عادة ما يظهر تلف عظام مفصل الركبة في المراحل المبكرة على أنه مشاكل غير محددة في مفصل الركبة أو حتى تظل خالية من الأعراض، ثم يتم المناقشة التفصيلية مع المريض حول أعراضه، بالإضافة إلى الفحص البدني من قبل الأخصائي ومعدات التصوير التي تمكن أيضًا من التشخيص المبكر لتلف عظام مفصل الركبة والهدف هو التعرف على المرض بشكل موثوق وتحديد المرحلة الصحيحة.
تشخيص تلف عظام مفصل الركبة
يعتمد شكل ونوع تلف عظام مفصل الركبة وتشخيصه على نتائج المرض الحالية، وهناك أنواع وطرق كثيرة لتشخيصه بعدة حالات نذكر منها ما يلي:
التشخيص التفريقي
وهنا تكون هناك بعض الأمور التي يستخدمها الطبيب لتشخيص مرض تلف عظام مفصل الركبة نذكر منها ما يلي:
- التواء أو تشويه في مفصل الركبة.
- تلف الغضروف تحت العظام جراء الرضوض الحادة نتيجة إصابة رياضية عنيفة.
- تمزق الغضروف المفصلي بعد حادث أو إصابة رياضية.
- حالة اضطراب التعظم في مفصل الركبة حيث يمكن تمييز اضطراب تكوين العظام الجديد ( اضطراب التعظم )، الذي يحدث في كثير من الأحيان في مرحلة الطفولة، عن طريق فحص الأشعة السينية.
- أمراض الورك المختلفة.
تاريخ المريض الطبي
- يعطي التاريخ الطبي للمريض أول مؤشر على وجود تلف عظام مفصل الركبة، تكون المناقشة المفصلة بين الطبيب والمريض ضرورية لتصفية المعلومات المهمة، حتى في حالة مشاكل مفصل الركبة العامة، في بعض الحالات تظهر مشاكل مفصل الركبة مع تلف عظام مفصل الركبة على أنها ألم غير مرتبط بالتوتر، كما يمكن للأنشطة الرياضية على وجه الخصوص أن تسبب مشاكل للمرضى المصابين.
- إذا كان تلف عظام مفصل الركبة أكثر تقدمًا، فيمكن للمريض تحديد مكان الألم بشكل أكثر دقة والإبلاغ عن تورم المفاصل وانسداد المفاصل المحتمل، يجب على الطبيب أيضًا توضيح أي تلف موجود مسبقًا في العظام والغضاريف في مفصل الركبة والعلاجات السابقة أو عمليات الركبة.
الفحص البدني
إن فحص مفصل الركبة يوفر للأخصائي المعالج الكثير من المعلومات الطبية، أثناء الفحص السريري، قد يلاحظ الطبيب تغيرًا في نمط المشي والتشوهات الخاطئة في محور الساق، قد يكون ضمور العضلات (الهزال العضلي) لعضلات الساق مرئيًا أيضاً بسبب الراحة المفرطة على الساق المصابة، يمكن للأخصائي اكتشاف ألم الضغط الموضعي وانصباب مفصل الركبة عن طريق ملامسة مفصل الركبة باليد المجردة، بالإضافة إلى ذلك يتم تقييم أي عدم استقرار في المفصل والقيود في نطاق الحركة عند تحريك الركبة من قبل الطبيب المعالج.
التصوير بالأشعة السينية
- تظهر الأشعة السينية لمفصل الركبة عيب العظام بعد التشريح، يتم تصوير مفصل الركبة المصاب بالأشعة السينية على وضعيتين، وضعية أمامية تسمى a – p ويكون التصوير أمامي خلفي أي أن مسار الحزمة يمتد من الأمام إلى الخلف عبر مفصل الركبة، ويتم إجراء تسجيل جانبي لمفصل الركبة.
- يجب أن تؤخذ الأشعة السينية تحت ضغط على مفصل الركبة، أي أن المريض يجب أن يقف عند التقاط الصور، يصبح تلف عظام مفصل الركبة مرئيًا فقط في صورة الأشعة السينية عندما يكون تلف العظام متقدمًا، ومع ذلك يمكن إجراء تقييم غير مباشر للعظم والغضروف في مفصل الركبة، حيث تكون في حالة المرض مساحة المفصل المرئية صغيرة في مفصل الركبة خاصةً عند الوقوف، يشير هذا بشكل غير مباشر إلى تناقص قوة وكمية العظم الموجود، يمكن أن تظهر الأشعة السينية أيضًا اختلالًا في محاذاة الساقين.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
- التصوير بالرنين المغناطيسي لمفصل الركبة يظهر تلف عظام مفصل الركبة مصحوب بوذمة نخاع العظم الواضحة، حيث أن التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو الأنسب للتشخيص الدقيق لمرض تلف عظام مفصل الركبة، من خلال هذا التصوير يحدد الطبيب حجم جزء العظم المصاب والتالف.
- يسجل التصوير بالرنين المغناطيسي بدقة حالة العظم والغضروف المفصلي والوذمة العظمية تحت الغضروفية، والأجسام الرخوة، حتى انصباب مفصل الركبة يتم تصويرها جيدًا، يمكن للطبيب المتخصص استخدام صور التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم استقرار أو عدم استقرار تلف عظام مفصل الركبة.
- يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي أيضاً تقييمًا دقيقًا لمرحلة تلف عظام مفصل الركبة كما يمكن مقارنته بنتائج انعكاس الركبة (تنظير المفصل)، نتائج الفحص تعطي الأخصائي معلومات مهمة للتنبؤ بالتطور التنظيمي الحالي للمرض، نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي ضرورية لاختيار العلاج، يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا للطبيب المعالج بمراقبة عملية الشفاء من تلف عظام مفصل الركبة.
التصوير المقطعي المحوسب (CT)
- في حالات قليلة من تلف عظام مفصل الركبة، يساعد التصوير المقطعي المحوسب في التحديد الدقيق لحجم وموقع عيب العظام، يمكن أيضًا تصوير التجاويف داخل العظم بدقة من خلال توجيه الصورة المقطعية، يحدد SPECT الأنشطة الأيضية لآفة العظام ويمكن أن يوفر معلومات إضافية حول حيوية الأنسجة العظمية المصابة.
- في التصوير المقطعي المحوسب يُشتبه في أن السبب هو انخفاض تدفق الدم إلى منطقة العظام المحصورة أسفل العظم الغضروفي المفصلي، غالبًا ما يتم تقليل تدفق الدم إلى العظام بشكل مؤقت فقط، دون التسبب في أضرار جسيمة للغضروف أو مادة العظام، اعتمادًا على مدى الضرر يتم تقسيم مرض تلف عظام مفصل الركبة إلى أربع مراحل مرضية.
- في الحالات الشديدة، تموت الخلايا العظمية وتتحلل (انحلال العظم) في هذه المنطقة المحدودة، من الناحية الطبية يتحدث المرء عن تلف العظام العقيم، مما يعني أن هذه العملية لم تحدث بسبب الالتهاب البكتيري، تنفصل قطعة العظم الميتة (الشظية) عن السطح المفصلي مع الغضروف المفصلي، إما أن يبقى جزء الغضروف أو العظم المتساقط في منطقة الخلل أو يتحرك كجسم رخو في المفصل ويسبب تلفًا وانسدادًا في المفصل، يمكن أن يؤدي هذا إلى تآكل وتمزق مفصل الركبة في وقت مبكر جدًا (داء مفصل الركبة).
- يشير الطبيب أيضًا إلى جزء العظم التالف المتساقط على أنه جزء ضار وخطير في مفصل الركبة، تلف عظام مفصل الركبة يشبه مرض البالغين المتأخر أيضًا بسبب مرض العظام العقيم لمفصل الركبة، يشير الأطباء إلى هذا المرض باسم مرض الشلل العظمي.
- يجب أن يبدأ المريض بحمل جزئي للوزن، بعد مدة أقصاها ثلاثة أشهر، حيث يتجدد سطح العظم بما يكفي لتحمل وزن جسم الإنسان المريض مرة أخرى، تعتمد النقطة التي يمكن عندها استئناف التمارين الرياضية على مرحلة مرض تلف عظام مفصل الركبة، ومسار التعافي، حيث ينصح طبيب العظام الذي يعالج بشكل فردي.
وأخيراً وفي نهاية المقال يمكننا القول أنه يمكن للمريض استخدام عكازات الساعد لتخفيف الضغط عن مفصل الركبة، بحيث يكون للعظم التالف والغضروف الوقت اللازم للتجدد، في الوقت نفسه يجب ضمان الحركة الكافية لمفصل الركبة حتى يتم تنشيط الدورة الدموية، تدعم الجبائر الحركية الخاصة والعلاج الطبيعي الشفاء، بعد حوالي ستة أسابيع من حدوث مرض تلف عظام مفصل الركبة.