ما هو مرض الجذام وأعراضه

اقرأ في هذا المقال


الجُذام أومرض هانسن وبالإنجليزيّة (leprosy): هو مرض مُعدي يتسبّب في حُدوثه البكتيريا العصويّة الشّكل المعروفة بالمتفطرة الجُذاميّة، تتكاثر البكتيريا بمُعدّلات بطيئة وتبلغ فترة حضانة المرض 5 سنوات في المتوسّط. ومن المُمكن أنْ تظهر الأعراض في غُضون عام ولكنّ ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تبلغ 20 عاماً ورُبّما أكثر من ذلك الأمر الّذي يجد فيه الأطبّاء صُعوبة في تحديد مكان وموعد الإصابة بالعدوى عند المُصاب. ومع ذلك فهو مرض من المُمكن علاجه في المراحل المُبكّرة باستخدام العلاج بالأدوية المُتعدّدة. تُصيب هذه البكتيريا بصفة أساسيّة الجلد والأعصاب المحيطة والغشاء المخاطي للجهاز التنفّسي العلوي، وكذلك العينين. ينتقل الجُذام من خلال الرّذاذ سواءً من الأنف أو الفم وعن طريق الاتّصال المُباشر مع المُصاب.

تاريخ مرض الجذام

يُعتبر الجُذام من الأمراض التّاريخيّة القديمة الّتي اشتُهِرت منذ سنوات عديدة، حيث ورد وصفٌ له في كتابات الحضارات القديمة وعلى مرّ التّاريخ، ومن كان يُصاب به يكن منبوذاً من أسرته ومُجتمعه. وحدثت أوّل طفرة في عِلاجه في الأربعينات بفضل ابتكار دواء دابسون، وكانت فترة العلاج تمتد لسنوات عديدة ممّا أدّى إلى عدم الالتزام في العلاج. وفي الستّينات اكتُشِف عقارين وهما كلوفازيمين، ريفامبيسين.وأُضيفا إلى نظام العلاج فيما بعد والّذي أُطلق عليه بالعلاج بالأدوية المُتعدّدة.

علامات وأعراض مرض الجذام

الأعراض الجلدية

  • ظُهور تقرُّحات جلديّة.
  • ظُهور بُقع على الجلد وعادةً ما تكون مُسطّحة.
  • ظُهور نتوءات سميكة على الجلد.
  • جلد سميك أو جاف أو صلب.
  • فُقدان الرّموش والحواجب.
  • تقرُّحات غير مُؤلمة في باطن القدمين.
  • تورُّم غير مُؤلم على الوجه وشحمة الأُذن.

الأعراض العصبية

  • خدران المناطق المُصابة من الجلد.
  • ضُعف العضلات أو الشّلل خاصّةً في القدمين واليدين.
  • مشاكل في العين تُؤدّي إلى العمى وذلك في حال تأثُّر أعصاب الوجه.
  • الأعصاب المُتضخّمة وخاصةً تلك الموجودة حول الرُّكبة والكوع وعلى جانبي الرّقبة.

أعراض الأغشية المخاطية

كيفية الوقاية من مرض الجذام

مرض الجذام نادر في العصر الحديث بسبب الجهود الكبيرة في مكافحته. لكن إليك بعض النصائح العامة للوقاية من الأمراض المعدية:

  1. نظافة اليدين: اغسل يديك بانتظام باستخدام الصابون والماء.
  2. تجنب مشاركة الأشياء الشخصية: تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مثل المناشف والملابس.
  3. تحصينات: تأكد من أخذ التحصينات اللازمة وفقًا للتوجيهات الطبية.
  4. التوعية: توعية نفسك والآخرين حول الأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها.

تذكر أن هذه الإرشادات تعتبر عامة وتطبق على الوقاية من مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الأمراض المعدية مثل الجذام.

حقائق عن مرض الجذام

الجذام هو مرض قديم يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ورغم أنه نادر اليوم، إلّا أن لديه بعض الحقائق المثيرة. إليك بعضها:

  1. تاريخ طويل: يعتبر الجذام من أقدم الأمراض المعروفة للإنسان، حيث يمتد تاريخه لآلاف السنين، وكان يُعرف في الماضي بالبرص.
  2. بكتيريا متعددة: يسبب مرض الجذام بكتيريا تسمى ميكوباكتيريوم الجذام. يمكن أن تؤثر البكتيريا على الجلد والأعصاب والعظام.
  3. فترة حضانة طويلة: قد تمتلك البكتيريا فترة حضانة تصل إلى عدة سنوات، مما يجعل من الصعب تحديد مصدر العدوى وفترة الاستدراج.
  4. علاقة بالتاريخ الثقافي: كانت هناك حالات تمييز اجتماعي تجاه المصابين بالجذام في بعض المجتمعات، مما أدى إلى عزلهم واعتبارهم غير نجسين.
  5. علاج فعّال: رغم أنه كان يعتبر لا يعالج في الماضي، إلا أن استخدام العلاجات المضادة للجذام اليوم يمكن أن يكون فعّالًا في علاج المرض.
  6. تحسنت الحالة: بفضل الجهود الدولية لمكافحة الجذام، انخفضت حالات المرض بشكل كبير، وتم التخلص من فكرة العزل الاجتماعي للمصابين به.

علاج مرض الجذام

يتم علاج مرض الجُذام بمزيج من المُضادّات الحيويّة عادةً ، يتم استخدام 2 أو 3 أنواع من المضادّات الحيوية في نفس الوقت، وهي الدّابسون مع ريفامبيسين، ويُضاف كلوفازيمين لبعض أنواع المرض. وهذا ما يُسمّى بالعلاج متعدّد الأدوية. تساعد هذه الاستراتيجيّة في منع تطوّر مُقاومة المضادّات الحيويّة بواسطة البكتيريا، وهي الّتي قد تحدث بسبب طول فترة العلاج .يستمرّ العلاج عادةً ما بين سنة إلى سنتين.

ما هي أسباب انتشار مرض الجذام

انتشار مرض الجذام يعود في الغالب إلى عدة عوامل، وهنا بعض العوامل الرئيسية:

  1. عدوى بكتيرية: يُسبب ميكوباكتيريوم الجذام العدوى. تنتقل هذه البكتيريا عن طريق الهواء من خلال قطيرات البلغم عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.
  2. التعرض المكثف: يزيد التعرض المكثف للبكتيريا من احتمال الإصابة. يشمل ذلك التعايش الوثيق مع شخص مصاب بالجذام لفترة طويلة.
  3. ضعف الجهاز المناعي: الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يكونون أكثر عرضة للاصابة بالجذام.
  4. الظروف المعيشية: الفقر وسوء الظروف المعيشية يمكن أن يزيدان من انتشار المرض، حيث يكون من الصعب توفير النظافة الجيدة والرعاية الصحية في بعض المجتمعات المهمشة.
  5. العدم الوعي الصحي: في بعض المجتمعات، قد يكون العدم الوعي الصحي حول كيفية نقل العدوى والوقاية من المرض هو عامل يسهم في انتشاره.

تحمل الجهود الرامية لتحسين الوعي الصحي وتوفير الرعاية الطبية الفعّالة دورًا كبيرًا في الحد من انتشار مرض الجذام.


شارك المقالة: