قرحة المعدة

اقرأ في هذا المقال


قرحة المعدة وبالإنجليزيّة (stomache ulcer): وهي عبارة عن التقرُّحات المفتوحة الّتي تُصيب جدار المعدة، يحدث ذلك عندما تقوم أحماض المعدة بحفر طبقة المخاط الواقية في الجهاز الهضمي. قد لا تكون لدى المريض أعراض، أو قد يشعر بعدم الراحة أو الألم. وقد تؤدي إلى نزيف داخلي، ممّا يضّطر المريض في بعض الأحيان إلى نقل دم في المستشفى. تُعتبر هذه الحالة شائعة نوعاً ما، يُعتبر الرجال من المُعرّضين للإصابة بها بشكلٍ أكبر من النّساء وتؤثّر في جميع الفئات العمرية حتى الأطفال إلّا أنّها أكثر شيوعاً لدى كبار السّن الذين تجاوزت أعمارهم السّتين عاماً.

الأسباب:

تتشكّل القُرحة عندما تتلف العصارات الهضمية جدران المعدة أو الأمعاء الدقيقة. إذا أصبحت الطبقة المخاطية رفيعة جداً أو كانت المعدة تنتج الكثير من الأحماض، فسوف تشعرالأمعاء بذلك. السببان الرئيسيان هما:

  • بكتيريا يطلق عليها (Helicobacter pylori (H. pylor وهي جرثومة المعدة. لا يصاب معظم الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية بالقرحة. لكن في حالات أخرى، يمكن أن يرفع كمية الحمض ويحطّم طبقة المخاط الواقية، ويزعج الجهاز الهضمي. الخبراء ليسوا متأكدين من كيفية انتشار العدوى بالبكتيريا الحلزونية. يعتقدون أنه قد ينتقل من شخص لآخر عبر اتصال وثيق، مثل التقبيل. قد تحصل عليه أيضاً من الطعام غير النظيف والماء.
  • فرط حموضة المعدة والتي تعود لأسباب جينيّة أو عوامل أخرى كالتّدخين والتوتر النفسي.

الأعراض:

من المرجّح أن تشعر بألم حارق أو إزعاج بين منطقة البطن والصدر. قد تلاحظ ذلك بشكل خاص على معدة فارغة مثل بين الوجبات أو في الليل. قد يتوقّف الألم لفترة قصيرة إذا كنت تتناول الطعام أو تتناول مضادات الحموضة، ولكن بعد ذلك تعود. قد يستمر الألم لبضع دقائق أو عدة ساعات، وقد يأتي ويذهب لعدة أيام أو أسابيع.

قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • الشعور بالانتفاخ.
  • التجشؤ.
  • الدّوخة.
  • الغثيان.
  • قلة الشهية أو فقدان الوزن.
  • خروج الدّم مع البُراز ويظهر باللون الأسود.
  • التّقيُّؤ مع احتمايّة خُروج دم باللّون الأحمر أو الأسود.

القرحة الصغيرة قد لا تسبب أي أعراض. ولكن إذا لاحظت أياً من هذه العلامات، فتحدث إلى طبيبك فوراً.

العلاج:

يعتمد اختيار العلاج على ما إذا كانت القرحة ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية أم لا. التشخيص الصحيح هو مفتاح ما إذا كان العلاج يعمل أم لا. إذا كانت البكتيريا هي السبب، يركّز العلاج على قتل العدوى. بغض النظر عمّا إذا كانت البكتيريا هي السبب، فإن تقليل نسبة الحموضة في المعدة هو نقطة تركيز مهمة أخرى للعلاج وفيما يلي نصائح يجب عليك اتّباعها لضمان العلاج من القرحة وهي :

  • تغييرات نمط الحياة: الإقلاع عن التدخين، وتجنُّب الكحول، والأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • الأدوية التي تقلل كمية الأحماض.
  • الأدوية التي تحمي بطانة المعدة والإثني عشر.
  • نظام “العلاج الثلاثي” أو “العلاج المزدوج” للقرحة الناجمة عن H pylori.
  • لا يوجد دواء واحد يعمل على التخلّص من عدوى بيلوري H. تم العثور على مجموعتين تعملان بشكل جيد في معظم الناس.

شارك المقالة: