أهمية هرمون البرولاكتين

اقرأ في هذا المقال


الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي هو هرمون البرولاكتين. يُصنع هذا الهرمون في الغدة النخامية في الدماغ. يوجد في كل من الرجال والنساء، وعلى الرغم من أنه يُؤدي العديد من الوظائف في جسم الإنسان، فإنَّه يُعرف باسم هرمون الرضاعة الطبيعية بسبب دوره في إنتاج حليب الثدي.

أهمية هرمون البرولاكتين:

1- البرولاكتين وإنتاج حليب الثدي

البرولاكتين هو الهرمون الرئيسي الذي يحتاجه الجسم لصنع حليب الثدي. خلال فترة الحمل، يقوم البرولاكتين بإعداد الثدي لبدء إنتاج الحليب. ومع ذلك، فإنَّ المستويات العالية من هرمون الاستروجين والبروجسترون التي تنتجها المشيمة تمنع البرولاكتين من إنتاج كمية كبيرة من حليب الثدي الناضج.

عندما تلد المرأة الطفل، وتترك المشيمة الجسم تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون. يسمح الانخفاض في هذين الهرمونين للبرولاكتين بالارتفاع والإشارة إلى الغدد التي تُصنع الحليب في الثديين لإنتاج حليب الثدي. في الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل، يكون البرولاكتين مسؤولاً عن الطفرة الهائلة في إمدادات الحليب التي غالباً ما تتسبب في احتقان الثدي مع تحوّل اللبأ إلى حليب الثدي الانتقالي.

2- البرولاكتين والرضاعة الطبيعية

بعد ولادة الطفل فإنَّ أول زيادة في البرولاكتين يبدأ عندها إنتاج الحليب، ولكن لا يكفي للحفاظ على إنتاج حليب الثدي. لمواصلة صنع حليب الثدي تحتاجين إلى إرضاع الطفل أو ضخ حليب الثدي كثيرًا.

عندما يرضع الطفل رضاعة طبيعية، أو عند ضخ حليب الثدي تُرسل الأعصاب الموجودة في الثديين إشارة إلى الدماغ لإطلاق هرمونات الأوكسيتوسين والبرولاكتين. يُحفّز البرولاكتين غدد اللبن الموجودة في الثديين بصنع المزيد من حليب الثدي، والأوكسيتوسين مسؤول عن نقل حليب الثدي من الثدي إلى الطفل.

زيادة مستويات البرولاكتين المنخفضة:

أفضل طريقة لرفع مستويات البرولاكتين هي الرضاعة الطبيعية أو الضخ بشكل متكرر. عندما يولد الطفل، يجب أن ترضع المرأة الطفل رضاعة طبيعية أو تضخ على الأقل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على مدار الساعة. كلَّما حفزت الثديين في كثير من الأحيان، زاد إفراز الدماغ للبرولاكتين. هناك أيضًا بعض الأعشاب والأطعمة والأدوية التي يُمكنك تجربتها للمُساعدة في تعزيز مستويات البرولاكتين.

ومع ذلك من المُهم أن نُشير إلى أن رفع مستويات البرولاكتين وحده لا يكفي لتكوين إمدادات صحية من حليب الثدي. إنَّ تحفيز الثديين وإزالة حليب الثدي من الثدي لا يقل أهمية.

أسباب انخفاض إمدادات حليب الثدي:

1- الدورة الشهرية

عندما تقوم المرأة بإرضاع الطفل، تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة ومستويات هرمون الإستروجين منخفضة. العلاقة بين هذه الهرمونات تُحافظ على إمداد حليب الثدي الخاص بك وفترة الدورة الشهرية. إذا كانت المرأة تُرضع الطفل رضاعة طبيعية، فقد يُؤخر عودة الدورة الشهرية لشهور عديدة. إذا كانت لا ترضع الطفل رضاعة طبيعية أو إذا كانت تجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة غير الطبيعية، تتغير مستويات الهرمون حتى تتمكن من رؤية عودة الدورة الشهرية في وقت مُبكّر بعد ستة أسابيع من ولادة الطفل.

عندما تعود الدورة الشهرية يُمكن أن يُؤثّر المزيد من هرمون الإستروجين ومستويات قليلة من هرمون البرولاكتين على إنتاج حليب الثدي. في بعض الأحيان يكون مجرد انخفاض في الهرمون خلال فترة الدورة الشهرية. ولكن من المُحتمل أنه بمجرد عودة الدورة الشهرية، سوف يظل إمداد حليب الثدي منخفضًا.

2- البرولاكتين وانقطاع الطمث

ترتبط الرضاعة الطبيعية بمستويات عالية من البرولاكتين. هذه المستويات العالية من البرولاكتين تمنع المبيضين من التبويض أو إطلاق البويضات. لذلك إذا كانت المرأة تُرضع الطفل رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادة الطفل، فمن غير المُحتمل أن تحدث مرحلة الإباضة أو تُصبح حاملاً.

تعتمد طريقة انقطاع الطمث المرضي لتحديد النسل (LAM) على ارتفاع البرولاكتين. إذا كانت المرأة ترضع الطفل رضاعة طبيعية على مدار الساعة دون إعطاء الطفل أي مٌكمّلات، فإذا كان الطفل عمره أقل من ستة أشهر، ولم تعود الدورة الشهرية للوضع الطبيعي، فإنَّ فرص الحمل مرة أخرى منخفضة للغاية. ومع ذلك، بمجرد عدم الرضاعة الطبيعية، ستبدأ مستويات البرولاكتين في الانخفاض. بمجرد أن ينخفض ​​البرولاكتين الخاص بك، ستبدأ خصوبتك في العودة، وستكون أكثر عرضة للحمل مرة أخرى.

هل يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟

يُمكن أن يتداخل البرولاكتين أيضًا مع القدرة على الحمل مرة أخرى عندما تكون المرأة مُستعدة لمحاولة الحمل بطفل آخر. إذا كانت المرأة لا تزال ترضع الطفل رضاعة طبيعية، أو إذا قامت بفطام الطفل ولكن ما زالت تنتج حليب الثدي، فقد تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة، خاصة إذا لم تكن قد رأيت عودة الدورة الشهرية بعد. لذا إذا كانت على استعداد للحمل مرة أخرى، لكنها تواجه مشكلة في الحمل، يجب التحدث مع الطبيب. وقد يطلب الطبيب فحص الدم للتحقق من مستوى البرولاكتين.


شارك المقالة: