، مما يتطلب منها إيقاف طائرتين أو أكثر في وقت واحد، وبدلاً من استخدام الجسر، ينزل الركاب على المنحدر أو العربة، كما أن جسور الركاب أقل شيوعًا في المطارات الصغيرة ذات الطابق الواحد.

سبب وجود لوحة الطائرات على اليسار

تتميز الطائرات بباب على الجانب الأيسر من المقصورة لعدة أسباب ومنها:

  • يجلس الطيار عادةً على الجانب الأيسر من الطائرة، حيث يسمح وضع الباب على الجانب الأيسر للطيار بمحاذاة الطائرة بدقة مع المحطة.
  • يتم تزويد الطائرات بالوقود أيضًا على الجانب الأيمن، حيث يقوم طاقم الأرض بتشغيل مركبة للتزود بالوقود ويؤمن كابل ربط وخرطوم إعادة التزود بالوقود بالطائرة، حيث إن قيام الركاب بالصعود والنزول على الجانب الأيسر يبقي عملية التزود بالوقود بعيدة عن الطريق.

سابقًا تم وضع المجذاف على الجانب الأيمن من السفينة، ونظرًا لحجم المجذاف، كان على الركاب الصعود أو النزول على الجانب الأيسر، وفي نهاية المطاف، أصبح جانب التوجيه من السفينة يسمى جانب (الميمنة)، وعند تصميم الطائرات المبكرة، واصل المهندسون تقليد استخدام جانب (الميناء) لتحميل وتفريغ الركاب والطاقم والبضائع.

من يقوم بتشغيل الجسر النفاث

عادة ما يقوم أحد أعضاء طاقم أرض المطار بتشغيل الجسر النفاث، وهو سائق الجسر (bridge driver) مسؤول عن إرساء مقصورة الجسر بالطائرة باستخدام عصا التحكم وشاشة الكمبيوتر.

ويعمل معظم الطاقم الأرضي في المطار أو من خلال وكالة يتعاقد معها المطار، كما أصبح من غير الشائع أن تقوم شركات الطيران بتوظيف أفراد الطاقم الأرضي مباشرة، مثل أولئك المسؤولين عن تزويد الطائرات بالوقود والتعامل مع الأمتعة وتشغيل الجسر.

أنواع جسور الركاب

وهناك عدة أنواع من الجسور. الأكثر شيوعًا هو الجسر التلسكوبي المحمول (MTB)، حيث يتصل (MTB) بالمحطة ويتم توجيهه إلى باب الطائرة.

وتستخدم بعض المطارات الجسور المنقسمة أو الجسور المزدوجة لتوصيل محطة واحدة بطائرتين، وقد تتصل الجسور أيضًا بالأبواب الأمامية والخلفية لطائرة واحدة.

وفي المناطق ذات الظروف البيئية القاسية، مثل الثلوج الكثيفة والطقس البارد، قد تستخدم شركة الطيران جسرًا محملًا، ويوفر الجسر مقصورة أكبر بكثير وأكثر إحكامًا بين الممر والباب.

ملاحظة: “PBB” اختصار لـ”Passenger Boarding Bridge”.

ملاحظة: “LED” اختصار لـ”Light Emitting Diodes”.

ملاحظة: “MTB” اختصار لـ”mobile telescopic bridge”.

المصدر: 1. Aircraft communications and navigation systems, by mike tooley and david wyatt.2. Aircraft Maintenance and Repair, seventh edition, Michael J. Kroes.3. Aircraft Engineering Principles, by Mike Tooley.4. Aircraft Propulsion and Gas Turbine Engines, Second Edition, by Ahmed F. El-Sayed .


شارك المقالة: