مدينة هانوفر في ألمانيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة هانوفر هي واحدة من المدن التي تقع في دولة ألمانيا في قارة أوروبا، حيث تعد واحدة من أغنى المدن التي تقع في ألمانيا، ومثل العديد من المدن الألمانية تعد مدينة هانوفر من المدن التي تجمع بين الماضي العريق والحاضر الحديث، لكنها تعد من المدن التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

تاريخ مدينة هانوفر

تم ذكر مدينة هانوفر لأول مرة على أنها السوق من “هانوفيري” في وثيقة تعود إلى عام 1150 ميلادي، حيث كانت مستوطنة العصور الوسطى على ضفة نهر لاين تقع في موقع آمن من الفيضانات، وبالقرب من فورد والتقاطع بين طريقين رئيسيين، ولا يزال هناك خلاف حول ما إذا كان اسم هانوفي قد أتى من (Hohes Ufer) أو (High Embankment)>

وفي عام 1241 ميلادي مُنحت مدينة هانوفر إيجار مدينة من الدوق أوتو حفيد هنري الأسد دوق جيلف، وفي نفس العام مُنح سكان البلدة الحق في استخدام غابات (Eilenriede) التي تعد الآن أكبر غابة مدينة في أوروبا، وتغطي مساحة 640 هكتارًا، حيث شهد القرن الرابع عشر بناء سور المدينة مع 34 برجًا محصنًا، لا يزال العديد منها موجودًا حتى اليوم مثل (Pferdeturm) و(Döhrener Turm) و(Lister Turm) و(Beginenturm).

بوابات المدينة مثل (Steintor) والعديد من كنائس العمارة القوطية (Marktkirche Kreuzkirche) أيضًا في هذا الوقت تقريبًا، وتمتعت مدينة هانوفر بأول ازدهار تجاري لها، وأصبحت عضوًا في الرابطة الهانزية (هانسي) وكان عدد سكانها حوالي 4000 نسمة، حيث مال سكان مدينة هانوفر إلى تفضيل الحركة الإصلاحية في تجمع في السوق في يونيو 1533 ميلادي، وأقسموا على دعم مارتن لوثر، وحاول مجلس المدينة إحباط هذا الاتجاه، لكن إرادة سكان المدينة كانت أقوى وهرب المجلس إلى مدينة هيلدسهايم الكاثوليكية.

وأصبحت مدينة هانوفر مدينة بروتستانتية، حيث حاول مجلس المدينة إحباط هذا الاتجاه، لكن إرادة سكان المدينة كانت أقوى وهرب المجلس إلى مدينة هيلدسهايم الكاثوليكية، وأصبحت مدينة هانوفر مدينة بروتستانتية، حيث حاول مجلس المدينة إحباط هذا الاتجاه، لكن إرادة سكان المدينة كانت أقوى وهرب المجلس إلى مدينة هيلدسهايم الكاثوليكية، وأصبحت هانوفر مدينة بروتستانتية.

في عام 1636 ميلادي في خضم حرب الثلاثين عامًا، جعل دوق كالنبرغ الدوق جورج من هانوفر مقعدًا ملكيًا لاستعادة الأراضي التي احتلها كجنرال لسلالة جيلف، وتبع جورج كالينبرج على عرش الإمارة من قبل أبنائه الأربعة، وعلى الرغم من اضطرت مدينة هانوفر للتنازل عن امتيازات مختلفة بسبب ضمها إلى إمارة كالينبرغ، إلا أن المدينة ازدهرت بشكل لم يسبق له مثيل، وفي عام 1666 بدأ ابن جورج الثالث دوق جون فريدريك من برونزويك كالينبيرج، العمل في الحديقة الكبرى وبناء قصر (Herrenhausen) كمقر صيفي لـ (Guelphs) كما استدعى أحد أهم فلاسفة القرنين السابع عشر/ الثامن عشر إلى البلاط، وكان هذا هو المكان الذي طور فيه جوتفريد فيلهلم ليبنيز (1646-1716) أفكاره الحكيمة.

في عام 1825 ميلادي كانت هانوفر أول مدينة في ألمانيا لديها فوانيس غاز، وكان لجورج لودفيج فريدريش لافز (1788-1864) المهندس المعماري الشهير ومخطط المدينة، تأثير حاسم على تطوير هانوفر، حيث وضع الأساس لمنظر المدينة الحالي وتخطيط شارعها، وأدى افتتاح أول خط للسكك الحديدية في عام 1843 ميلادي إلى بدء عملية التصنيع، و(Maschinenfabrik Egestorff) التي أعيدت تسميتها فيما بعد باسم (Hanomag) أنتجت قاطرات بخارية، وفي عام 1866 ميلادي تمت الإطاحة بسلالة جيلف وتحولت مدينة هانوفر إلى عاصمة مقاطعة بروسية.

السياحة في مدينة هانوفر

حدائق هيرينهاوزن

تعد حدائق (Herrenhausen) أشهر مناطق الجذب في مدينة هانوفر وكانت مثالاً صارخًا على أسلوب البستنة الكبيرة لأكثر من 300 عام، وتعتبر “الحديقة الكبرى” محورها واحدة من أهم الحدائق الباروكية في أوروبا، وهي نقطة جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، وتمامًا مثل السيدات والسادة في القرون الماضية، يمكن للزوار اليوم التجول وسط أسرّة مصممة بشكل فاخر ومنحوتات رائعة وأسيجة مضاءة ومقصورة بشكل فني.

ويمكن سماع أصوات المياه وهي تهذي في الزوايا المخفية بينما ترتفع النافورة العظيمة إلى ارتفاع مثير للإعجاب يبلغ 70 مترًا، وتم إنشاء (Great Garden) في الأصل بواسطة (Electress Sophia) باسم (Grand Jardin de la Leine)، وهي واحدة من الحدائق الباروكية القليلة التي احتفظت بهيكلها الأساسي حتى اليوم.

المدينة القديمة

مبانٍ نصف خشبية ومتاحف ومعالم في قلب هانوفر القديم، وفي الأيام التي سبقت الحرب العالمية الثانية، كانت هناك بلدة قديمة كبيرة في وسط هانوفر بها ممرات ضيقة والعديد من المباني ذات الجدران الخارجية النصف خشبية من العصور الوسطى، وكان هناك الكثير من الفقراء يعيشون في ظروف سيئة، وبقي سكان مدينة هانوفر العاديون بعيدًا عن البلدة القديمة؛ لأنهم اعتبروها أيضًا مكانًا للجريمة والشيطان، والقيمة التاريخية للمباني القديمة الخلابة مهتمة ولكن القليل.

وامتدت مدينة هانوفر القديمة من (Steintor) إلى (Aegidientorplatz) ولا يمكن التعرف عليها اليوم إلا من خلال شكلها الإهليلجي، وترتبط الشوارع الرئيسية القديمة من خلال العديد من الممرات وتنضم مرة أخرى عند البوابات القديمة كما كان شائعًا في مستوطنات التجار الألمان في العصور الوسطى.

مركز المدينة

عندما تخرج من محطة هانوفر المركزية باتجاه إرنست أوغست بلاتز، فأنت تقريبًا في منتصف وسط مدينة هانوفر، والمركز كبير نوعًا ما بالنسبة لمدينة نصف مليون، حيث نمت على مر القرون بين البلدة القديمة أسفل النهر و(Aegidientor) في الغرب و(Steintor) في الشرق والمحطة المركزية، حيث حولت الغارات بالقنابل في الحرب العالمية الثانية معظم وسط المدينة إلى كومة كبيرة من الأنقاض.

وبالكاد تم إنقاذ مبنى قديم، ولذلك أعيد بناء معظم المركز على طراز الخمسينيات، شارع (Bahnhofstraße) المؤدي من المحطة المركزية إلى قلب المدينة هو شارع تسوق “للمشاة فقط” على مستويين، حيث يمكن للمرء أيضًا السير على طول (Passerelle) في الطابق السفلي الذي تم بناؤه في السبعينيات، وفي نهاية شارع (Bahnhofstraße) تصل إلى (Kröpcke) وهي أكثر ساحة مركزية في هانوفر.

في (Kröpcke) يلتقي (Bahnhofstraße) مع (Georgstraße) وهو شارع سمي على اسم أحد ملوك الهانوفريان في إنجلترا، ويحتوي فندق (Georgstraße) المقابل لدار الأوبرا على متاجر حصرية على جانب واحد فقط ومساحة كبيرة للمتنزهات، إنه هنا مثل لقاء صباح الأحد في الصيف من أجل (Schorsenbummel) التقليدي.

ويعتبر (Georgstraße) على الجانب الآخر من (Kröpcke) منطقة تسوق خالصة بها متاجر كبيرة، وعندما تنعطف يسارًا عند (Steintor) مع (Anzeiger Hochhaus) الرائع الذي تم بناؤه عام 1927 ميلادي، ستصل إلى المدينة القديمة أو ما تبقى منها مع الكثير من المتاجر الصغيرة والحانات والمطاعم المثيرة للاهتمام.

وبجانب (Marktkirche) أكبر الكنائس الثلاث في البلدة القديمة توجد قاعة المدينة القديمة، وكلاهما مبني من الطوب الأحمر، وهو طراز مميز لألمانيا الشمالية، وبالقرب من قاعة المدينة توجد قاعة السوق، التي بنيت على طراز متواضع من الخمسينيات ولكنها تستحق الزيارة، إنه يقدم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطباق العالمية.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: