اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الجلطة الدماغية Stroke
- أسباب الجلطات الدماغية
- دور المعالج الوظيفي في علاج السكتات الدماغية
- موقع الإصابة
مفهوم الجلطة الدماغية Stroke:
تُعرف السكتة الدماغية أو الحوادث الدماغية الوعائية (CVA): بأنّها مجموعة متنوعة من الاضطرابات، تبدأ في الصداع العصبي الناجم عن الأوعية الدموية، إصابةً في الدماغ، تلف الأوعية الدموية فيتعطل تدفق الدم، ويحد من إمدادات الأكسجين للخلايا المحيطة، ويؤدي إلى موت أنسجة المخ أو احتشاء الآلية، ويتم تحديد موقع ومدى الآفة والأعراض والتشخيص للمريض.
ينبغي أن يكون التركيز على المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية بشكلٍ أكبر من المرضى الذين يعانون من صدمة في الدماغ أو الأوعية الدموية غير المرضية مثل الجروح الناتجة عن طلقات نارية أو أورام، وقد تظهر العديد ممن يستشهد نفس العيب العصبي ويمكن أن يعامل بالمثل.
السكتة الدماغية هي الأكثر فئة في التشخيص العصبي الشائعة بين المرضى التي يراها المعالجون المهنيون، ومن المتوقع أن تزيد نسبة الشيخوخة في الولايات المتحدة بشكلٍ خاص وبنسبة كبيرة؛ وذلك نظراً لأنّ سكانها من أكثر سكان العالم الذين يُصابون بمثل هذا النوع من السكتات الدماغية.
أسباب الجلطات الدماغية:
عادةً ما يتم تصنيف السكتات الدماغية من خلال آلية وموقع تلف الأوعية الدموية، حيث ينتج هذا السبب من السكتات نتيجة نوعان رئيسان هما: نقص التروية والنزيف، كما تنتج السكتات الدماغية الإقفارية من إنسداد الأوعية الدماغية ويمكن تصنيفها أيضاًبسبب الخثار أو الانسداد.
تجلط الدم: هوتضيق أو انسداد في الأوعية الدموية، وعادة تحدث نتيجة حدوث تصلب للشرايين، حيث يكون هذا الانسداد وفي أغلب الأحيان عمليةً تدريجية مع وجود علامات تحذير سابقة مثل: نوبة نقص تروية عابرة (TIA)، كما يمكن تعريف الانسداد على أنّه صفائح تتكون من الكوليسترول أو أي مادة أخرى تتشكل في مكان غير مكانها ثم تتتقل في مجرى الدم وبالتالي تقوم بانسداد الأوعية الدماغية.
إلى جانب ذلك فقد تعتبر السكتات الدماغية الإقفارية من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث تصل نسبته إلى ما يقارب 87٪ من نسبة السكتات الدماغية.
دور المعالج الوظيفي في علاج السكتات الدماغية:
يقوم المعالج الوظيفي برعاية المصاب بالسكتة الدماغية الحادة وذلك من خلال تحديد السبب وموقع السكتة الدماغية، كما أنّه يعمل على منع تطور الآفة والحد من الوذمة الدماغية ومنع المضاعفات وعلاج الأعراض العصبية الحادة، هذا وقد يقوم المعالج باستخدام تقنيات التصوير التشخيصي في تحديد أماكن الإصابة، ومن أهم هذه التقنيات: التصوير المقطعي المحوسب (CT)والرنين المغناطيسي والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
ومن الممكن أن يميز الإقفار من الآفات النزفية ويحدد موقعها وحجمها ومنطقة الأوعية الدموية، هذا وقد يتم استخدام تلك التقنيات بشكلٍ رئيسي في السكتة الإقفارية الحادة؛ وذلك بهدف استعادة تدفق الدم والحد من تلف الخلايا العصبية.
وتستخدم الأدوية بما في ذلك مضادات التخثر وجلطات الدم في علاج أو تخفيف الآلام الناتجة عن تلك السكتات ، ويعتبر التدخل الطبي الأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية وتشمل مضادات التخثر والأدوية المضادة للصفيحات (مثل الأسبرين) وأدوية منع تخثر الدم(مثل الهيبارين)؛ حيث يتم اللجوء لمثل هذه المضادات لمنع المزيد من التخثر أوتجلط الدم بعد السكتة الدماغية.
يصف الأطباء بشكلٍ رئيسي مضادات التخثر للوقاية، لأنّ الناجين من السكتة الدماغية لأول مرة معرضون لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية المتكررة، حيث تساعد أدوية انحلال الدم مثل منشط بلازمينوجين الأنسجة على إعادة تدفق الدم إلى الدماغ عن طريق إذابة الجلطات في الأوعية الدماغية.
وجد المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية أنّ المواضيع المختارة بشكل مناسب للتعامل مع منشط البلازمينوجين خلال 3 ساعات من ظهور أعراض السكتة الدماغية، حيث تكون نسبة تعافي المرضى الذين تناولو أدوية انحلال الدم أكبر من نسبة تعافي المرضى الذين أعطوا الدواء الوهمي للتعافي من السكتة الدماغية، مع وجود إعاقة قليلة أو معدومة.
تشير التقديرات إلى أنّ “3٪ إلى 5٪” فقط من الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية سوف يطلبون العناية الطبية في الوقت المناسب علاج TPA مع السكتة الدماغية النزفية، حيث يشمل العلاج الحاد السيطرة على الضغط داخل الجمجمة ومنع النزيف، إلى جانب دوره في منع حدوث نضح الدماغ، والسيطرة على تشنج الأوعية الدموية.
موقع الإصابة:
معظم الآفات التي تصيب الإنسان هي إما سكتات دماغية أمامية، ومن أهم علاماتها وأعراضها الإصابة بخلل في نصف الكرة الأرضية، أو سكتات دماغية خلفية للدوران والتي تظهر علامات وأعراض إصابة جذع الدماغ.
تمييز آخر يتعلق بموقع CVA هو أنّ هذه الآفات قد تكون ناتجة عن أمراض الأوعية الكبيرة أو الأوعية الصغيرة، وغالباً ما يحدث تجلط الدم في الأوعية الدموية الكبيرة للدماغ.
تحدث السكتات الدماغية في الأوعية الصغيرة أو الثغرات صغيرة جدًا نتيجة الاحتشاءات التي تحدث فقط عندما تتفرع الشرايين الصغيرة.