اقرأ في هذا المقال
- نظرة عامة
- ما مدى شيوع الإمساك في مرضى السكري؟
- ما الذي يسبب الإمساك في مرض السكري؟
- معالجة الإمساك في مرض السكري
- الآفاق لمرض السكري والإمساك
نظرة عامة:
الإمساك بالإنجليزية (Constipation): هي حالة صحيّة شائعة لدى جميع الأعمار، وهي عدم القدرة على الإخراج بشكل منتظم ومستمر، أو عدم القُدرة على إفراغ الأمعاء، حدة الإمساك تتباين من شخص لآخر، بعض الأشخاص يُصابون بالإمساك لفترة قصيرة وبعضهم الآخر يُصابون به فترة طويلة.
مرض السكري بالإنجليزية (Diabetes): هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم الموجود في الجسم، حيث يحدث مرض السكري عندما لا يتمكن الجسم من صنع الأنسولين أو استخدامه كما يفترض، والأنسولين هو عبارة عن هرمون يُساعد الجسم على استخدام السكر من الطعام الذي تتناوله.
يعد الإمساك من المضاعفات الشائعة لدى مرضى السكري، إنّ التعايش مع مرض السكري يعني الانتباه بعناية لجميع أجهزة الجسم. يمكن بسهولة تجنب بعض مضاعفات مرض السكري أو التعامل معها من خلال التحكم المناسب في نسبة السكر في الدم، اعتماداً على نوع مرض السكري، قد تكون هناك حاجة للأدوية للتحكم في نسبة السكر في الدم وحماية القلب والكلى والدماغ والأعضاء الأخرى المصابة بمرض السكري.
عندما يتعلق الأمر بعلاج الإمساك، قد لا تكون التعديلات في النظام الغذائي ونمط الحياة كافية. إليك ما يجب معرفته حول سبب حدوثه في كثير من الأحيان لدى مرضى السكري وما يمكن فعله حيال ذلك.
ما مدى شيوع الإمساك في مرضى السكري؟
يمكن تعريف الإمساك على أنه وجود أقل من ثلاث حركات أمعاء منتظمة كل أسبوع. يمكن تعريفه أيضاً على أنه حركات الأمعاء غير المرضية مع البراز الذي يكون نادراً ويصعب المرور. يمكن أن تكون مزعجة وحتى مؤلمة. في أحدى الدراسات الحديثة أظهرت أن الإمساك هو أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. يقدر ذلك 60 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري طويل الأمد يعانون من الإمساك.
ما الذي يسبب الإمساك في مرض السكري؟
يعد تلف الجهاز العصبي من المضاعفات المعروفة لمرض السكري على المدى الطويل. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم من داء السكري من النوع 1 والنوع 2 إلى اعتلال الأعصاب السكري أو تلف الأعصاب. يمكن أن يؤدي تلف الأعصاب التي تتحكم في الجهاز الهضمي إلى الإمساك والإسهال وسلس البول.
قد يسبب ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم على مدى فترة طويلة من الزمن إلى زيادة احتمالية وتواتر الإمساك. بالإضافة إلى خيارات نمط الحياة والاعتلال العصبي، يتناول الأشخاص المصابون بداء السكري أحياناً أدوية يمكن أن تبطئ حركة الأمعاء وتسبب الإمساك. تحدث إلى الطبيب عن الآثار الجانبية لأي أدوية يتم تناولها.
تظهر الدرسات الحديثة أنّ الإمساك شائع لدى مرضى السكري. البحث عن الراحة يبدأ بالحلول الطبيعية وهي: تناول المزيد من الألياف، شرب المزيد من الماء وزيادة النشاط البدني. إذا لم يلاحظ تحسناً فتحدث مع الطبيب حول الانتقال إلى مكملات الألياف أو ملينات البراز أو المسهلات.
معالجة الإمساك في مرض السكري:
خيارات طبيعية:
الحلول البسيطة هي أفضل مكان للبدء. محاولة زيادة تناول الألياف، وشرب المزيد من الماء، وممارسة المزيد من النشاط البدني بانتظام. كل هذه يمكن أن تساعد الجهاز الهضمي على العمل بشكل أكثر سلاسة. في حين أن البدء بالحلول الطبيعية للإمساك قد يكون مفيداً، إلا أن مرضى السكري قد يجدون أن هذه الحلول لا تفيد كثيراً إذا كانت هناك مشاكل أساسية أكبر.
الملينات:
قد توفر الملينات أيضاً الراحة، ولكن يجب على المريض تناولها بعناية. قبل الانتقال إلى المسهلات كعلاج محتمل، استشر الطبيب. بعض الملينات غير مخصصة للاستخدام على المدى الطويل، قد يكون الطبيب قادراً على إيجاد العلاج الأقل كثافة لتخفيف حركات الأمعاء. قد يصف ما يلي:
- الملينات التناضحية.
- ملينات البراز.
- المسهلات التي تتشكل بكميات كبيرة.
- زيوت التشحيم.
إدارة سكر الدم:
في كثير من الحالات، تعد الإدارة السليمة لسكر الدم هي الحل الأمثل لتنظيم الهضم والإمساك في مرض السكري. يقي من تلف الأعصاب الذي يمكن أن يسبب في الإمساك، بغض النظر عن النظام الغذائي أو مستوى النشاط.
الآفاق لمرض السكري والإمساك:
يعتبر الإمساك أحد العلامات على سوء علاج مرض السكري على المدى الطويل، إلا أنه قد يكون أيضاً ناتج عن شيء بسيط مثل عدم الحصول على ما يكفي من الألياف. من خلال الانتقال من الحلول الأبسط إلى الأكثر كثافة بمساعدة الطبيب، قد تجد أنه يمكن التحكم في الإمساك بتغيير نمط الحياة ودون الحاجة إلى الأدوية.