العلاج الوظيفي لأعراض السكتة الدماغية:

اقرأ في هذا المقال


الكلام واللغة:

يمكن أن تؤثر الاضطرابات في القدرة على التواصل أو فهم المعلومات الشفوية أو المكتوبة بشكل كبير، كما أنها قد تؤثر على استئناف أو إعادة الأنشطة المعتادة، حيث تشملهذه الاضطرابات على الكلام واللغة المرتبطة بفقدان القدرة على الكلام أو الحبسة الكلامية aphasia، عسر الكلام أو التلعثم dysarthria والعجز عن الحديث Apraxia.

الحبسة الكلامية Aphasia:

aphasia هي اضطراب مكتسب متعدد الوسائط، يمكن أن يؤدي إلى ضعف الفهم أو الإدخال (الاستماع والقراءة) أو ضعف التعبير أو الإخراج (التحدث والكتابة واستخدام الإيماءات) (Cherney & Small ،2009).

السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي لفقدان القدرة على الكلام aphasia مع تلف النصف المخي الأيسر، وقد تطورت أنظمة تصنيف وتشخيص أنواع مختلفة من الaphasia وبقيت مثيرة للجدل، ولكن هناك تصنيف سريري مبسط للحبسة يعترف بحبسة شديدة وغير مؤثرة بناءً على قدرة المريض على إنتاج الكلام (Goodglass ، 1993).

تشمل الاعتبارات الأخرى التي تتضمن تصنيفات غير مفهومة الفهم السمعي والتكرار واسترجاع الكلمات في الحبسة بطلاقة، حيث يمكن للمرضى بسهولة إنتاج الكلام التلقائي ولكن الفهم السمعي وفهم اللغة سيكون محدود.
النوع الأكثر شيوعًا من الحبسة اللفظية هو حبسة فيرنيك أو “الحبسة الاستقبالية”، والتي تتميز بالتعبير السلس للكلام، على الرغم من أنها تتميز بالكلمات غير الصحيحة أو بدائل الصوت وعدم القدرة على تسمية الأشياء أو تكرار العبارات أو اتباع الأوامر.
أيضاً قد تكون aphasia ناتج الكلام الذي يصعب إنتاجه وهي كذلك تتميز باللفظ البطيء والمحرج مع استخدام محدود للمفردات والقواعد، مع وجود فهم سمعي محفوظ نسبيًا. أحد الأمثلة على ذلك حبسة بروكا أو “حبسة معبرة”، حيث يمكن للمريض اتباع الأوامر ولكن لا يمكنه تسمية الأشياء أو تكرار العبارات أو نقل الأفكار.

قد يعاني المريض المصاب بآفات كبيرة أو متعددة في النصف الأيسر من الكرة الأرضية “حبسة عالمية”، مع اختلال جميع أشكال اللغة وبشكلٍ كبير، معظم الأفراد الذين يعانون من الحبسة يجيدون القراءة و الكتابة. من الجيد أن نتذكر أن اضطرابات الكلام واللغة هي معقدة، فردية للغاية، ونادرا ما تُرى بأشكال نقية من الأنواع الموصوفة.


عسر الكلام Dysarthria:

Dysarthria هو اضطراب في الكلام ناتج عن الشلل أو الضعف أو عدم تناسق عضلات الكلام، مما يؤدي إلى مشاكل في إنتاج الكلام (ضعف النطق، ضعف الصوت، ضعف جودة الصوت) وكذلك سيلان اللعاب أو انخفاض تعبير الوجه.
كما يُعد عدم القدرة على الكلام مشكلة في التواصل، حيث يواجه فيها المريض صعوبة في بدء وتسلسل الحركات اللازمة لإنتاج الكلام (Cherney & Small ، 2009).
يحتاج المعالج المهني للعمل بشكلٍ تعاوني مع أخصائي أمراض النطق واللغة لمعرفة نتائج تقييم التواصل للمريض، ودعم أهداف المريض اللغوية، وطلب اقتراحات لاستراتيجيات التواصل مع المرضى؛ وذلك من أجل تعزيز مشاركتهم بعد السكتة الدماغية (Stewart & Riedel ، 2011).

العجز عن الحديث Apraxia:

اضطراب الكلام الحركي الشفوي المكتسب الذي يؤثر على قدرة الفرد وعلى ترجمة خطط الكلام الواعية إلى خطط حركية، مما يؤدي إلى جعل قدرة الكلام محدودة، حيث تؤثر على أنماط الحركة الإرادية (المتعمدة أو الهادفة) وعادة ما يؤثر أيضًا على الكلام التلقائي.
يواجه الأفراد المصابون صعوبة في توصيل رسائل الكلام من الدماغ إلى الفم؛ وذلك نتيجة فقدان القدرة على الكلام المسبق الناتج عن إصابة في الدماغ مثل السكتة الدماغية أو المرض التدريجي.

التخطيط الحركي Motor planing:

عجز التخطيط الحركي أو عدم القدرة على الكلام هو عجز في تسلسل الحركة المنظمة والهادفة المستخدمة لتحقيق الهدف، ولا يمكن تفسير عدم القدرة على الكلام من خلال إعاقات حركية أو حسية أو عدم القدرة على اتباع الأمر (West et al.، 2008)، ومن الأفضل تحديد مواضع العجز هذه أثناء أداء مهام الحياة اليومية.

المظاهر المختلفة لمحركات التخطيط الحركي تشمل:

  • فشل في توجيه الرأس أو الجسم بشكلٍ صحيح إلى مهمة ما، مثل مريض يحاول نقل المرحاض الذي يحاول الجلوس عليه قبل وضع الجسم أمامه بالشكل صحيح.
  • ● عدم توجيه اليد بشكل صحيح إلى الأشياء أو الاستخدام الضعيف للأدوات، مثل مريض يجب تذكيره بالطريقة الصحيحة لحمل قلم عند الكتابة بيد غير متورطة.
  • صعوبة في بدء أو تنفيذ سلسلة من الحركات، مثل مريض يعاني من أداء حركي طبيعي تقريبًا ولا يمكنه إرتداء قميص بدون تلميح لفظي وجسدي خطوة بخطوة.

  • الحركات التي تتسم بالتردد والمثابرة، مثل مريض يحصل بعد تنظيف أسنانه على ماكينة حلاقة ويطلب منه الحلاقة وبعد التأخير يحضر المريض الشفرة إلى فمه ويحاول تنظيف أسنانه به.

  • الحركات التي يمكن إجراؤها فقط في السياق أو في وجود شيء أو موقف مألوف، مثل مريض لا يتبع أمرًا بالتحرك باليد إلى الفم ما لم يعط شيئًا للأكل أو الشرب.
    تتجلى هذه المواقف المعيبة بشكل أكبر أثناء جلسات التعلم، كما هو الحال عند التدريب على دفع الكراسي المتحركة أو الأزرار بيد واحدة، وفي الأنشطة ذات الخطوات المتعددة، مثل صنع شطيرة.

شارك المقالة: