كيف يتم تشخيص داء المقوسات؟
داء المقوسات وبالإنجليزية (toxoplasmosis): هو عدوى ينتج عن الإصابة بنوع من الطفيليات، ويطلق علية أيضاً (داء القطط). يسمى هذا الطفيلي المقوسة الغوندية (Toxoplasma gondii). يتواجد هذا الطفيل في فضلات القطط واللحوم النيئة، وبشكل خاص في لحم الغزال ولحم الضأن ولحم الخنزير. كما يمكن أن ينتقل عن طريق مصادر المياه الملوثة. يمكن أن يكون داء المقوسات قاتلاَ أو يسبب تشوهات خلقية خطيرة للجنين إذا أصيبت الأم بالعدوى. هذا هو السبب في أن الأطباء ينصحون بعدم غسل أو تنظيف صناديق فضلات القطط للحوامل.
سيقوم الطبيب عادةً بإجراء فحص الدم للتحقق من وجود الأجسام المضادة لهذا الطفيل. الجسم المضاد هو نوع من البروتين الذي ينتجه الجهاز المناعي عندما يكون مهدداً بمواد ضارة. تكتشف الأجسام المضادة المواد الغريبة من خلال علامات سطحها، تسمى المستضدات. تشمل المستضدات ما يلي:
- الفيروسات.
- البكتيريا.
- الطفيليات.
- الفطريات.
بمجرد أن يتطور جسم مضاد ضد مستضد معين، فإنه سيبقى في مجرى الدم للحماية من العدوى المستقبلية بهذه المادة الغريبة.
إذا سبق للشخص التعرض لـ T. gondii، فستظهر الأجسام المضادة في الدم. هذا يعني أنه سيختبر إيجابية للأجسام المضادة. إذا كانت الاختبارات إيجابية، فإن الشخص مصاب بهذا المرض في مرحلة ما من حياتة. لا تعني النتيجة الإيجابية بالضرورة أن لدى الشخص عدوى نشطة حالياً.
إذا عادت الاختبارات إيجابية للأجسام المضادة، فقد يقوم الطبيب بإجراء المزيد من الاختبارات للمساعدة في معرفة وقت الإصابة بالضبط.
إذا كانتِ المرأة حاملاً ولديها عدوى نشطة، فقد يختبر الطبيب السائل الأمنيوسي ودم الجنين. يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية أيضاً في تحديد ما إذا كان الجنين قد أصيب أم لا.
إذا تم تشخيص الجنين بداء المقوسات، فمن المحتمل أن تتم إحالته إلى أخصائي. كما سيتم اقتراح الاستشارة الوراثية. يمكن تقديم خيار إنهاء الحمل، اعتماداً على عمر الحمل للطفل، كإمكانية. إذا تابعت الحمل، من المرجح أن يصف الطبيب المضادات الحيوية للمساعدة في تقليل خطر أعراض الطفل.
كيف يتم علاج داء المقوسات؟
قد يوصي الطبيب بعدم علاج داء المقوسات إذا لم يسبب أي أعراض. لا يعاني معظم الأشخاص الأصحاء الذين يصابون بالعدوى من أي أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة محدودة تلقائياً.
إذا كان المرض شديداً أو مستمراً أو يصيب العينين أو يشمل الأعضاء الداخلية، سيصف الطبيب عادةً بيريميثامين (دارابريم) وسلفاديازين. كما يستخدم بيريميثامين لعلاج الملاريا. سلفاديازين مضاد حيوي.
إذا كان الشخص مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، فقد تحتاج إلى متابعة هذه الأدوية مدى الحياة. يقلل البيريميثامين من مستويات حمض الفوليك، وهو نوع من فيتامين ب. قد يطلب الطبيب أيضاً تناول فيتامين ب إضافي أثناء تناول الدواء.
علاج داء المقوسات أثناء الحمل
يختلف العلاج أثناء الحمل إلى حد ما. سيعتمد مسار العلاج الخاص بالحامل على ما إذا كان الطفل الذي لم يولد بعد مصاباً وشدة العدوى. سيتحدث الطبيب معها حول أفضل دورة لحالتها الخاصة. على الأرجح، سيتم وصف مضاد حيوي وفقاً لمدى طول فترة الحمل لتقليل احتمالية انتقاله إلى الجنين. يوصى بشكل عام بمضاد حيوي يسمى سبيرامايسين في الثلث الأول والثاني من الحمل. بشكل عام، يتم استخدام مزيج من بيريميثامين / سلفاديازين وليوكوفورين خلال الثلث الثاني والثالث المتأخرين.
إذا كان الطفل الذي لم يولد بعد مصاباً بداء المقوسات، فيمكن اعتبار بيريميثامين وسلفاديازين كعلاج. ومع ذلك، فإن كلا الدواءين لهما آثار جانبية كبيرة على النساء والجنين ويستخدمان فقط كملاذ أخير. تشمل الآثار الجانبية المحتملة قمع النخاع العظمي الذي يساعد على إنتاج خلايا الدم وسمية الكبد.