ما هو الإسهال الليلي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإسهال الليلي

قد تكون الإصابة في الإسهال في الليل مقلقة وغير مفرحة، يحدث الإسهال عندما يكون هنالك حركات أمعاء سائلة، يحدث الإسهال الليلي في الليل وعادة ما يوقظ الفرد من النوم وهناك العديد من أسباب الإسهال الليلي، قد يكون لدى الشخص حالة من الإسهال الخفيف التي يمكن أن تزول بعد يوم أو يومين أو قد يكون لديه إسهال ليلي مزمن، يستمر الإسهال المزمن لمدة أربعة أسابيع أو أكثر وقد يكون علامة على وجود حالة صحية خطيرة لذلك يجب مراجعة الطبيب في حالات الإسهال الحاد أو المزمن.

أعراض الإسهال الليلي

تنتج أعراض الإسهال الليلي ليلاً وتتضمن ما يلي:

  • براز مائي أو رخو أو رقيق.
  • ألم في بطن.
  • الإحساس بحركة الأمعاء القادمة.
  • حمى.

تشتمل المعاناة من الإسهال الخفيف وجود بعض أو كل هذه العلامات والقدرة على إدارة الحالة لمدة يوم أو يومين. قد يستيقظ الشخص مع ظهور هذه الأعراض أو يجد صعوبة في النوم مع إسهال خفيف، ولكن الحالة عادة ما تمر في الوقت المناسب. قد يتضمن الإسهال الشديد هذه الأعراض بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل الدم في البراز والألم الشديد.

يحدث الإسهال المزمن عندما يعاني الشخص من الإسهال أكثر من مرة في اليوم لمدة شهر أو أكثر، في كثير من الأحيان يمكن أن ينتج الإسهال المزمن في الليل ويكون أحد أعراض حالة أساسية أكثر خطورة. ويمكن أن يكون الإسهال الليلي مزعجاً لأنه يعطل أنماط النوم ويمكن أن يكون هذا مشكلة خاصة مع الإسهال المزمن.

أسباب الإسهال الليلي

يمكن أن يكون سبب الإسهال الخفيف إلى الشديد:

  • الالتهابات، بما في ذلك تلك الناجمة عن الفيروسات أو البكتيريا.
  • الأدوية.
  • الأطعمة.
  • الحساسية.

قد يجد الفرد أنه يعاني من الإسهال في الليل الذي يكون ناتج عن أحد هذه الأسباب، ولكن من غير المحتمل أن يعاني من هذه الحالة لفترة طويلة من الزمن. من المتوقع أن يكون الإسهال الليلي المزمن علامة على حالة أساسية أكثر خطورة. قد يساعد الطبيب في إجراء التشخيص. العديد من أمراض الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الأمعاء الوظيفية الأخرى، لا تسبب الإسهال الليلي بشكل عام.

من الشائع أن يتسبب الإسهال الإفرازي في حدوث إسهال ليلي. يحدث الإسهال الإفرازي عندما لا تتمكن الأمعاء امتصاص أو إفراز الشوارد والسوائل بشكل صحيح. قد يعاني الشخص من الإسهال الإفرازي من حالة صحية أساسية أو من عامل خارجي مثل إدمان الكحول أو الجراحة أو استخدام الأدوية.

فيما يلي بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب الإسهال الليلي المزمن:

مرض التهاب الأمعاء

يمكن أن ينتج مرض التهاب الأمعاء بسبب عدة حالات مختلفة، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. يحدث عندما يعاني الشخص من التهاب مزمن داخل الجهاز الهضمي (GI)، يحدث التهاب القولون التقرحي في الأمعاء الغليظة. يمكن أن يحدث داء كرون في أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج، كلاهما من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهاب في الجهاز الهضمي.

قد يواجه المريض دماً أو مخاطاً في حركات الأمعاء بالإضافة إلى محتوى الإسهال الآخر. تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالات الألم أثناء التبرز، التعب، فقدان الوزن، فقر الدم، وآلام البطن المزمنة. يمكن أن تكون هذه الحالة المزمنة شديدة في بعض الأحيان وفي حالة هدوء مع العلاج للآخرين. السبب الدقيق لمرض التهاب الأمعاء غير معروف، ولكن قد تكون أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي للإصابة به، أو تدخن التبغ، أو تتناول الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات).

التهاب القولون المجهري

يمكن أن ينتج عن التهاب القولون المجهري الإسهال الليلي حتى لو كان المريض صائماً. تسبب هذه الحالة في التهاب الأمعاء الغليظة على المستوى المجهري. ترتفع احتمالية الإصابة بهذه الحالة مع التقدم في العمر. قد يواجه الشخص هذه الحالة إذا كان المريض يتناول أنواعاً معينة من الأدوية، مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لفترة طويلة من الزمن.

السكري:

قد ينتج الإسهال الليلي بسبب داء السكري، قد يكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالإسهال الليلي إذا كانت مستويات جلوكوز الدم لديه ضعيفة السيطرة وإذا كان يعتمد على الأنسولين. قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالإسهال الليلي إذا كان مصاباً بداء السكري مع الاعتلال العصبي المحيطي والمستقلي، قد يعاني من الإسهال الليلي بشكل متكرر أو في بعض الأحيان فقط.

علاج الإسهال الليلي

قد ينتج الإسهال الليلي بشكل منفرد أو قد يكون علامة على حالة صحية مزمنة، تتباين العلاجات بناءً على سبب الإسهال الليلي. يجب أن تتم زيارة الطبيب قبل علاج الإسهال المستمر لتلقي تشخيص وخطة علاج محددة، قد يصف الطبيب للمريض أو يوصي ببعض الأدوية لعلاج الإسهال المزمن، بما في ذلك مضادات الإسهال أو العلاج بالمضادات الحيوية.

فيما يلي بعض الأساليب لعلاج الإسهال الخفيف

  • المحافظة على رطوبة الجسم عن طريق شرب السوائل المخففة ذات القيمة الغذائية مثل عصائر الفاكهة والمشروبات الرياضية والمرق.
  • تناول الأطعمة الخفيفة التي لا تحتوي على الكثير من الألياف والابتعاد عن الأطعمة الدهنية الثقيلة.
  • تجربة الأدوية المضادة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • تجنب شرب الكحول.

الوقاية من الإسهال الليلي

المعاناة من الإسهال الخفيف أمر طبيعي وقد يحدث مرة أو مرتين في السنة. قد يكون الشخص قادراً على الوقاية من الإسهال الليلي في الحالات الصحية المزمنة من خلال إدارة السبب الأساسي.

تجنّب المحفّزات

تجنب المحفزات التي يمكن أن تؤدي إلى اشتعال الحالة بشكل حاد. لا يمكن علاج هذه الحالة، لكن يريد الشخص تجنب التعرض للإسهال وغيره من الأعراض غير المرغوب فيها، يجب عدم تدخين التبغ، والتأكد من الحصول على قسط كاف من النوم. وقد يوصي الطبيب أيضاً ببعض المكملات الغذائية، بالإضافة إلى تخصيص علاج بوصفة طبية لعلاج أمراض الأمعاء الالتهابية.

تغيير النظام الغذائي

تغيّر النظام الغذائي إلى نظام قليل الألياف وقليل الدسم وخالي من منتجات الألبان. الوضع في الاعتبار أن تكون خالياً من الغلوتين. تجنب الأدوية التي تسبب في تفاقم الحالة.

السيطرة على السكري

السيطرة على داء السكري بشكل سليم بمساعدة الطبيب لتلافي الإسهال الليلي، يمكن أن يوصي الطبيب بالكثير من الأساليب لعلاج والوقاية والتخفيف من الإسهال الليلي.

مضاعفات الإسهال الليلي والأعراض الطارئة

قد يكون الإسهال الليلي علامة على حالة خطيرة التي تحتاج علاجاً طبياً، يجب مراجعة الطبيب إذا واجهت ما يلي:

  • الشك في الإصابة بالجفاف، حيث يحتاج المريض إلى الحفاظ على مستوى معين من الماء والملح في الجسم، ويمكن أن يؤدي الإسهال طويل الأمد أو الشديد في حدوث مضاعفات. يجب أن يرى الشخص الطبيب إذا كان يعاني من الجفاف، تتضمن الفئات الضعيفة الأطفال الصغار وكبار السن وذوي الحالات الطبية الأخرى.
  • حمى طويلة الأمد أو عالية الدرجة.
  • دم أو مخاط في البراز.
  • استمرار الإسهال لعدة أسابيع.
  • ملاحظة الشخص أعراض حالة أخرى أكثر خطورة.

الآفاق للإسهال الليلي

الإسهال الليلي حالة يمكن أن توقظ الشخص من النوم الهادئ. قد تحدث هذه الحالة على شكل نوبة إسهال خفيف يختفي خلال يوم أو يومين فقط. أو قد يعاني من الإسهال الليلي بشكل منتظم، يمكن أن تكون هذه الحالة علامة على شيء أكثر خطورة وتتطلب استشارة الطبيب.


شارك المقالة: