ما هي الأمراض التي تُسببها ديدان العوساء

اقرأ في هذا المقال


إن ديدان العوساء أو الديدان الشريطية العريضة أو السمكية هي أكبر الديدان الشريطية التي قد تصيب الإنسان، فقد يصل طولها إلى 10 أمتار أو أكثر، وتنتقل للإنسان عن طريق تناول الأسماك غير المطبوخة جيداً والتي تحتوي على يرقات هذه الديدان أو السبارجانا، وتسبب هذه الديدان داء الخيطيات أو ما يُعرف باسم داء ثنائي الفينيل (Diphyllobothriasis).

 داء ثنائي الفينيل

  • داء ثنائي الفينيل أو داء الخيطيات (Diphyllobothriasis) هو مرض يصيب الأمعاء الدقيقة في الجهاز الهضمي للإنسان، وينتج عن الإصابة بأنواع مختلفة من الديدان الشريطية العريضة، وتحديداً ديدان العوساء (Diphyllobothrium latum).
  • يوجد لديدان العوساء عدة عوائل تكمل بها دورة حياتها، وتبدأ من القشريات ثم تفترسها الأسماك الصغيرة ثم تفترسها الأسماك الكبيرة وتبقى يرقات هذه الديدان موجودة في الأنسجة العضلية للأسماك الكبيرة، ويمكن أن يتناول هذه الأسماك الطيور أو الثدييات الأخرى ومن بينها الإنسان.
  • تنتقل ديدان العوساء للإنسان عن طريق تناول الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيداً، وهذا يحدث في دول لديها عادة تناول الأسماك النيئة مثل اليابان في طبقها الشهير السوشي.
  • تبقى ديدان العوساء متعلقة وملتفة في الأمعاء الدقيقة للإنسان، تمص الدم وتأخذ غذائه، لتنتج كل يوم عدد هائل من البيض يتم تمريره مع البراز.

آلية حدوث داء ثنائي الفينيل

  • يتناول الإنسان الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيداً، والتي تحتوي على يرقات الديدان وتسمى السبارجانا، ويكفي أن يبتلع الإنسان يرقة واحدة.
  • تنتقل السبارجانا إلى الأمعاء الدقيقة دون أن تتأثر بحمض المعدة، وتحفز إفرازات الأمعاء الدقيقة تطورها ووصولها لمرحلة البلوغ، فكل يرقة منها تتطور لدودة بالغة.
  • تكبر الديدان البالغة كل يوم 22سم وربما تصل إلى طول أكبر بكثير من 10 أمتار، وتتكون من قطع عريضة تسمى البروجلوتيدات، وكل دودة تحتوي على حوالي 3000 بروجليوتيدي، وكل قطعة منها  تحتوي على أعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية من أجل عملية إخصاب عالية.
  • تنتج الديدان البالغة حوالي مليون بيضة في اليوم الواحد للدودة الواحدة، التي تطلقه بعد 5-6 أسبوع من الإصابة بيرقاتها.
  • تتمسك الديدان البالغة بواسطة الأخاديد الموجودة على رأسها وتلتف في الأمعاء الدقيقة، وتمتص الدم وتنافس الأمعاء على امتصاص المواد الغذائية مثل فيتامين بي 12.

أعراض داء ثنائي الفينيل

  • حوالي 80٪ من المصابين بداء ثنائي الفينيل بدون أعراض.
  • قد تكون العدوى بديدان العوساء طويلة الأمد، إذ قد تستمر حتى 25 عاماً إذا لم يتم علاجها.
  • تشمل الأعراض الخفيفة في بداية داء الفينيل: آلام في البطن وعدم الراحة والإسهال والقيء والإمساك وفقدان الوزن والإرهاق، ثم تتطور تدريجياً إلى عسر الهضم  وانتفاخ البطن والصداع  والألم العضلي والدوخة.
  • تصبح الأعراض أشد مع مرور الوقت مثل فقر الدم غير المبرر ونقص فيتامين بي 12 وشحوب الوجه والتعب، وذلك لأن الديدان تقوم بمص كميات كبيرة من الدم والمواد الغذائية.
  • تتطور الأعراض لتصبح أشد خطورة مثل فقر الدم الخبيث والإنسداد المعوي وانسداد المرارة والقناة الصفراوية.

علاج داء ثنائي الفينيل

  • إن الوقاية خير من قنطار علاج، فطهو الأسماك جيداً أو تجميدها لفترة قبل تناولها، يقتل يرقات ديدان العوساء، واتباع سلوكيات النظافة مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض سيمنع انتقال الكثير من الأنواع الطفيلية.
  • يمكن علاج داء ثنائي الفينيل والقضاء على ديدان العوساء والتخلص من بيوضها عن طريق استخدام برازيكوانتيل (Praziquantel) أو نيكلوساميد (Niclosamide) أو ألبيندازول(albendazole).
  • يمكن استخدام جاستروجرافين (Gastrografin) كوسيلة تشخيصية وعلاجية؛ عندما يتم إدخاله في الاثني عشر، فإنه يسمح بتصوير الطفيل أو ديدان العوساء، مما يسبب انفصال الدودة بأكملها وتمريرها، كم يمكن استخدام إحدى الأدوية أثناء هذه العملية مثل الأوليرسين (oleoresin).

شارك المقالة: