ما هو الجلوكاجون

اقرأ في هذا المقال


يتم إنتاج الجلوكاجون للحفاظ على مستويات الجلوكوز في مجرى الدم عند الصيام ويساعد على رفع مستويات الجلوكوز عندما تكون منخفضة للغاية.

ما هو الجلوكاجون؟

الجلوكاجون هو هرمون يُشارك في السيطرة على مستويات السكر في الدم (الجلوكوز). يتم إنتاجه بواسطة خلايا ألفا، الموجودة في جزر لانجرهانز في البنكرياس، حيث يتم إطلاقه في مجرى الدم. تحيط خلايا ألفا التي تُفرز الجلوكاجون بخلايا بيتا التي تفرز الأنسولين، ممّا يعكس العلاقة الوثيقة بين الهرمونين.

دور الجلوكاجون في الجسم هو منع انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم. للقيام بذلك، يعمل مع الكبد بعدة طرق:

  1. إنّه يُحفز تحويل الجلوكاجون المُخزّن في الكبد إلى الجلوكوز، والذي يُمكن إطلاقه في مجرى الدم. هذه العملية تٌسمّى تحلّل الجلوكاجون.
  2. يُعزز إنتاج الجلوكوز من جزيئات الأحماض الأمينية. وتُسمّى هذه العملية تكوين السكر.
  3. فهو يُقلل من استهلاك الجلوكوز عن طريق الكبد بحيث يُمكن إفراز أكبر قدر مُمكن من الجلوكوز في مجرى الدم للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم.
  4. يعمل الجلوكاجون أيضاً على الأنسجة الدهنية؛ لتحفيز تحلل الدهون من مخازنها في مجرى الدم.

كيف يتم التحكم في الجلوكاجون؟

يعمل الجلوكاجون جنباً إلى جنب مع هرمون الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم وإبقائها ضمن مستويات محددة. يتم إطلاق الجلوكاجون لإيقاف انخفاض مستويات السكر في الدم، بينما يتم إطلاق الأنسولين لمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم.

يتم تحفيز إطلاق الجلوكاجون عن طريق انخفاض نسبة السكر في الدم والأدرينالين (هرمون مُهم آخر لمُكافحة انخفاض نسبة الجلوكوز). يتم منع إطلاق الجلوكاجون من خلال ارتفاع نسبة السكر في الدم والكربوهيدرات الموجودة في الوجبات، التي يتم اكتشافها بواسطة خلايا البنكرياس.

على المدى الطويل، يُعَدّ الجلوكاجون أمراً أساسياً لاستجابة الجسم لنقص الغذاء. على سبيل المثال، استخدام الدهون المُخزّنة يساعد فيعملية إنتاج الطاقة للحفاظ على الإمداد المحدود بالجلوكوز.

ماذا يحدث عند ارتفاع الجلوكاجون؟

يُمكن أن يفرز ورم نادر في البنكرياس يُسمّى (الجلوكاجوما) كميات زائدة من الجلوكاجون. يُمكن أن يُسبب داء السكري وفقدان الوزن والتخثّر الوريدي وطفح جلدي.

ماذا يحدث عند انخفاض الجلوكاجون؟

نقص إفراز الجلوكاجون عند الأطفال يُؤدي إلى انخفاض شديد في نسبة الجلوكوز في الدم، والتي لا يُمكن السيطرة عليها دون إعطاء الجلوكاجون.

يُمكن إعطاء الجلوكاجون عن طريق الحقن؛ لاستعادة نسبة الجلوكوز في الدم التي يخفضها الأنسولين. يُمكن أن يزيد من إفراز الجلوكوز من مخازن الجلوكاجون أكثر ممّا يُمكن أن يثبطه الأنسولين. تأثير الجلوكاجون محدود، لذلك من المُهم جداً تناول وجبة من الكربوهيدرات بمجرد تعافي الشخص بما يكفي لتناوله بأمان.


شارك المقالة: