بماذا يشتهر الجبل الأسود

اقرأ في هذا المقال


الجبل الأسود ورسميًا جمهورية الجبل الأسود هي دولة تقع في جنوب شرق أوروبا على البحر الأدرياتيكي، ومن الحقائق المعروفة أنّ الجبل الأسود هي إحدى دول البلقان الغنية بالتاريخ والتنوع البيولوجي، كما يعتمد اقتصاد الجبل الأسود بشكل كبير على الخدمات تليها الصناعة والزراعة.

أشهر المعالم الطبيعية:

أرض الجبل الأسود:

من المشهور عن دولة الجبل الأسود أو مونتينيغرو أنّها تعتبر وجهه صيفية لدى العديد من الزوار، ويعود ذلك لعدة أسباب من مثل الشواطئ المشمسة، ولكن كما يشير اسمها فهي سميت بناءً على جبالها، فكلمة (Montenegro) تنقسم إلى شقين أولهما (monte) وتعني الجبل، بينما تعني كلمة (negro) الأسود، ويطلق عليها سكان الجبل الأسود بمصطلح (Crna Gora).

شواطئ الجبل الأسود:

عند الحديث عن الشواطئ فإنّه يوجد في الجبل الأسود 117 منها على طول 293 كيلومترًا من الخط الساحلي، وهناك الصخور الرملية الصغيرة المخفية والحصى الوردي المجيد، وزوار البلد الصغير مدللون للاختيار، وفي هذه الحالة الصورة تساوي حقًا ألف كلمة.

جنة مراقبي الطيور:

تشتهر بحيرة سكادار الواقعة في الجبل الأسود بأنّها أكبر محمية للطيور في القارة الأوروبية، فيتوفر هناك أكثر من 270 نوع من الطيور، كما أنّها مكان مهم لتوقف الطيور المهاجرة، وأكثرها شهرة هي البجع الدلماسي، كما حققت جهود دولة الجبل الأسود نقاط تقدم تذكر لحماية أماكن تكاثر هذه الطيور، ومن الممكن رؤية طيور أخرى من مثل:

1- طيور الغاق الأقزام.

2- طير اللقلق.

3- طيور البلشون.

4- مالك الحزين.

5- الصقور.

كما أنّه بعيدًا عن الساحل يستدعي سرب متزايد من طيور الفلامنغو منزلًا قديمًا للملح، وتعد أولسينجسكا ساليناس التي كانت في يوم من الأيام أكبر منتج للملح على البحر الأبيض المتوسط موطنًا لأكثر من 500 طائر النحام وما يصل إلى 40000 طائر في المرة الواحدة، ومن المقرر أن تنضم المنطقة إلى بحيرة سكادار في قائمة رامسار للأهمية الدولية على أمل أن يتم إنقاذها من التنمية المفرطة.

أكبر وادٍ في أوروبا:

من حيث الحجم يعتبر وادي نهر تارا الأكبر في أوروبا والجزء الأكثر دراماتيكية هو مثلث عميق مقلوب بين الجبال، فلا يمكن الوصول إليه إلّا بواسطة العوارض الخشبية التي تعتبر هذه الجنة بالنسبة لها، وبالنسبة لأولئك الذين يفضلون البقاء جافين، فإنّ العثور على أفضل وجهات النظر يتطلب بعض البحث، على الرغم من أنّ عبور الجسر 500 قدم فوق الماء الرغوي يساعد، كما تمتلئ الأعماق السفلية للمضيق بشكل رائع بالأشجار والشلالات والكهوف، بحيث يبدو وكإنّه عالم حقيقي ضائع هناك.

التاريخ العريق:

أحدث دول العالم ومليئة بالتاريخ:

بالكاد يبدو أنّ حجم الجبل الأسود هو بنفس حجم أيرلندا الشمالية، كما كان للجبل الأسود تاريخ مضطرب على الرغم من أنّها أصبحت دولة ذات سيادة فقط في عام 2006، حيث يحكمها الإيليريون والرومان من خلال الاقتتال الداخلي بين القبائل السلافية، والهون والقوط من خلال محاربة الفينيقيين والعثمانيين والتي تورطت مؤخرًا في انهيار يوغوسلافيا، وترتدي الجبل الأسود جروحها في الحرب كميداليات بدلاً من ندوب.

التراث الغني:

بالنسبة لمجموعة كبيرة من التراث المليء بمنطقة صغيرة نسبيًا من الصعب التغلب على الجبل الأسود، فلديها أربعة مواقع للتراث العالمي داخل 13،812 كيلومتر مربع أو موقع واحد لكل 3،363 كيلومتر مربع، وفقط مالطا ولبنان وإسرائيل وبلجيكا وقبرص وسويسرا يمكنها القيام بعمل أفضل، فمنتزه دورميتور الوطني واحد والآخر هو خليج كوتور المذهل.

أشهر ما يميز شعب الجبل الأسود:

الوصايا الخاصة بها:

من المعروف والمشهور أنّ سكان الجبل الأسود مرتاحون للغاية، وفي هذا الجهد لديهم مجموعة الوصايا الخاصة بهم للعيش بها، ومن بينها: “أحب سريرك كما تحب نفسك”، و: “إذا رأيت أحدًا يستريح ساعده”، و: “إذا كانت لديك الرغبة في العمل اجلس وانتظر وسوف ترى أنّ الأمر سوف يمر”، ربما هذا هو السبب في أنّ سكان الجبل الأسود سعداء دائمًا.

أمور أخرى تشتهر بها الجبل الأسود:

أقدم شجرة زيتون في العالم:

تُعرف أقدم شجرة الزيتون في العالم والتي يطلق عليها ستارا ماسلينا في الجبل الأسود، والتي يقدّر عمرها بما يزيد عن 2000 عام، وفي الواقع لدى بلدة بار جنوب مونتينيغرو ما يزيد عن 100000 شجرة زيتون معمرة تزيد عن 100 عام.

أكثر العواصم المشمسة في أوروبا:

بودغوريتشا ليست وجهة في الحقيقة ولكنها بوابة، حيث ينتقل معظم المسافرين الذين يسافرون إلى هناك بسرعة إلى المنتجعات الشاطئية والجبال في الجبل الأسود، ولكن لديها بعض الأشياء التي تسير لتحقيقها بما في ذلك ثقافة القهوة المزدهرة وعدد قليل من الكنائس المثيرة للإعجاب، وعلاوة على ذلك تحصل على 2480 ساعة من أشعة الشمس في السنة، ولكن ليس كل شيء تحت أشعة الشمس والصنادل في الجبل الأسود، بل تشتهر كركفيس بالقرب من جبل أورجين بأنّها أكثر الأماكن رطوبة في أوروبا.

النوم في مدينة أشباح سابقة:

كانت جزيرة سفيتي ستيفان المحصنة الصغيرة المذهلة على بعد أميال قليلة جنوب بودفا موطنًا لحوالي 400 شخص، ولكن الهجرة تسببت في خسائرها خلال النصف الأول من القرن العشرين وتناقص عدد السكان إلى حوالي 20 بحلول عام 1954، ولذا حولتها السلطات الشيوعية إلى فندق فاخر، وفي السبعينيات كانت ساحة لعب للأثرياء والمشاهير، حيث وقع كل من أورسون ويلز وإليزابيث تايلور وصوفيا لورين ومارلين مونرو والأميرة مارغريت في سجل الزوار، كما وضعته الحروب اليوغوسلافية خارج خريطة السفر ولكن في عام 2007 تم التقاط الفندق من قبل سلسلة منتجعات أمان الفاخرة وهو يرحب مرة أخرى بالرائعة والجيدة.

الاقتصاد والسياحة:

أفاد مجلس السفر والسياحة العالمي أنّ 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للجبل الأسود يأتي من المسافرين الأجانب، وداخل أوروبا فقط مالطا (14.2 في المائة) هي الأكثر اعتمادًا على أموال السياح.

كاتدرائية سانت تريفون:

من أشهر معالم كوتور كاتدرائية سانت تريفون وهي واحدة من اثنتين فقط من الكاتدرائيات الرومانية التي تتبع الدين الكاثوليكي في الجبل الأسود والقديس تريفون هو حامي كوتور، وتم بناء الكاتدرائية الحالية في موقع كنيسة بنيت عام 809، حيث تم الاحتفاظ برأس القديس تريفون المقطوع بعد إحضاره من إسطنبول، وما هو غير معروف على نطاق واسع هو أنّ رفات القديس كانت في طريقها إلى دوبروفنيك ولكن تم اعتراضها في كوتور وظلت موجودة هناك منذ ذلك الحين.

تصوير أول دور سينمائي لبراد بيت في كوتور:

في وقت مبكر من عام 1988 قبل شهرة الممثل الأمريكي براد بيت، حيث كان أول فيلم يمثله كبطل في مسيرته السينمائية كان في الجبل الأسود في مدينة كوتور والذي أستغرق سبعة أسابيع، وهذا العمل يحمل اسم (The Dark Side of the Sun)، والذي دعاه لتصريح في عام 2010 لرغبته في مرافقة زوجته أنجلينا جولي آنذاك، وهذا من شأنه أنّه ترك هذا البلد لدى الممثل بصمة واضحة وانطباع جميل.


شارك المقالة: