الفرق بين متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون

مفهوم متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون:

متلازمة القولون العصبي وبالإنجليزية (Irritable Bowel Syndrome): هي اضطراب مزمن يحدث في الأمعاء الغليظة، والذي يطلق عليها أيضاَ اسم القولون. لأن القولون العصبي وسرطان القولون يؤثران على نفس الجزء من الجسم، فإنهما يشتركان في بعض الأعراض. إذا كان بعض هذه الأعراض على الشخص، فمن المهم أن يعرف الاختلافات.

ما هي علامات وأعراض القولون العصبي؟

بعض الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض القولون العصبي هي التغيرات في حركات الأمعاء، بما في ذلك:

• إمساك.
  
• إسهال.
  

غيرها من العلامات والأعراض يمكن أن تشمل ما يلي:

• وجع بطن.
  
• النفخ.
  
• الغاز الزائد.
  
• الشعور بأن حركات الأمعاء غير مكتملة.
  
• مخاط أبيض في البراز.
  

يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة أو نوبات الضغط المرتفع إلى ظهور أعراض القولون العصبي. على الرغم من أنها حالة مزمنة، إلا أن هذه الأعراض يمكن أن تظهر وتختفي.
تزداد الأعراض في الإناث خلال فترة الحيض. بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، فإن الأعراض ليست شديدة بشكل رهيب ويمكن إدارتها من خلال تغيير نمط الحياة. قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة أيضاً إلى دواء للتحكم في الاضطراب.

تشخيص القولون العصبي:

لتشخيص القولون العصبي، سيرغب الطبيب في معرفة التاريخ الطبي، بما في ذلك:

• كل الأدوية التي يتم تناولها.
  
• التهابات حديثة.
  
• الأحداث المجهدة الأخيرة.
  
• النظام الغذائي الأساسي والأطعمة التي يبدو أنها تؤثر على الأعراض.
  

التاريخ الشخصي والعائلي مهمان أيضاً. يتضمن ذلك تاريخ ما يلي:

• مرض الاضطرابات الهضمية.
  
• سرطان القولون.
  
• مرض التهاب الأمعاء (IBD).
  

سيُجري الطبيب فحصاً جسدياً للتحقق من انتفاخ البطن والألم. قد لا يحتاج الشخص إلى أي اختبارات إضافية لتشخيص متلازمة القولون العصبي، لكن بعض الاختبارات يمكن أن تستبعد الحالات الأخرى. وتشمل هذه ما يلي:

• اختبارات الدم للتحقق من العدوى، وفقر الدم، وغيرها من مشاكل في الجهاز الهضمي.
  
• اختبارات البراز للتحقق من وجود عدوى ووجود دم وأمراض أخرى.
  

يتضمن التشخيص نمطاً من الأعراض، والذي يتضمن ألمًا في البطن واثنان أو أكثر من الأعراض التالية:

• ألم في البطن يتحسن أو يسوء بعد حركة الأمعاء.
  
• حركات الأمعاء أكثر أو أقل تكراراً مما اعتاد عليها الشخص.
  
• كان هناك تغيير في مظهر البراز.
  

قد يتم إخبار الشخص بأنه مصاب بمرض القولون العصبي إذا لوحظ ما يلي:

• بدأت الأعراض منذ 6 أشهر على الأقل.
  
• واجهت مشاكل مرة واحدة على الأقل في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
  

ما هي علامات وأعراض سرطان القولون؟

قد لا تصبح أعراض سرطان القولون أو سرطان القولون والمستقيم واضحة حتى يبدأ السرطان في الانتشار. إنه سرطان بطيء النم ، وهذا أحد أسباب أهمية فحوصات تنظير القولون. أثناء تنظير القولون، يمكن إزالة السلائل السرطانية قبل أن تتطور إلى سرطان.

يمكن أن تتضمن علامات سرطان القولون وأعراضه تغييرات في عادات الأمعاء والأمعاء تستمر لأكثر من بضعة أيام، مثل ما يلي:

• تقلصات أو ألم في البطن.
  
• إمساك.
  
• براز داكن أو دم في البراز.
  
• إسهال.
  
• الغاز الزائد.
  
• إعياء.
  
• الشعور بأن حركات الأمعاء ليست كاملة.
  
• تضيق فتحة الشرج.
  
• نزيف مستقيمي.
  
• فقدان الوزن غير المبرر.
  
• ضعف عام.
  

تشخيص سرطان القولون:

كما هو الحال مع متلازمة القولون العصبي، سيرغب الطبيب في الحصول على التاريخ الطبي الشخصي والعائلي الكامل.

قد تشمل عوامل الخطر ما يلي:

• الأورام الحميدة القولون والمستقيم.
  
• مرض كرون.
  
• داء البوليبات الغدي العائلي (Familial Adenomatous Polyposis) (FAP).
  
• تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  
• سرطان القولون الوراثي غير السلائل (HNPCC) ، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش.
  
• نقص في النشاط الجسدي.
  
• تغذية سيئة.
  
• داء السكري من النوع 2.
  
• التهاب القولون التقرحي.
  

بالإضافة إلى الفحص البدني، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم والبراز. في حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان، قد تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:

• تنظير القولون، إلى جانب خزعة الأنسجة.
  
• اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للقولون والمستقيم.
  

يمكن أن تؤكد الخزعة وجود سرطان القولون ويمكن أن تساعد اختبارات التصوير في تقييم ما إذا كان السرطان قد انتشر.

أعراض القولون العصبي مقابل سرطان القولون:

تتشابة بعض أعراض القولون العصبي وسرطان القولون، إلا أن هناك بعض الاختلافات الواضحة التي يجب وضعها في الاعتبار. يوضح هذا الرسم البياني كيف يتشابه سرطان القولون العصبي وسرطان القولون وكيف يختلفان.

هل يمكن أن يؤدي القولون العصبي إلى سرطان القولون؟

القولون العصبي، بكل مضايقاته وأضراره، لا يسبب ضرراً للجهاز الهضمي أو يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. دراسة في عام 2010 وجدت أنه عندما تمر تنظير القولون، كان الناس مع متلازمة القولون العصبي ليسوا أكثر عرضة لتشوهات هيكلية من القولون من الأشخاص الأصحاء. ووجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم في القولون العصبي ليسوا أكثر عرضة للإصابة بالزوائد السرطانية أو سرطان القولون.

متى يجب زيارة الطبيب؟

اطلب نصيحة الطبيب إذا كان لديك أي مخاوف بشأن عدم الراحة في البطن أو تغيرات في عادات الأمعاء. يمكن أن تشير أعراض القولون العصبي أيضاً إلى مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى، بما في ذلك سرطان القولون.

تشمل العلامات الأخرى التي يجب عليك زيارة الطبيب على الفور ما يلي:

• ألم بطني مستمر.
  
• نزيف مستقيمي.
  
• التقيؤ.
  
• فقدان الوزن.
  

إن الإصابة بمرض القولون العصبي لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل الأعراض. لتكون في الجانب الآمن، أخبر الطبيب عن الأعراض الجديدة مثل نزيف المستقيم أو البراز الضيق أو فقدان الوزن.
تحدث إلى الطبيب حول فحص سرطان القولون. بالنسبة لمعظم الناس، يجب أن يبدأ فحص القولون بالمنظار في سن الخمسين. إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو عوامل خطر أخرى، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص مبكر أو أكثر تكراراً.

الآفاق للقولون العصبي وسرطان القولون:

يمكن إدارة القولون العصبي بشكل عام عن طريق إجراء بعض التغييرات الغذائية وغيرها من التغييرات في نمط الحياة. يمكن علاج الحالات الأكثر شدة بالأدوية. إن الإصابة بمرض القولون العصبي لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
تميل أعراض سرطان القولون إلى الظهور فقط بعد انتشار المرض. يمكن لفحص سرطان القولون أن يكتشف ويزيل السلائل السرطانية قبل أن تتاح لها فرصة التطور إلى السرطان. نظراً لتشابة أعراض القولون العصبي وسرطان القولون وبعض الاختلالات المعدية المعوية الأخرى، قم بزيارة الطبيب للحصول على التشخيص السليم. يمكنه مساعدتك في إدارة حالتك أو علاجها حتى تتمكن من الشعور بتحسن.