العلاج الطبيعي واستراتيجيات التدخل لأداء الأنشطة الوظيفية

اقرأ في هذا المقال


العلاج الطبيعي واستراتيجيات التدخل لأداء الأنشطة الوظيفية:

يجب أن يجيب الطبيب أولاً على الأسئلة ماذا يمكن للمريض أن يفعل؟ ما هي القيود التي يفرضها المريض عند الانخراط في أنشطة وظيفية؟ هل هناك جرامات للمحرك يتم استخدامها كبديل لوظيفة المحرك العادية؟ وهل يمكن للمعالج استخدام التدريب الوظيفي لتحسين مشاكل نظام الجسم في سياق المهارة الوظيفية؟ بمجرد أن يفهم المعالج أسباب أي تقييد للنشاط ويمكنه أن يخفف من حالة التأخر والتعويض عن العجز، يجب تحديد المهام الوظيفية وممارستها.

التدريب الوظيفي لإعادة تدريب النظام الحركي:

التدريب الوظيفي هو طريقة لإعادة تدريب النظام الحركي باستخدام الممارسة المتكررة للمهام الوظيفية في محاولة لإعادة تأسيس قدرة المريض على أداء روابط الحياة اليومية النشطة والمشاركة في أنشطة حياتية محددة مثل الجولف والصيد بالطائرة وكرة السلة أو الجسر.

طريقة التدريب هذه هي استراتيجية تدخل شائعة وشائعة يستخدمها الأطباء نظرًا لحقيقة أنها نهج بسيط ومباشر نسبيًا لتحسين أوجه القصور في الوظيفة، حيث يمكن علاج مشكلة الجهاز مثل ضعف العضلة الرباعية في الساق عن طريق تقوية العضلات في نمط وظيفي يمكن التغلب عليه بسهولة وبسبب بساطته المتأصلة، يتم أحيانًا إساءة استخدام التدريب الوظيفي أو إساءة استخدامه من قبل الأطباء.

معظم المرضى الذين يعانون من عجز عصبي لديهم العديد من أجزاء النظام الفرعي في مناطق متعددة، مما يجبر الجهاز العصبي المركزي على استخدام أنماط حركة بديلة لمحاولة إنجاز المهمة الوظيفية المعروضة ،إذا تمكن المعالج من الوصول إلى خطة حركية مثل عمليات النقل ولكنه يسمح للمريض باستخدام برامج غير فعالة أو غير مناسبة أو نمطية، فإن النشاط نفسه غالبًا ما يكون خارج قدرة المريض.

قد يتعلم المريض شيئًا ما، لكنه لن يكون البرنامج العادي للتحويلات. غالبًا ما يؤدي هذا النشاط إلى مشاكل إضافية للمريض، وقد تمت مناقشة العلاقة المعقدة بين مشاكل نظام الجسم والضعف والقيود الوظيفية التي تقلل من المشاركة في عملية إعادة التأهيل كما يمكن تنفيذ التدريب الوظيفي بمجرد أن يحدد الطبيب قيود نشاط المريض.

تأثير التدريب الوظيفي على أداء المهام والمشاركة:

التركيز الرئيسي للتدريب الوظيفي هو تصحيح قيود النشاط التي تمنع الفرد من المشاركة في الحياة، ومع ذلك من خلال الممارسة المتكررة للمهام الوظيفية والأنماط الحركية الإجمالية، يمكن أيضًا أن تتأثر العديد من إعاقات المريض. على سبيل المثال، إذا كان المعالج يمارس عمليات النقل من وضعية الجلوس إلى الوقوف مع مريض في مجموعة متنوعة من البيئات وأجرى عمليات التكرار المتعددة لكل نوع من أنواع النقل.

لا يمكن تعزيز التعلم فحسب، بل يمكن للمريض أيضًا اكتساب القوة في الأنماط التآزرية لـ الأطراف السفلية التي تعمل ضد الجاذبية لرفع المريض بشكل مركز عن سطح الدعم وخفضه بشكل غريب الأطوار لأسفل، إن تحمل الوزن من خلال القدمين بدرجات متفاوتة من الانثناء الظهري للكاحل أثناء النقل الرياضي سيضع الكاحلين في مواضع وظيفية بشكل فعال.

فعل الوقوف يساعد أيضًا الجذع والرقبة الباسطة على الانخراط في التحكم في الوضع، كما يمكن أن يؤدي تغيير سرعة النشاط أثناء العلاج إلى تحفيز تكيف المخيخ مع مهمة الحركة، يؤدي الانتقال من وضع إلى آخر مع وضع الرأس في مجموعة متنوعة من المواضع إلى تحفيز الجهاز الظنبوبي والماوسية في تعويد الجهاز الدهليزي شديد الحساسية، مما يسمح للعميل بتغيير أوضاع الجسم دون ظهور أعراض الدوخة، مما يؤدي إلى جودة حياة أعلى، كما تؤثر الممارسة المتكررة أيضًا على الجهاز الحركي وقد تساعد في تعويد الاستجابات الخافضة لضغط الدم الوضعي.

اختيار استراتيجيات التدريب الوظيفي:

ما هو الإجراء المثالي لاستخدام التدريب الوظيفي بشكل فعال وفعال كتدخل علاجي؟ أولاً، يُقترح أن يحدد الطبيب ويختار الإجراءات التي ستستخدم نقاط قوة المريض لاستعادة الوظائف المفقودة وقيود النظام ، ماذا يمكن للمريض أن يفعل؟ يُنصح الطبيب أيضًا بتجنب الأنشطة التي قد تكون صعبة للغاية واستنباط استراتيجيات تعويضية قد تؤدي إلى تطور حركة نمطية غير طبيعية وربما تخلق ضعفًا إضافيًا.

مثال على ذلك هو استخدام التدريب على النقل عندما يكون المريض غير قادر على الاحتفاظ بالبرنامج ضمن الحدود التي تحدده على أنه نقل. ما يحدث بدلاً من ذلك هو أن يبدأ المريض في السقوط وبمجرد الوصول إلى هذه الحالة، يعمل المريض بعد ذلك على طرق لمنع السقوط  وليس الأنشطة التي تسمح للمريض بالنقل بأمان.

يعتمد قرار المعالج بشأن الأنماط أو الأنشطة الوظيفية التي يجب ممارستها وبأي ترتيب، على عدة عوامل، حيث  يجب أن يختار المعالج أنشطة وظيفية ضرورية للمريض لأداء عمله بشكل مستقل أو إدارته بمساعدة أقل قبل خروجه من المنزل. بالنسبة للمختصين في التدريب، تكون عمليات النقل والتمشي الآمنة بشكل عام محور التدريب الوظيفي.

بالنسبة إلى المعالج الوظيفي، يعد الاستحمام المستقل وارتداء الملابس والتغذية بؤرة رئيسية. ومع ذلك، يحتاج كل من أخصائيو العلاج الوظيفي وأخصائيو العلاج الطبيعي أيضًا إلى أن يكونوا حساسين للأنشطة التي يرغب المريض أو أسرة المريض في تحسينها لتحسين نوعية الحياة لجميع المشاركين في حالة الشخص. كما قد تكون القدرة على الدخول والخروج من السيارة أهم نشاط يجب أن يتعلمه المريض لأنه يحتاج إلى القيام برحلات متكررة إلى مكتب الطبيب ومقدم الرعاية الأساسي يعاني من مشاكل في القلب وغير قادر على مساعدة المريض في الانتقال بدونه ووضع نظام القلب الخاص به في خطر شديد.

يُقترح أن يقوم الطبيب بتعديل أو تقليص البيئة للسماح بتشغيل البرامج الحركية العادية. مثال على ذلك قد يكون تقييد نطاق الحركة المسموح به للفرد أثناء أداء نمط التدحرج، كما قد يختار المعالج بدء هذه الحركة مع المريض في وضع الاستلقاء الجانبي وقد يتم تقييد مقدار حركة المريض بشكل أكبر من خلال قيام المعالج بتثبيت ورك المريض باستخدام ساق المعالج في وضع الركوع مقابل حوض المريض الخلفي والساق الأخرى للمعالج في وضع نصف الركوع مع الساق العلوية للمريض فوق قدم المعالج (نصف ساق راكعة).

بهذه الطريقة يمكن للمعالج أن يتحكم بجسم الفرد بشكل كامل ويمكن تشجيع المريض على دحرجة الجزء العلوي من جذعه للخلف مع مد الذراع للخلف ثم للأمام مع انتقال الذراع عبر الجسم باتجاه نمط يحمل الوزن على اليد كما يمكن للمعالج تغيير معدل الحركة وأيضًا استخدام ركبتيه للتحكم في النطاق المسموح به للمريض، يمكن توسيع البيئة بشكل تدريجي للسماح للمريض بأداء النشاط في سياق وظيفي.

على الرغم من أن هذا التضييق في البيئة الوظيفية سيعتبر بيئة مفتعلة ويجب ألا يتم تسجيله على أنه وظيفي كما هو محدد في الفحص الوظيفي أو القائم على الأنشطة، إلا أنه قد يتيح للجهاز العصبي فرصة التحكم في البرامج الحركية وتعديلها في حدود حدوده اللدونة في الوقت الحالي. لذلك، يمكن استخدام هذه التقنية العلاجية في بيئة تدريب وظيفي قد تندرج في فئة نهج العلاج المعزز، بالنظر إلى الفرد الذي يعاني من مشاكل عصبية تمنع الحركة الطبيعية.


شارك المقالة: