ما هو مرض الكوليرا
الكوليرا: هو مرض وبائيٌّ حادٌّ يسبّبهُ بكتيريا الفيبريو تعملُ على تبطين الأغشية المُخاطيّة للأمعاء الدّقيقة تُسبّب الجفاف والإسهال الشّديد .ينتشر عادةً خلال الماء الملوّث.
كانتِ الكوليرا مُنشرةً في الولايات المُتّحدة في القرن التّاسع عشر، على الرّغم من سهولة علاجه إلّا أنّهُ تُشيرُ التّقديرات إلى أنّ الكوليرا تُصيبُ ما بين 3 – 5 ملايين شخصٍ كلّ عام، وتُسبّب في أكثر من 100000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. تكون مُعدّلات الوفيات مرتفعة في حال عدم علاجها بسبب الجفاف الشّديد خاصةً عند الرُضّع، أمّا الآن فوجودها نادر بسبب أنظمة صحيّة وظروف معيشيّة متطوّرة.
أعراض الكوليرا
الكوليرا هو مرض معوي حاد يسببه بكتيريا تُعرف باسم Vibrio cholerae. يمكن أن يكون المرض خطيرًا ويؤدي إلى فقدان كبير للسوائل والأملاح، وقد يتسبب في الوفاة إذا لم يُعالج بشكل فوري. دعونا نتعرف على بعض الأعراض الرئيسية للكوليرا:
- الإسهال: يحدث الإسهال المرتبط بالكوليرا فجأةً وقد يُسبّب فقدان السّوائل بدرجة خطيرة تصل للترٍ واحدٍ في السّاعة الواحدة. ويكون الإسهال النّاتج عن الكوليرا شاحباً وعكراً يُشبهُ الماء الّتي يُنقع بها الأرز.
- الجفاف: يُمكن أن يحدث الجفاف في خلال ساعات من ظهور أعراض الكوليرا، وعلى حسب كميّة السّوائل الّتي فقدها الجسم، يمكن أن يتراوح الجفاف من خفيفٍ إلى حادٍّ، ويُشير فقدان 10% أو أكثر من الوزن الكُلّي للجسمِ إلى حدوث جفاف حادّ. وتشمل أعراض الجفاف: الهياج، والخمول، وعيون غائرة، وجفاف الفمِ، والعطش الشّديد، وجفاف الجلد وتجعّده. وعدم وجود بول أو بول قليل، وانخفاض ضغط الدّم، واضّطرابات في دقّات القلب.
- الغثيان والقيء: ويحدث في مرحلة مبكّرة من مرض الكوليرا بشكلٍ خاصّ، وقد يستمر القيء لساعات في المرّة الواحدة.
- التشنُّج العضلي: وينتُج عن الفُقدان السّريع للأملاحِ مثل البوتاسيوم والكلوريد والصّوديوم.
- الصّدمة: تُعدّ الصّدمة من أخطر مضاعفات الكوليرا، يحدُث بسبب انخفاض ضغط الدّم، وانخفاض كميّة الأُكسجين في الجسم الأمر الّذي يُؤدّي للوفاة إن لم يتم علاجهُ بسرعة.
أسباب الكوليرا
ضمّة الكوليرا وهي البكتيريا توجد عادةً في الطّعام أو الماء الملوّث بالبراز من شخص مصاب بالعدوى وتشمل:
– إمدادات مياه البلديّة.
– الثّلج المصنوع من مياه البلديّة.
– الأطعمة والمشروبات الملوّثة الّتي تُباع من قبل المُتجوّلين.
– الخُضروات المزروعة بالماء الّذي يحتوي على النّفايات البشريّة.
– الأسماك والمأكولات البحريّة النيئَة أو غير المطهيّة جيّداً الّتي يتمّ صيدها في المياه المُلوّثة بمجاري الماء.
مضاعفات الكوليرا
يُمكن أن تكون الكوليرا قاتلة في بعض الحالات الشّديدة بفعل الفقدان السّريع للسّوائل في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات .على الرّغم من أنّ الصّدمة والجفاف الحادّ هما أكثر مضاعفات الكوليرا تدميراً للجسم إلّا أنّه يمكن ظهور مشكلات أُخرى مثل:
- انخفاض نسبة السّكر في الدّم: قد يحدث انخفاض خطير لمستويات سكّر الدّم وينتُج عن عدم قُدرة المريض على تناول الطّعام من شدّة المرض. ومنها تحدث النّوبات وفقدان الحياة.
- انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدّم: يفقد المريض بالكوليرا كميّات كبيرة من المعادن، ومنها البوتاسيوم في البُراز، ممّا يؤثّر المستوى المنخفض للبوتاسيوم على وظيفة القلب ويهدّد الحياة.
- الفشل الكلوي: يؤّثر مرض الكوليرا على الكلى وقُدرتها على تصفية السّوائل الزّائدة والفضلات من الجسم الأمر الّذي يُهدّد الحياة .غالباً ما يُصاب الأشخاص المُصابونَ بالفشل الكلوي.
الوقاية من مرض الكوليرا
- غسل اليدين بالماء والصّابون: خاصّة بعد استخدام المرحاض وقبل تقديم الطّعام افرك يديك المبلّلتينِ بالصّابون معاً لمدّة لا تقلّ عن 15 ثانية قبل شطفهما إذا لم يكن الماء والصّابون متوفّرين فاستخدم مطهّر أيدٍ يحتوي على الكحول.
- شرب المياه النظيفة فقط : بما في ذلك المياه المعبّأة في زجاجات أو المياه الّتي تقوم بغليها أو تعقيمها بنفسك استخدم المياه المعبأة في زجاجات حتّى في غسيل الأسنان. تُعتبر المشروبات السّاخنة آمنة بوجهٍ عام مثل المشروبات المعلبّة أو المعبّأة في زجاجات، ولكنّ يُرجى مسح الجزء الخارجي قبل فتحها، واحرص دائماً على تجنّب إضافة الثّلج إلى المشروبات باستثناء الثّلج الّذي تقوم بإعدادهِ بنفسكَ.
- طهي الطّعام جيّداً: تناول الطّعام المطهوّ جيّداً من اللّحوم والأسماك والدّواجن، واحفظ الأغذية في الثّلاجة والفريزر لمنعِ نموّ الملوّثات البيولوجيّة، واحرص على عدم الشّراء من الباعة المتجوّلينَ.
- تجنّب منتجات الألبان: بما فيها الألبان غير المُبسترة مع مراعاة مراجعة بيانات المُلصق الغذائي الموجودة على عبوات الحليب والتأكّد من خضوعها لمواصفات السّلامة والأمان.
- الحرص على نظافة الأدوات: يجب تنظيف الأدوات المُستخدمة في إعداد الطّعام، والأواني الخاصّة بالطّهي وتعقيمها قبل الاستخدام.
- المحافظة على نظافة الخزّانات: يجب التأكُّد من نظافة المياه في الخزّانات بصفة دوريّة وغلي الماء قبل شُربهِ. وخصوصاً الماء المستخدم للأطفال وكبار السّن ومرضى فقدان المناعة.