العجز الناتج عن مرض تنخر العظم

اقرأ في هذا المقال


يكون مقدار العجز جراء النخر العظمي على جزء العظم المصاب، ومدى اتساع المنطقة، ومدى تقدم المرض، ومدى فعالية العظام في إعادة بناء نفسها، تتم عملية إعادة بناء العظام بعد الإصابة وكذلك أثناء النمو الطبيعي، عادة ينكسر العظم باستمرار ويُعاد استبداله بعظم جديد.

إذا ترك المرض دون علاج، فإنه يتطور وقد يصاب العظم بشق حيث يمكن للعظم أن ينضغط أو ينهار معًا على غرار ضغط كرة الثلج، إذا حدث هذا في نهاية العظم، يؤدي إلى عدم انتظام سطح المفصل، وآلام التهاب المفاصل وفقدان وظيفة المناطق المصابة.

الأجزاء التي يؤثر عليها تنخر العظم

على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عظم، إلا أن النخر العظمي يؤثر بشكل شائع على نهايات العظام الطويلة، عادةً ما تكون العظام المصابة هي عظم الفخذ العلوي، وعظم الفخذ السفلي جزء من مفصل الركبة، وعظم العضد العلوي عظم الذراع العلوي الذي يشمل مفصل الكتف، وعظام مفصل الكاحل، قد يصيب المرض عظمة واحدة فقط، أو أكثر من عظم في نفس الوقت، أو أكثر من عظمة في أوقات مختلفة، غالبًا ما يقوم جراحو العظام بتشخيص المرض باستخدام الأشعة السينية.

العجز الذي يسببه مرض تنخر العظام

في المراحل المبكرة من النخر العظمي، قد لا تظهر أي أعراض على المرضى، مع تقدم المرض يعاني معظم المرضى من آلام المفاصل  في البداية، فقط عند زيادة الوزن على المفصل المصاب ثم حتى عند الراحة، عادة ما يتطور الألم تدريجيًا وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، إذا تطور النخر العظمي وانهار العظم وسطح المفصل المحيط به.

فقد يتطور الألم أو يزداد بشكل كبير، قد يكون الألم شديدًا بما يكفي لإحداث عجز في وظائف المفاصل  كالتصلب الذي يحد من نطاق الحركة في المفصل المصاب، وبالتالي يحدث العجز و قد تحدث هشاشة العظام في المفصل المصاب، تختلف الفترة الزمنية بين الأعراض الأولى وفقدان وظيفة المفصل لكل مريض، وتتراوح من عدة أشهر إلى أكثر من عام.

سبب تطور تنخر العظم

تنخر العظم له أسباب عديدة ومختلفة، قد يؤدي فقدان إمداد الدم إلى العظام إلى موت خلايا العظام ويمكن أن يكون ناتجًا عن إصابة أو كسر في العظام أو خلع في المفصل، يسمى تنخر العظم الرضحي في بعض الأحيان، قد لا يكون هناك تاريخ للإصابة تنخر العظم غير الرضحي، ومع ذلك، ترتبط عوامل الخطر الأخرى بالمرض مثل بعض الأدوية كالمنشطات، والمعروفة أيضًا بالمسكنات أو تعاطي الكحول أو اضطرابات تخثر الدم.

يرتبط الضغط المتزايد داخل العظم أيضًا بالنخر العظمي، تقول إحدى النظريات أن الضغط داخل العظم يتسبب في تضييق الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب على الدم أن يدور عبر العظم، يمكن أن يرتبط النخر العظمي أيضًا باضطرابات أخرى، السبب الدقيق لحدوث النخر العظمي غير مفهوم تمامًا لبعض عوامل الخطر.

في بعض الأحيان، يحدث النخر العظمي عند الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر ويكون السبب مجهول، بعض الناس لديهم عوامل خطر متعددة، يحدث النخر العظمي على الأرجح بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والتمثيل الغذائي والأمراض المفروضة ذاتيًا مثل الكحول والتدخين والأمراض الأخرى التي قد تكون مصابًا بها

الأطباء غير متأكدين تمامًا من سبب ارتباط استخدام الأدوية أحيانًا بالنخر العظمي، قد يكون لها آثار سلبية على الأعضاء والأنسجة المختلفة داخل الجسم، على سبيل المثال، قد تتداخل مع قدرة الجسم على بناء عظام جديدة وتكسير المواد الدهنية، ثم تتراكم هذه المواد في الأوعية الدموية وتسدها، مما يؤدي إلى تضييقها، هذا من شأنه أن يقلل من قدرة الدم على التدفق داخل العظام

عوامل الخطر الناتجة عن تنخر العظم

عوامل الخطر الأخرى أو الحالات المرتبطة بالنخر العظمي غير الرضحي تشمل مرض التهاب البنكرياس وأمراض المناعة الأخرى، والسرطان وعدوى ومرض تخفيف الضغط مرض كايسون واضطرابات الدم مثل مرض فقر الدم، يمكن أن تسبب بعض العلاجات الطبية بما في ذلك العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي اللي مرض تنخر العظم.

قد يكون الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع كلية أو غير ذلك من الأعضاء معرضين أيضًا لخطر متزايد، من مرض تنخر العظم بطريقة غير مباشرة، ويحدث ذلك عندما تتركز المناعة عند العضو المصاب وتقل عند العظم مما يزيد بإصابته وبالتالي يصل لمرحلة متقدمة من المرض.


شارك المقالة: