ما هي خريطة إثيوبيا
إن إثيوبيا تعتبر دولة ليست ساحلية موجودة في القرن الإفريقي، وعاصمتها أديس أبابا، وهي تعتبر في المرتبة الثانية بين دول إفريقيا من ناحية عدد السكان بعد دولة نيجيريا، وهي عاشر دولة من ناحية المساحة، محاطة بها من الشرق جيبوتي والصومال، من الجهة الشمالية أرتيريا، من الجهة الشمالية الغربية السودان، من الجهة الغربية السودان، من الجنوب الغربي كينيا، ووجد فيها أقدم هيكل بشري، ويرجع عمره إلى 4.4 مليون عام.
تقع إثيوبيا بين خطي عرض 15و 3 درجة من الجهة الشمالية، وعلى خطي طول 33 و 48 من الجهة الشرقية، والقسم الأكبر من الدولة يوجد في القرن الأفريقي، وهو عبارة عن القسم الشرقي من اليابسة الإفريقية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الجغرافيا تمتاز في هذه الدولة بوجود مجموعة من المرتفعات الكبيرة، والتي تتمثّل بكلٍ من الجبال، الهضاب بالإضافة إلى وجود وادٍ يُسمى بوادي الصدع العظيم، كل هذا التنوع في التضاريس تسبب في ظهور اختلافات كبير في كلٍ من المناخ، التربة، وأيضاً الغطاء النباتي الطبيعي بالإضافة إلى أنماط الاستيطان.
لقد عُرفت أثيوبيا في القدم باسم الحبشة، وذلك نسبة إلى قبيلة حبشت التي رحلت من منطقة اليمن إلى مرتفعات القرن الإفريقي، وحصل ذلك بعد دمار سد مأرب، أما اسم إثيوبيا فقد تم استعماله بشكل رسمي من خلال الإمبراطور الإثيوبي (منليك الثاني)، حيث أنه اقتبس ذلك من الملك عيزانا، والذي قام بتسميت نفسه بملك ملوك إثيوبيا، وحصل ذلك بعد فوزه على إثيوبيا النوبية، وكلمة إثيوبيا هي إغريقية من آيثوبس، وهي تتكون من مقطعين هما: آيثيو، أوبس، حيث أنهما يعنيان الوجه البني اللون، أو الوجه المحروق.
سكان إثيوبيا
بحسب أحدث ما تم تقديره من خلال الأمم المتحدة، فإن عدد سكان جمهورية إثيوبيا الحالي يصل إلى 108,480,526 نسمة، وذلك في يوم الأحد بتاريخ الثامن عشر من تشرين الثاني لسنة 2018م، وتشكل هذه النسبة ما يقارب 1.41% من سكان العالم الكلي.
كما تقع إثيوبيا في المرتبة 12 في قائمة البلدان من ناحية عدد السكان، أمّا كثافة السكان فيها تصل إلى 108 شخصاً لكل كم2 أي 279 شخصاً لكل م2، بالإضافة إلى أن المساحة الكلية للأراضي تصل إلى 1,000,000 كم2، ويضمن دستور إثيوبيا الحرية الدينية لسكانها، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، يتم تأكيد هذا على نطاق واسع من خلال مراعاة القوانين والسياسات الإضافية، ومع ذلك فقد قدم الناس تقارير عن التمييز والمعاملة غير العادلة على أساس الانتماء الديني.
كانت إثيوبيا من أولى دول إفريقيا جنوب الصحراء المتبنية للديانة المسيحية، ويرجع انتشارها إلى القرن الأول الميلادي، حيث تعتبر الديانة الأرثوذكسية الإثيوبية هي الأكثر انتشاراً على نطاق كبير مع تحديد 43.5 ٪ من السكان على هذا النحو، وفي الحقيقة توجد أكبر وأقدم كنيسة أرثوذكسية شرقية في الدولة، حيث أن المسيحيون الأرثوذكس يشكلون معظم عدد السكان في المنطقة الشمالية من البلاد، وتحديداً في تيغراي والأمهرة.
كما أنّ 33.9 ٪ من السكان يعتنقون الإسلام مما يجعله ثاني أكثر الديانات شيوعًا في البلاد، وإثيوبيا الشرقية هي الآن المركز الرئيسي للثقافة الإسلامية ومعظم المسلمين في هذا البلد هم من السنة، وهنا تقع المدينة الرابعة المقدسة للإسلام حرار، حيث أنها مدينة محاطة بأسوار يبلغ عدد سكانها حوالي 122000 نسمة، وتضم 82 مسجدًا يعود تاريخ 3 منها إلى القرن العاشر.
مرسي قبيلة عرقية رعوية زراعية تعيش في جنوب غرب إثيوبيا وإفريقيا، حيث يسكنون الوادي السفلي لنهر أومو بالقرب من حدود إثيوبيا مع جنوب السودان، يعيش ما يقارب 7500 شخص من مرسي في البلاد، وفقًا لتعداد عام 2007 في إثيوبيا، مع 92.25 ٪ من السكان يقيمون في منطقة الأمم والجنسيات والشعوب الجنوبية (SNNPR)، ويتبع مسكن مرسي في المناطق الريفية أساليب الحياة القبلية القديمة، كما تعد الأراضي التي يسكنها مرسي جزءًا من أكثر المناطق عزلة في إثيوبيا.
كما توجد في أثيوبيا أكثر من سبة وسبعون لغة مختلفة يتحدث بها الناس، حيث تُقسم إلى ما يلي:
- اللغة الامهرية وهي اللغة الأساسية، ويشكل المتحدثون بها ما يقارب 30% من السكان.
- اللغة الإنجليزية وهي كذلك لغة أساسية، يتم استخدامها وتدريسها في المدارس.
- لغة الأورومو وتعرف (بالإنجليزية: Orominga) وهي لغة كوشية، يتحدث بها ما نسبته 40% من جميع الأثيوبين، وهي منتشرة في الجنوب.
- لغة النيلو الصحراوية، حيث يسكن الناطقون بها في في الجهة الجنوبية الغربية وعلى الحدود الغربية.
- اللغة الصومالية والعفارية.
علم إثيوبيا
تم اعتماد العلم الوطني لإثيوبيا رسميًا في 31 أكتوبر 1996، حيث تم تصميم العلم من قبل (Abebe Alambo)، ويتميز العلم الوطني لإثيوبيا بثلاثة أشرطة أفقية متساوية من ألوان عموم إفريقيا: الأخضر (في الأعلى) والأصفر والأحمر، ويوجد على القرص الأزرق الفاتح المتمركز حول النطاقات الـ3 مخطط خماسي أصفر، به أشعة صفراء مفردة تنبثق من الزوايا بين النقاط، ويدل اللون الأخضر الأمل وخصوبة الأرض.
وإنّ اللون الأصفر يرمز إلى العدالة والوئام، يرمز اللون الأحمر إلى القوة ويقف على التضحية والبطولة في الدفاع عن الأرض، أمَّا القرص الأزرق يرمز إلى السلام ويدل النجم الخماسي إلى الوحدة، والمساواة بين الجنسيات المختلفة وشعب إثيوبيا، وتبلغ نسبة العرض إلى الطول للعلم.
الحدود الطبيعية في إثيوبيا
فيما يتعلق بطبيعة إثيوبيا لديها ميزات متباينة، فمثلاً هناك قسم من الهضاب المرتفعة بين الحدود مع السودان وحوض مرتفعات النيل، وتوجد في هذه المنطقة أيضًا الكثير من الجبال التي تكون المرتفعات الإثيوبية، وداخل المنطقة توجد ميزات ثانية مثل السهول في أسفل الهضبة والأنهار مثل النيل الأزرق ونهر الأواش، ويصل أعلى جبل في إثيوبيا إلى ارتفاع 14872 قدمًا، كما أن الرياح الموسمية الاستوائية هي الغالبة على طبيعة إثيوبيا، وهناك بعض الاختلاف في مناخ عدد من المناطق؛ وذلك بسبب التنوع الناتج عن الطبوغرافية الواسعة.
وبحسب بعض المقاييس يُعتبر نهر النيل أطول نهر في العالم، حيث يصل طوله إلى 4،258 ميلًا، على الرغم من أنّ البعض الآخر يضع الأمازون في المقدمة، وتتقاسم مياه نهر النيل 11 دولة، ومنها وتنزانيا وبوروندي والكونغو وكينيا وإريتريا وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا، وللنهر رافدين أساسيين هما النيل الأبيض والنيل الأزرق، وإن النيل الأبيض هو التيار الأساسي ومنابعه، كما يفرغ النيل مياهه في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن بحيرة فيكتوريا هي التي تنبع في نهر النيل، ويعتبر النيل مصدر الحضارة للمجتمعات التي تعيش على ضفافه خاصة في إثيوبيا ومصر، ويستخدم نهر النيل حاليًا لنقل البضائع، بينما تدعم مياهه أيضًا المجتمعات التي تعيش على طول ضفته.