تدخلات علاجية وإعادة التأهيل لمرضى الخلل البصري

اقرأ في هذا المقال


تدخلات علاجية وإعادة التأهيل لمرضى الخلل البصري

إذا كان المريض يعاني من خلل وظيفي مناسب، فقد يكون العلاج بوصفة طبية لنظارات للقراءة أو لمهام الطاولة أو ربما تمارين تركيز قريبة من البعيدة، اعتمادًا على عمر المريض.

(Flipperbars) هي عدسات خاصة تمارس نظام التركيز، إذا احتاج المريض إلى نظارات بالقرب منه ولكنه لا يستطيع الحصول عليها لسبب ما، يمكن للمعالج محاولة نقل المهمة بعيدًا وزيادة الإضاءة في المهمة.

ضعف محاذاة العين

إذا كان لدى المريض مشكلة في نظام محاذاة العين، فيجب مراعاة عدة عوامل، إذا كان المريض قادرًا على الاندماج في بعض الوقت ولكنه يفقد الاندماج ويرى ضعفًا عندما يكون متوترًا أو متعبًا، فيجب محاولة القيام بالمهام الأكثر صعوبة عندما يكون المريض مرهقًا. خلاف ذلك، إذا كان لدى المريض رؤية مزدوجة ثابتة أو كان المريض يرى ضعفًا في الوقت الذي يعمل فيه المعالج أو معه، فقد يصف طبيب العيون أو أخصائي البصريات الترقيع.

سيؤدي ذلك إلى تقليل ارتباك المريض وزيادة الانتباه إلى المهمة. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ازدواج الرؤية المكتسبة، من المهم توفير الوقت دون رقعة بحيث تحاول العين استعادة الاندماج، إن ارتداء الرقعة باستمرار سيثبط أي محاولات من قبل الدماغ للتغلب على الرؤية المزدوجة.

ضعف البصر واضطرابات التوازن

من المهم التعرف على التفاعل الوثيق بين الأنظمة المرئية وأنظمة التوازن، بما في ذلك المستقبلات الدهليزية والمستقبلات التحسسية واللمسية، في الحفاظ على التوازن.

يمكن أن تؤثر المدخلات المرئية المتغيرة على إدراك الفضاء، حتى مع وجود شيء بسيط مثل الحصول على زوج جديد من النظارات. في نهاية المطاف، سيتكيف الفرد المصاب بضعف عصبي ويعيد ضبط تنسيق المعلومات. على العكس من ذلك، تلف مناطق الدماغ التي تعالج المعلومات الدهليزية أو الحسية الجسدية يمكنه إنشاء خرائط معدلة للفضاء، مما يؤثر أيضًا على توازن محاولات الفرد للتفاعل مع البيئة.

قد يتم توجيه العلاج في كلا المجالين: تحسين التوازن عن طريق تعزيز التوازن وآليات التحفيز و / أو عن طريق تعزيز المدخلات البصرية من خلال تقنيات إعادة التأهيل البصري، هناك بحث حديث يتضمن وضعًا استراتيجيًا لأوزان صغيرة على الجذع، والذي كان له آثار فورية وأحيانًا دراماتيكية على التوازن.

ومن المثير للاهتمام، أن هذه الأنواع من المدخلات في الجذع يمكن أن تؤثر أيضًا على المعالجة البصرية، يُفترض أن آلية هذا التغيير ربما تتوسطها مسارات مخيخية بصرية.

اعتبارات الإحالة

النتيجة النهائية للفحص البصري هي الإحالة إلى أخصائي قياس البصر أو طبيب العيون، من الناحية المثالية إلى شخص لديه توجه نحو إعادة التأهيل البصري. من المهم عدم إصدار بيانات تشخيصية بل تحديد ما إذا كان المريض قد نجح في فحص الرؤية أم فشل فيه. بموجب القانون، يمكن لأخصائيي البصريات أو أطباء العيون فقط تشخيص الحالات البصرية.

ليس من الواضح دائمًا متى يتم إحالة المريض أو لمن. لا يقوم العديد من الأطباء باختبار جميع مجالات الوظيفة البصرية وعمومًا، يمتلك أخصائيو قياس البصر السلوكي أو التنموي فلسفة ذات توجه وظيفي تشبه إلى حد كبير نماذج العلاج الوظيفي للأداء الوظيفي.

تقييم إعادة التأهيل البصري

بمجرد إحالة المريض للتقييم، سيقوم مراقب العين بتقييم أي تغييرات في الخطأ الانكساري والحاجة إلى تصحيح جديد لتحقيق أفضل رؤية ممكنة.

سيتم قياس محاذاة العين وسيتم تحديد ما إذا كان هناك شلل جزئي في عضلة العين وأي عصب قحفي متورط  وما إذا كان الحول موجودًا وما إذا كان انحراف العين أفضل أم أسوأ في اتجاهات معينة من النظرة.

سيتم تقييم قدرات العين بشكل صارم  ويمكن إجراء المزيد من الاختبارات النوعية. أحد الاختبارات هو اختبار حركة العين النمائي، اختبار آخر هو الرسم البياني فيزا، حيث تسجل هذه الأداة حركات العين أثناء قراءة المريض للنص، كما سيقيس معدل القراءة الإجمالي وعدد عمليات التثبيت والانحدار لكل 100 كلمة ومدى التعرف وفهم القراءة.

الأداة ممتازة للتقييم المتعمق ومراقبة تقدم العلاج بمرور الوقت. كما سيشمل اختبار صحة العين اختبار الجلوكوما والتحقق من إعتام عدسة العين وتقييم شبكية العين، لاختبار المجال البصري، سيتم إجراء حقل فحص أو حقل مرئي عتبة على نوع من الأيتر المحيط الآلي مثل محلل المجال البصري همفري أو الأخطبوط.

يتم إجراء اختبار العتبة لتحديد مدى وعمق الخلل ويمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت هناك إمكانية لإعادة تدريب المجال البصري.

التدخل البصري

يوصى بالتدخل المبكر عندما يكون ذلك ممكنًا لتحديد الطرق التي قد تتداخل فيها مشكلة الرؤية مع العلاجات الأخرى، كما قد يتم تطبيق بعض العلاجات في وقت مبكر أيضًا. على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من شلل جزئي في عضلة العين، فإن مجموعة من تمارين الحركة للعضلة المعنية يمكن أن تمنع تطور تقلص العضلة غير المنبسطة.

في الحالات التي يكون فيها لدى المريض رؤية مزدوجة، يمكن وضع نظام ترقيع، كما يتمثل أحد الأنظمة في إجراء علاج بديل للعيون يوميًا، مما يتيح بعض الوقت لتجربة مضاعفة الحنون، بحيث قد تحاول العيون إجراء استجابة الاندماج.

حافز الاندماج هو الرؤية المزدوجة، إذا تم ترقيع عين واحدة دائمًا، فقد يتباطأ الشفاء التلقائي، نظام ترقيع آخر هو الشريط الثنائي والآخر هو استخدام مواد معتمة جزئيًا للسماح بالرؤية المحيطية في العين المسدودة.

يجب أن يتم وصف نظام الترقيع من قبل أخصائي البصريات أو طبيب العيون. في بعض حالات الرؤية المزدوجة، يمكن تطبيق منشور بلاستيكي مؤقت (فرينل) على نظارات المريض لتقليل أو القضاء على ازدواج الرؤية، كما قد يؤدي هذا إلى تحسين أداء المريض بشكل كبير في العلاجات الأخرى، خاصةً عند إصدار أحكام مكانية (على سبيل المثال، في المهام الحركية الدقيقة أو التمشي).

التوثيق

يجب توثيق مشاكل الرؤية من حيث الأداء الوظيفي، أي كيف تؤثر مشكلة الرؤية على أنشطة الحياة اليومية ويمكن بعد ذلك مراقبة التحسن وفقًا للوظيفة، سيساعد هذا أيضًا في السداد. على سبيل المثال، سيواجه المريض الذي يعاني من خلل في عضلات العين صعوبة في الأحكام المكانية مثل وضع معجون أسنان على فرشاة أسنان وإزالة الأشياء والوصول إلى مقبض كوب والقيام بمهام لوحة المشابك واستخدام الرؤية لتحقيق التوازن.


شارك المقالة: