اقرأ في هذا المقال
العلاج الوظيفي وتعزيز الحركة المبكرة في الذراع واليد:
يعتمد الاستخدام الوظيفي للطرف العلوي على القدرة الأساسية لتنفيذ الحركة. بالنسبة للمرضى غير القادرين على توليد أي تقلص عضلي في الذراع أو اليد، هناك عدة خيارات لتسهيل هذا المستوى من التعافي الحركي. كما سنقدم العديد من هذه التقنيات ونقدم معلومات حول نتائج الأبحاث التي تدعم فعاليتها: التحفيز الكهربائي، الصور الذهنية، العلاج بالمرآة.
التحفيز الكهربائي الوظيفي لعضلات مختارة:
تعتبرالأجهزة التعويضية العصبية التي تستخدم التحفيز الكهربائي لتنشيط تقلص عضلات الظهر الخلفية للكاحل في الأوقات المناسبة خلال دورة المشي. حيث أن نظام إعادة تأهيل اليد، وهو جهاز طبي يستخدم التحفيز الكهربائي منخفض المستوى لتنشيط مجموعات العضلات المختلفة في اليد والساعد، مما يسمح للمرضى بفتح وإغلاق أيديهم أثناء ارتداء الجهاز. كما يوفر استخدام هذا النوع من النظام للمرضى الفرصة لممارسة مجموعة متنوعة من مهام الوصول والفهم التي كان من المستحيل عليهم تحقيقها.
في هذه العملية، يكون المرضى قادرين على استخدام وظيفتهم المتاحة بنشاط في المفاصل الأخرى بطريقة مفيدة. بالإضافة إلى ذلك، من المفترض أن التحدي لفتح وإغلاق اليد، بمساعدة التحفيز الكهربائي يساهم في عملية المرونة العصبية، حيث تتحمل المناطق القشرية السليمة مسؤولية التحكم في وظيفة اليد. كما وجدت دراسة تجريبية قارنت الناجين من السكتات الدماغية الذين استخدموا جهاز التحفيز الكهربائي مع الناجين الآخرين من السكتة الدماغية الذين شاركوا في إعادة تأهيل الأطراف العلوية الخاصة بمهمة محددة الاطراف العلوية أنه من الأفضل إحصائيًا.
1- التحفيز العصبي العضلي الناتج عن تخطيط كهربية العضل:
يجمع التحفيز العصبي العضلي بين التحفيز الكهربائي وعناصر الارتجاع البيولوجي، حيث يوفر جهاز المراقبة معلومات حول وظيفة الجسم التلقائية. حيث تراقب إشارات مخطط كهربية العضل من العضلات المستهدفة وتوفر تحفيزًا كهربائيًا يمكّن الشخص من إنتاج حركة مرئية.
يتم توفير التحفيز العصبي العضلي فقط عندما تكون إشارات مخطط كهربية العضل أعلى من الحد المعين والذي يحدده المعالج. وهكذا، فإن النظام “يكافئ” جهود الشخص العضلية بالقدرة اللحظية على إنتاج حركة وظيفية. بالإضافة إلى ذلك، يتم منح الشخص فرصة لممارسة المهام الوظيفية التي لم تكن ممكنة بدون وجود تحفيز كهربائي للعضلات المستهدفة. وهناك أدلة قوية على فعالية هذه الأجهزة والمكون النشط للتحفيز وقد يفسر فعالية أفضل، مقارنة بالتحفيز الكهربائي. كما أن الفهم هو أنه يجب استخدام هذه الأساليب جنبًا إلى جنب مع، أو كأسلاف مباشرة للتدخلات القائمة على المهام إذا كان الهدف هو تحسين المهارات الحركية.
2- الممارسة العقلية:
“إذا تساوت جميع الأشياء الأخرى، سيحدث المزيد من التعلم إذا كان هناك المزيد من تجارب الممارسة”. حيث أن الممارسة العقلية هي استراتيجية،غالبًا ما يستخدمها الأفراد الأصحاء، لزيادة وقت الممارسة، حتى عندما يكون من غير المجدي الانخراط جسديًا في المهمة الفعلية. وبالتالي، يتدرب المعلمون على إلقاء محاضرة دون التحدث فعليًا.
يتخيل الرياضيون كيف سيؤدون تسديدة كرة سلة أو كرة جولف. كما سجلت دراسات علم الأعصاب نشاطًا دماغيًا مشابهًا لدى الأشخاص الأصحاء عند مقارنة أدائهم الفعلي لمهمة ما وبروفتهم العقلية لنفس المهمة. كما خلصت مراجعة منهجية لدراسات متعددة إلى أن الممارسة العقلية في تحريك الطرف الشريك يمكن أن تكون مساعدة مفيدة للتدخلات العلاجية الأخرى.
يزود المعالجون المرضى بتوجيهات منظمة للممارسة العقلية خارج جلسات العلاج. كما يمكن أن تتكون الأشرطة السمعية من صور استرخاء وإرشادات لتخيل أداء مهام أو حركات معينة بالذراع واليد المصابة. وقد تتضمن البروتوكولات الأخرى استخدام الصور أو التعليمات المكتوبة. حيث يلتزم المرضى بمقدار محدد مسبقًا من الوقت كل يوم (عادة 20-30 دقيقة) لممارسة عقلية مستقلة مصممة من قبل المعالج المهني للاستفادة من مستوى وظيفة الشخص.
3- العلاج بالمرآة:
يمكن النظر إلى العلاج بالمرآة كأحد أمثلة الممارسة العقلية. حيث أنه مصمم لمساعدة الناجين من السكتات الدماغية على تحسين قدرتهم على توليد تقلصات عضلية محددة في أطرافهم العلوية أو السفلية المصابة. وفي حالة التدريب على التنفيذ الحركي في الساعد واليد، يجلس الشخص على طاولة ومرآة تواجه الجانب السليم. حيث تضع المرأة يدها على الجانب الآخر من المرآة، بحيث تكون قريبة لكنها محجوبة عن الرؤية. حيث أن هدف الشخص هو أداء حركات متزامنة ومتطابقة وثنائية باستخدام كلتا يديه. وبسبب وضع المرآة ترى انعكاس يدها غير المتأثرة كما لو كانت يدها الابدية.
توفر دراسات الحالة واثنتان من التجارب المعشاة ذات الشواهد دعمًا لعلاج المرآة كعامل مساعد في تدخلات إعادة التأهيل الأخرى. كما لا تزال الآليات افتراضية فيما يتعلق بكيفية مساعدة العلاج المرآة للناجين من السكتات الدماغية على إعادة تعلم كيفية توليد حركات محددة. وبصرف النظر باعتباره شكلاً من أشكال الممارسة العقلية، هناك تفسير آخر وهو أن هذا النهج يوفر للشخص ردود فعل بصرية فعالة تعوض عن ردود الفعل التحسسية الخاطئة المحتملة أو الغائبة من يد الوالدين. كما يكمن تفسير آخر في العلم الناشئ المتعلق بـ “الخلايا العصبية المرآتية”.
يمكن إنشاء صناديق المرايا في موقع العلاج أو شراؤها من الموزعين التجاريين. نظرًا لأن الأشخاص يمكن أن ينخرطوا في العلاج بالمرآة بشكل مستقل، فإن هذا يعد مساعدًا فعالاً من حيث التكلفة للتدخلات العلاجية المباشرة. وعادةً ما يوجه المعالج المريض إلى التدرب على استخدام صندوق المرآة لجلسات مدتها 20 دقيقة فوق جلسات العلاج الوظيفي وما بعدها.
4- تدريب ثنائي متزامن / تدريب ثنائي للذراع:
من الناحية الفيزيولوجية العصبية، تعتمد الوظيفة الحركية المثلى على توازن استثارة بين المناطق الحركية الأولية اليمنى واليسرى في كلا طرفي القشرة. ومن خلال المسارات بين الجيوب، تمارس الشبكات العصبية من كل نصف الكرة الأرضية تأثيرات مثبطة على نصف الكرة المقابل للحفاظ على هذا التوازن.
كما أثبت علماء الأعصاب أنه بعد السكتة الدماغية، مع تثبيط مفرط للخلايا العصبية في القشرة الحركية المصابة. لذلك، يتمثل أحد الأهداف في زيادة استثارة الشبكات العصبية داخل القشرة الحركية المصابة، والتي تهدف إلى توليد إشارات مثبطة لنصف الكرة الأرضية المقابل. وهناك أدلة على أنه من خلال استخدام تقنية التمرين التي توفر علاجًا ثنائيًا نشطًا سلبيًا، كما يمكن ملاحظة التغييرات في التوازن. بالإضافة إلى التحسينات السلوكية في الوظيفة الحركية في الذراع الوالد.