مرض اليد والقدم والفم

اقرأ في هذا المقال


ما هو مرض اليد والقدم والفم؟

يُعتبر مرض اليد والقدم والفم (Hand Foot and Mouth Disease)، بأنه عدوى فيروسية خفيفة ومعدية شائعة بين الأطفال الصغار، حيث يظهر على شكل تقرحات في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين. يحدث مرض اليد والقدم والفم بشكل شائع بسبب فيروس كوكساكي. حيث أنه لا يوجد علاج محدد لمرض اليد والقدم والفم. بينما قد يساعد غسل اليدين المتكرر وتجنّب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بمرض اليد والقدم والفم في تقليل خطر إصابة الطفل بالعدوى.

أعراض مرض اليد والقدم والفم:

  • الحُمى.
  • التهاب الحلق.

  • الشعور بالتعب.
  • ظهور بثور حمراء ومؤلمة على اللسان واللثة وداخل الخدين.
  • ظهور طفح جلدي أحمر، بدون حكة ولكن في بعض الأحيان يكون مُصاحب لتقرحات على الراحتين والأخمصين وأحيانًا الأرداف.
  • تهيّج الجلد عند الرضع والأطفال الصغار.
  • فقدان الشهية.
    تُعتبر الفترة المعتادة من الإصابة الأولية إلى فترة ظهور العلامات والأعراض (فترة الحضانة) هي ثلاثة إلى ستة أيام. غالبًا ما تكون الحُمى هي العلامة الأولى لمرض اليد والقدم والفم، يليها التهاب الحلق وفي بعض الأحيان ضعف الشهية والشعور بالإعياء. بعد يوم أو يومين من بدء الحمى، قد تظهر تقرحات مؤلمة في مقدمة الفم أو الحلق. حيث يمكن أن يحدث طفح جلدي على اليدين والقدمين وربما على الأرداف في غضون يوم أو يومين.
    قد تشير القروح التي تظهر في الجزء الخلفي من الفم والحلق إلى إصابة الطفل بمرض فيروسي ذي صلة بمرض يُسمّى الذباح الحلئي. حيث تشمل السمات الأخرى للذباح الحلئي ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وفي بعض الحالات نوبات صرع. في حين أنه نادرًا ما تظهر القروح على اليدين أو القدمين أو أجزاء أخرى من الجسم.

متى يجب رؤية الطبيب؟

عادةََ ما يكون مرض اليد والقدم والفم مرضًا طفيفًا يُسبّب فقط الحُمى لبضعة أيام وعلامات وأعراض خفيفة نسبيًا. يكون من الأفضل الاتصال بالطبيب إذا كانت تقرحات الفم أو التهاب الحلق تمنع الطفل من شرب السوائل، أو إذا ساءت العلامات والأعراض التي يعاني منها الطفل لبضعة أيام.

أسباب مرض اليد والقدم والفم:

يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لمرض اليد والقدم والفم هو الإصابة بفيروس كوكساكي A16. حيث ينتمي فيروس كوكساكي إلى مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات معوية غير شلل الأطفال. تُسبب أنواع أخرى من الفيروسات المعوية أحيانًا مرض اليد والقدم والفم. حيث أنه يعد الابتلاع عن طريق الفم المصدر الرئيسي لعدوى فيروس كوكساكي ومرض اليد والقدم والفم. يتم انتشار المرض عن طريق الاتصال الشخصي مع الشخص المصاب عن طريق ما يلي:

  • إفرازات الأنف أو إفرازات الحلق.
  • اللُعاب.
  • سائل من البثور.
  • البُراز.
  • رذاذ الجهاز التنفسي في الهواء بعد السعال أو العطس.

يعتبر مرض اليد والقدم والفم أكثر شيوعًا لدى الأطفال في أماكن رعاية الأطفال بسبب التغييرات المتكررة في الحفاضات والتدريب على استخدام المرحاض، ولأن الأطفال الصغار غالبًا ما يضعون أيديهم في أفواههم. وفي حين أنه على الرغم من أن الطفل هو الأكثر إصابة بمرض اليد والقدم والفم خلال الأسبوع الأول من المرض، إلا أن الفيروس يمكن أن يبقى في جسمه أو جسده لأسابيع بعد اختفاء العلامات والأعراض. هذا يعني أن الطفل لا يزال بإمكانه نقل العدوى للآخرين.

يمكن لبعض الأشخاص، وخاصة البالغين، نقل الفيروس دون إظهار أي علامات أو أعراض للمرض. حيث يُعتبر تفشي المرض أكثر شيوعًا في الصيف والخريف في المناطق ذات المناخات المعتدلة. في حين يحدث تفشي المرض في المناخات الاستوائية على مدار السنة.

الفرق بين مرض اليد والقدم والفم عن مرض الحمى القلاعية:

لا يرتبط مرض اليد والقدم والفم بمرض الحمى القلاعية (يسمى أحيانًا مرض الحافر والفم)، وهو مرض فيروسي معدي يوجد في حيوانات المزرعة. ولا يمكن الإصابة بمرض اليد والقدم والفم من الحيوانات الأليفة أو الحيوانات الأخرى، ولا يمكن نقله إليها.

العوامل المؤثرة في مرض اليد والقدم والفم:


يُصيب مرض اليد والقدم والفم في المقام الأول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وغالبًا ما هم دون سن 5 سنوات. حيث أن الأطفال في مراكز رعاية الأطفال معرضون بشكل خاص لتفشي مرض اليد والقدم والفم لأن العدوى تنتشر عن طريق الاتصال الشخصي، والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة.

عادة ما يطور الأطفال مناعة ضد مرض اليد والقدم والفم مع تقدمهم في السن عن طريق بناء الأجسام المضادة بعد التعرض للفيروس المسبب للمرض. ومع ذلك، من الممكن أن يصاب المراهقون والبالغون بالمرض.

مضاعفات مرض اليد والقدم والفم:

يعتبر الجفاف من أكثر المضاعفات شيوعًا لمرض اليد والقدم والفم. كما يمكن أن يسبب المرض تقرحات في الفم والحلق، ممّا يجعل البلع مؤلمًا وصعبًا. حيث أنه يجب المراقبة عن كثب للتأكد من أن الطفل يشرب السوائل بشكل متكرر أثناء مسار المرض. قد تكون السوائل الوريدية (IV) ضرورية في حال كان الجفاف شديدًا.

عادةََ ما يكون مرض اليد والقدم والفم مرضًا طفيفًا يسبب فقط الحُمى لبضعة أيام وعلامات وأعراض خفيفة نسبيًا. يمكن للشكل النادر والخطير في بعض الأحيان من فيروس كوكساكي أن يصيب الدماغ ويسبب مضاعفات أخرى مثل:

  • التهاب السحايا الفيروسي: تُعتبرهذه عدوى والتهاب نادر يصيب الأغشية (السحايا) والسائل الدماغي الشوكي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
  • التهاب الدماغ: يتضمن هذا المرض الخطير والذي من المحتمل أن يهدد الحياة، التهاب الدماغ الناجم عن الفيروس حيث يُعتبرالتهاب الدماغ نادر.

الوقاية من مرض اليد والقدم والفم:

  • غسل اليدين بعناية: يجب غسل اليدين بشكل متكرر وجيد، خاصة بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات وقبل تحضير الطعام وتناوله. وفي حالة عدم توفر الماء والصابون، يجب استخدام مناديل اليدين أو المواد الهلامية المعالجة بالكحول القاتل للجراثيم.
  • تطهير المناطق العامة: يجب الاعتياد على تنظيف المناطق والأسطح ذات الازدحام الشديد أولاً بالماء والصابون، ثم بمحلول مخفف من الكلور والماء. حيث يجب أن تتبع مراكز رعاية الأطفال جدولًا صارمًا لتنظيف وتعقيم جميع المناطق العامة المشتركة، بما في ذلك العناصر المشتركة مثل الألعاب، حيث يمكن للفيروس أن يعيش على هذه الأشياء لعدة أيام. كما يجب تنظيف لهايات الأطفال كثيرًا.
  • اتباع طرق النظافة الجيدة: يجب تعليم الأطفال كيفية ممارسة النظافة الجيدة وكيفية الحفاظ على نظافتهم. حيث يجب الشرح لهم لماذا من الأفضل عدم وضع أصابعهم أو أيديهم أو أي أشياء أخرى في أفواههم.
  • عزل المصابين بالعدوى: نظرًا لأن مرض اليد والقدم والفم شديد العدوى، يجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحد من تعرضهم للآخرين أثناء ظهور العلامات والأعراض النشطة لديهم. كما يجب إبقاء الأطفال المصابين بمرض اليد والقدم والفم بعيدًا عن رعاية الأطفال أو المدرسة حتى تختفي الحمى وتشفى تقرحات الفم.

تشخيص مرض اليد والقدم والفم:

يكون الطبيب قادرًا على التمييز بين مرض اليد والقدم والفم والأنواع الأخرى من العدوى الفيروسية من خلال تقييم:

  • عمر الشخص المصاب.
  • نمط العلامات والأعراض.
  • ظهور الطفح الجلدي أو القروح.
  • قد يأخذ الطبيب مسحة من الحلق أو عينة من البراز ويرسلها إلى المختبر لتحديد الفيروس الذي تسبب في المرض.

العلاج من مرض اليد والقدم والفم:

لا يوجد علاج محدد لمرض اليد والقدم والفم. عادة ما تختفي علامات وأعراض مرض اليد والقدم والفم في غضون سبعة إلى 10 أيام. قد يساعد مخدر الفم الموضعي في تخفيف ألم تقرحات الفم. كما قد تساعد مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية بخلاف الأسبرين، مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وغيرهما) في تخفيف الانزعاج العام.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية:

قد تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى تهيّج البثور على اللسان أو في الفم أو الحلق. حيث يجب اتباع هذه النصائح للمساعدة في تقليل الإزعاج من تقرحات البثور وجعل الأكل والشرب أكثر قابلية للتحمل:

  • تجرب مص مصاصات الثلج أو رقائق الثلج.
  • تناول الآيس كريم أو الشربات.
  • شرب المشروبات الباردة مثل الحليب أو الماء المثلج.
  • تجنّب الأطعمة والمشروبات الحمضية مثل الحمضيات ومشروبات الفاكهة والصودا.
  • تجنّب الأطعمة المالحة أو الحارة.
  • تناول الأطعمة اللينة التي لا تتطلب الكثير من المضغ.
  • شطف الفم بالماء الدافئ بعد الوجبات.
  • إذا كان الطفل قادرًا على الشطف دون البلع، فإن المضمضة بالماء الدافئ والملح قد يكون مهدئًا. حيث يُفضل أن يقوم الطفل بذلك عدة مرات في اليوم أو كلما دعت الحاجة للمساعدة في تقليل الألم والتهاب تقرحات الفم والحلق الناتجة عن مرض اليد والقدم والفم.

الأسئلة المتوقعة من الطبيب:

هنالك بعض الأسئلة المتوقعة عند زيارة الطبيب تتضمن ما يلي:

  • متى بدأت الأعراض لأول مرة؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل تعرض الطفل مؤخرًا لأي شخص مريض؟
  • هل تم سماع عن أي أمراض في مدرسة الطفل أو مكان رعاية الطفل؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحسن الأعراض؟
  • هل يبدو أن هناك أي شيء يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟

شارك المقالة: