كيفية استخدام عمليات التقييم لربط مشكلات قيود النشاط والحركة

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم استخدام عمليات التقييم لربط مشكلات قيود النشاط والحركة؟

بعد الحصول على مقاييس موضوعية لقيود النشاط واضطرابات نظام الجسم والنظام الفرعي وقيود المشاركة، يجب على الأطباء تحديد ما إذا كانت العيوب أو المشكلات الوظيفية قابلة للتغيير إلى مستوى وظيفي أكثر استقلالية وأمانًا. في حالات معينة، يمكن معالجة قيود التنقل وتصبح أكثر فاعلية، على الرغم من أن الإعاقات المركبة المساهمة قد تظل دون تغيير. في حالات أخرى، قد تتحسن مقاييس الضعف بشكل كبير ولكن المشكلة الوظيفية قد تظل دون تغيير وينطبق هذا على وجه الخصوص عندما يتحسن ضعف واحد بشكل كبير ولكن التقدم الوظيفي محجوب بمساهمة حالات ضعف أخرى.

يجب أن يكون الفاحص قادرًا على الوصول إلى نتيجة تتعلق بالعلاقة بين قيود نشاط المريض وأنظمة الجسم الحالية التي تضعف الذاكرة وبدون فهم هذه العلاقة، من الصعب تقييم تأثير تدخل (تدخلات) العلاج على الفرد.

التفاعلات والعلاقات المتبادلة بين المشاكل الوظيفية والعيوب التي تم تحديدها تزود الطبيب بحالة أولية أو قائمة مشاكل خاصة بهذا الفرد، كما تساعد هذه القائمة الطبيب في صياغة تشخيص لاضطراب الحركة. من خلال النظر في قيم الهدف التي تم الحصول عليها أثناء عملية الفحص، يمكن تقدير حالة الهدف التي سيتم الوصول إليها في ختام التدخل العلاجي.

حيث أن حالة الهدف هي إعاقة وظيفية وقائمة على الوظيفة وتقليديًا تعتبر قائمة بأهداف النتائج، تشكل التفاعلات بين الإعاقات والنشاط المرتبط بها وقيود المشاركة خريطة المشكلة الفريدة لذلك الفرد وتوجه الطبيب نحو الاختيار الأمثل.

يعتمد التشخيص الذي أجراه الطبيب على تقييم احتمالية تحقيق المريض للنتيجة المستهدفة في إطار زمني معين والعدد التقديري للزيارات اللازمة للوصول إلى هدف العلاج بمجرد أن يقوم المعالج بقياس وتحديد قيود نشاط معينة وإعاقات كل منها، يكون لديه بعد ذلك فرصة ممتازة لفهم كيف تؤثر الإعاقات المتنوعة من الناحية المفاهيمية على مشاكل وظيفية متعددة وما هي الإعاقات الخاصة بالنشاط.

الاختبارات الوظيفية اللازمة من أجل تحديد قيود النشاط والمشاركة:

يجب على الطبيب تحديد الاختبارات الوظيفية التي يجب استخدامها للحصول على حالة أولية موضوعية واستهداف مشاكل المريض، حيث يحتاج المريض حاليًا إلى المساعدة في جميع مهارات التنقل الإجمالية ويظهر صعوبة في الموازنة في المواقف المختلفة وأنشطة أداء الحياة اليومية. كما تظهر نتائج الاختبارات الوظيفية أن المريض يظهر قيودًا كبيرة، مما يتطلب مساعدة معتدلة في أنشطة الجلوس والوقوف والمشي وارتداء الملابس والاستمالة.

افترض أن المريض يعرض أيضًا قيود ضعف في انثناء نطاق الحركة في مفاصل الورك بسبب كل من ضيق العضلات واللفافة وفرط التوتر داخل مجموعات العضلات الباسطة، يجب التحكم في محرك الطرف العلوي ضمن حدود طبيعية، وبالتالي يكون المريض قادرًا على أداء العديد من أنشطة الحياة اليومية طالما تم وضع الجذع السفلي والوركين في وضع داعم ولا يلزم ثني الورك بما يتجاوز 90 درجة.

إذا كان المريض يعاني من ضعف عام بسبب الخمول ومشاكل في إنتاج الطاقة في عضلات البطن والورك بسبب هيمنة التوتر العضلي الباسط بمجرد مساعدته على الوقوف، توجد أنماط الباسطة لتمديد الورك والركبة والتناوب الداخلي والتقريب الطفيف والانثناء العضلي ويمكنه أن يمد ساقيه بنشاط بعد وضعه في حالة ثني ولكنه محدود في إنتاج أنماط محرك دقيقة وإجمالية محددة. وبالتالي، فإن خلل التوازن الناتج موجود بسبب عدم القدرة على الوصول بشكل مناسب إلى استراتيجيات التعصب المناسبة بسبب وجود النغمة وإنتاج تآزر الأطراف وضعف في الخصوم في الجذع وبسط الورك.

التدخلات العلاجية المعززة:

من خلال استخدام التدخل المعزز يلاحظ أن المريض يمتلك برمجة توازن وضعية وإجرائية سليمة ومع ذلك، يتم إخفاء هاتين الوظيفتين من خلال الإعاقات الموجودة، كما تم اتخاذ القرار بأداء مقاييس الضعف، بما في ذلك تقييم نطاق الحركة في مفاصل الورك والركبة والكاحل والقدرة على إنتاج القوة في كل من مجموعتي عضلات البطن والورك والبرنامج التآزري الإرادي وغير الإرادي والتوازن والموقف والتحكم الإرادي في توتر العضلات، كما سيختلف الطلب على نطاق الحركة وإنتاج الطاقة والبرمجة التآزرية المحددة وفقًا لمتطلبات الأنشطة الوظيفية التي يتم تنفيذها.

باستخدام عملية اتخاذ القرار السريري، سيستنتج الطبيب أن الإعاقات التي تستهدف قياسها ستختلف من نشاط وظيفي إلى آخر. على سبيل المثال، إذا كان هذا المريض يُظهر صعوبة في النهوض من كرسي، فقد يكون الضعف المستهدف هو مقياس نطاق الحركة، قد يساهم ضعف نطاق الحركة هذا في مشاكل التنقل حول قاعدة الدعم في الجلوس الوظيفي. يتخذ الطبيب تقريرًا بشأن مدى تداخل الضعف مع كل مشكلة وظيفية لهذا المريض المعين.

تساعد هذه القياسات الموضوعية الطبيب في شرح النتائج التي من المتوقع تحقيقها أولاً ولماذا، كما  يتم تسجيل هذه القياسات كجزء من مخطط التدخل وتساعد بشكل موضوعي على إثبات أن المريض يتحسن نحو الاستقلال الوظيفي. كما أنها تعطي إشارة إلى ما لا يزال المريض بحاجة إليه للوصول إلى النتيجة المرجوة ومعدل التعلم الذي يحدث وتقدير وقت الاسترداد الذي لا يزال مطلوبًا.

توفر هذه القياسات الموضوعية للطبيب والمريض وسيلة أفضل لمناقشة التوقعات مع أفراد الأسرة والممارسين الطبيين الآخرين ودافعي الطرف الثالث. في هذا المثال، افترض أنه بعد التدخل تم تحقيق نطاق الحركة الوظيفي في الورك. ومع ذلك، لم يؤد هذا التحسن إلى تحسن في مشاكل النشاط لأن البرمجة التآزرية منعت أيون ثني الورك الكافي أثناء نشاط واحد أو أكثر من الأنشطة الوظيفية. يساعد فهم وقياس الفرق بين نقص نطاق الحركة نتيجة ضيق العضلات أو اللفافة مقابل عدم وجود نطاق من النمط التآزري غير الطبيعي، الطبيب على توضيح سبب نجاح المريض في نشاط واحد وقد يحتاج إلى مساعدة في نشاط آخر.


شارك المقالة: