العلاج الطبيعي وتمارين الكوع والساعد
من الضروري أن يعمل مجمع الكوع والساعد وهو رابط مهم في السلسلة الحركية العليا، على النحو الأمثل من أجل تمكين المشاركة في أنشطة العمل والرياضة والترفيه والحياة اليومية، كما تتأثر هذه المنطقة بشكل أكثر شيوعًا بالإفراط في الاستخدام أو الإصابات الخبيثة للأنسجة الرخوة (على سبيل المثال، مرفق التنس، عدم استقرار الرباط الجانبي الزندي الإنسي أكثر من الكسور والخلع.
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن هذا الأخير يمكن أن يكون منهكًا للغاية ويصعب إعادة التأهيل، كما أن استعادة الوظيفة والمشاركة في أنشطة الحياة اليومية بعد أي إصابة في الكوع والساعد تتحقق إلى حد كبير من خلال العلاج بالتمرينات، كما يعتمد التطبيق الناجح للعلاج بالتمرين على اختيار تمارين محددة لإحداث تكيفات تتناسب مع أهداف إعادة التأهيل التي تم الاتفاق عليها من قبل المريض والمعالج.
يمكن تقسيم العلاج بالتمرين للكوع والساعد باستخدام منظور قائم على النتائج (مخطط) في الفئات التالية: تمارين تهدف إلى تحسين اللياقة الهوائية العامة، تمارين تهدف إلى استعادة طول العضلات ومدى حركة المفصل، تمارين تهدف إلى تحسين القدرة على التحمل وقوة عضلات الكوع والساعد والتمارين التي تسعى إلى تطبيع تنسيق الكوع والساعد واستقبال الحس العميق.
بغض النظر عن محور التمرين، هناك بعض المبادئ الأساسية التي يجب اتباعها من أجل التطبيق الفعال للعلاج بالتمرينات، كما يعد التقييم الأولي إلزاميًا من أجل إنشاء مقاييس أساسية للأداء وتحديد أوجه القصور والعيوب المحددة التي يجب معالجتها. وهذا يتطلب تقييم الأداء العضلي المحلي والإقليمي بالإضافة إلى الوظائف العالمية والمهارات الخاصة بالعمل والرياضة. على سبيل المثال، قد يتطلب التقييم الأمثل للاعب التنس تحليل ضربات التنس المختلفة لتحديد ضعف العضلات أو مشاكل التنسيق التي يمكن معالجتها من خلال العلاج بالتمرين.
يجب أيضًا إجراء التقييم المستمر في جميع أنحاء برنامج إعادة التأهيل لضمان أداء التمرين الصحيح ولتحديد الحاجة إلى تقدم التمرين أو تعديله. في كل من التقييمات الأولية والمتابعة، من المهم التأكد من مرحلة الشفاء ودرجة شدة الحالة من حيث ضعف في الجهاز العصبي العضلي الهيكلي والجهاز الحركي. هذه العوامل حاسمة في تخطيط وتنفيذ ورصد وصفة التمرين والتقدم، كما يجب على جميع التمارين أن تكون خالية من الألم ويتم إجراؤها مع محاذاة صحيحة للجذع والطرف العلوي، إذا لم يتم استيفاء هذه المعايير، يجب تعديل التمارين عن طريق تغيير معايير التمرين مثل مقدار المقاومة ودرجة الصعوبة ووضع المريض.
إصابات العظام والأربطة الحادة
يعتبر الكوع ثاني أكثر المفاصل التي يتم خلعها عند البالغين والمفصل الأكثر شيوعًا عند الأطفال مع حدوث خلع عادةً في الاتجاه الخلفي أو الخلفي، كما تشيع حالات خلع الكوع في الرياضات مثل ركوب الدراجات والجمباز وكرة القدم والمصارعة، وعادة ما تحدث بسبب السقوط على اليد الممدودة أو فرط التمدد للكوع أو مزيج من الأروح والاستلقاء والخارجي، دوران الساعد أثناء التحميل المحوري.
كما تختلف الهياكل المشاركة في خلع الكوع وقد تشمل تمزق أو تقلب الأربطة الجانبية وتمزق الكبسولة أو العضلة العضدية وكسر اللقيمة الإنسي، الخلع المعزول للرأس الشعاعي غير محتمل، على الرغم من احتمال وجود خلع جزئي للرأس الشعاعي عند الأطفال الصغار لتحسين النتائج، يجب أن تؤخذ الهياكل المحددة المتضررة في الاعتبار عند التخطيط لإعادة التأهيل.
كسر الرأس الشعاعي هو الكسر الأكثر شيوعًا في الكوع، آلية إصابة الكسور مماثلة لتلك الخاصة بالخلع (على سبيل المثال، السقوط على اليد الممدودة مع الساعد في الكب)، غالبًا ما تكون الكسور الشعاعية في وجود خلع في المرفق مصحوبة بكسر في العملية التاجية وتلف في الأربطة الجانبية، كما تعتبر الإدارة المناسبة لهذه الإصابة ضرورية لتجنب عدم الاستقرار المزمن. في المراهقين، قد يؤدي إجهاد أروح من السقوط أو تقلص العضلات إلى كسر من خلال الصفائح المشاشية من اللقيمة الإنسي، كما يتم تأكيد تشخيص الكسر بواسطة الصور الشعاعية.
الدليل على ممارسة العلاج الطبيعي بعد الخلع والكسر
تقتصر قاعدة الأدلة لإعادة تأهيل اضطرابات الكوع على سلسلة الحالات غير العشوائية وأوراق المراجعة، كما تشير إلى أن مجموعة التدريبات الحركية النشطة في وقت مبكر ضرورية لاستعادة وظيفة الكوع وترتبط بنتائج جيدة على المدى الطويل وانخفاض مخاطر الإصابة مرة أخرى، كما يعتبر النطاق المبكر لبروتوكول الحركة أيضًا مثاليًا للكسور المستقرة التي تمت إدارتها بشكل غير جراحي والكسور التي تم فيها تحقيق تقليل متطابق وتثبيت مستقر، يعد التعبئة النشطة المبكرة أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات المرتبطة بالشلل، مثل الألم وفقدان الحركة.
في الواقع، وجدت تجربة إكلينيكية عشوائية قارنت التعبئة الفورية وتثبيط الحركة في الانصباب الناجم عن الصدمة للكوع تحسنًا في الألم قصير المدى ومدى الحركة لدى الأفراد الذين تم تحريكهم، كما أظهرت تجربة سريرية عشوائية أخرى على الأطفال الذين يعانون من الحد المفتوح والتشقق الداخلي لكسر عضدي فوق اللقمتين أن برنامج العلاج الطبيعي العملي الذي أعقب الحركة، أدى إلى تحسين نطاق الحركة في 12-18 أسبوعًا من عدم الحركة المصبوب دون تدخل العلاج الطبيعي.
إصابات أربطة الكوع المفرطة
تعد إصابة أربطة الكوع شائعة في الألعاب الرياضية التي تنطوي على إجهاد أروح متكرر في الكوع (على سبيل المثال، أباريق البيسبول بسبب قوى أروح كبيرة تكبدتها عندما يتحرك الذراع من الدوران الخارجي العضدي وانثناء الكوع إلى الدوران الداخلي للعضد وامتداد الكوع أثناء التصويب المتأخر ومراحل التسريع المبكرة للرمي)، بصرف النظر عن إصابات اربطة الكوع.
وقد يؤدي إجهاد الأروح أيضًا إلى إصابة الهياكل الأخرى، مثل العصب الزندي والرأس الإنسي للعضلة ثلاثية الرؤوس وإدخال الجزء الخارجي من المعصم وعضلات الساعد والعضلة اللقيمة الإنسية، لقد ثبت أن التراخي في الإصابة يغير المفصل بين البكرة الخلفية ويؤدي إلى تطوير عظمية وأجسام فضفاضة، كما يكشف الفحص البدني للرياضي المصاب بإصابة في دوري أبطال أوروبا عادةً عن حنان ملموس على بعد 2 سم تقريبًا من اللقيمة الإنسية واختبار إجهاد أروح إيجابي.
كما قد يساعد التصوير الشعاعي وتنظير المفاصل أيضًا في تشخيص إصابة الاربطة لكن دقتها التشخيصية موضع شك لدى لاعبي البيسبول وكرة اليد، لأن المرفقين غير مصابين كما قد تظهر أيضًا مساحة أكبر لمفصل الكوع الإنسي وانصباب مشترك وأجسام فضفاضة.