قلعة ستين الأثرية في بلجيكا

اقرأ في هذا المقال


“Steen Castle” وتعرف محلياً باسم “هيت ستين”، والتي تترجم “إلى “الحجر”، وتعتبر أقدم مبنى في مدينة أنتويرب وإحدى أهم المعالم السياحية في بلجيكا، حيث يأتي إليها العديد من الزوار للتعرف على تاريخها العريق.

قلعة ستين

تقع قلعة ستين على الضفة الشرقية لنهر شيلدت في وسط مدينة أنتويرب، في مقاطعة أنتويرب في المنطقة الفلمنكية في بلجيكا، وحصلت القلعة على اسمها من حقيقة أنها كانت واحدةً من أقدم المباني في أنتويرب، التي شيدت بالحجارة في وقتٍ كانت فيه معظم المنازل لا تزال مبنيةً من الخشب.

يعود تاريخ أول مبنى في هذا الموقع إلى عام 645، وفي عام 836، دمر الفايكنج حصناً آخر في هذا الموقع، لكن ربما لم تكن تلك التحصينات أكثر من أسوارٍ خشبية، أما قلعة ستين تم بناؤها حوالي عام 1200-1225، كمقر إقامة لورد القلعة، وفي تلك الأوقات كان جزءاً من إغناء أكبر بكثير.

في عام 1520، في عهد تشارلز الخامس، الإمبراطور الروماني المقدس تم تجديد قلعة ستين من قبل المهندسين المعماريين “Keldermans” و “De Waghemakere”، ولتجديدهم استخدموا نوعاً أخف من الحجر وهو الحجر الرملي بدلاً من الحجر الجيري في تورناي، وهذا هو سبب اختلاف لون الجدران الحالية.

في عام 1549 تحولت القلعة إلى سجن، وهو استخدام سيحتفظ به حتى عام 1823، وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، تم إجراء العديد من عمليات الترميم، وفي عام 1824 تم شراء القلعة من قبل مستشار مدينة أنتويرب، والآن تضم القلعة المتحف البحري الوطني منذ عام 1952.

أهمية قلعة ستين

البنية الفوقية للقلعة موكنةً من الحجر الرملي، ولها لون أفتح من البنية التحتية المكونة من حجر تورناي، ويوجد فوق المدخل تمثال يمثل إله الخصوبة، ولكن دمره اليسوعيون في القرن السادس عشر، وخلال هذا الوقت، تم إعدام العديد من الزنادقة في قلعة ستين.

في العصر الحديث، كانت قلعة ستين بمثابة المتحف البحري للمدينة، ومع ذلك، تم نقل المتحف في عام 2010 إلى متحف “Aan de Stroom” الجديد، وفي عام 2012، تم افتتاح مركز لعب الأطفال الجديد في القلعة، كجزء من مركز تعليمي للشباب يدير ورش عمل وأنشطة إبداعية، ولا يزال بإمكان الجمهور الأوسع مشاهدة التحصينات الخارجية من الشارع، كجزء من المباني الجميلة والتاريخية في مدينة أنتويرب القديمة ذات المناظر الخلابة.

تعتبر قلعة ستين إحدى أجمل الأماكن في بلجيكا، حيث تعد النقطة الرئيسية لأي شخص يرغب في زيارة مدينة أنتويرب، وتضم القلعة مركزاً للزوار ومحطة رحلاتٍ بحرية و “The Antwerp Story”، الذي يعتبر مقدمةً مثالية للمدينة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: