كيف تحافظ على عظامك سليمة

اقرأ في هذا المقال


تؤدي العظام العديد من الأدوار في الجسم كتوفير البنية وحماية الأعضاء وترسيخ العضلات وتخزين الكالسيوم، في حين أنه من الضروري تكوين عظام قوية أثناء الطفولة، يمكن اتخاذ خطوات خلال مرحلة البلوغ لحماية صحة العظام أيضًا. إنّ حماية العظام أسهل مما تعتقد، تعلم كيف يمكن للنظام الغذائي والنشاط البدني وعوامل نمط الحياة الأخرى أن تؤثر على كتلة العظام.

لماذا تعد صحة العظام مهمة

تتغير العظام باستمرار وتتكون عظام جديدة وتذهب القديمة، يصنع الجسم عظمًا جديدًا أسرع من تكسير العظام القديمة، وتزيد كتلة العظام، يصل معظم الناس إلى ذروتهم في الكتلة العظمية عند البلوغ، بعد ذلك، تستمر عملية تشكيل العظام، لكن تفقد كتلة عظام أكثر بقليل مما تكتسب.

يعتمد مدى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام وهي حالة تؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها على مقدار الكتلة العظمية التي تصل إليها ومدى سرعة فقدانها بعد ذلك، كلما زادت ذروة كتلة العظام، كلما زاد عدد العظام الموجودة في البنك العظمي، ويقل احتمال إصابتك بهشاشة العظام مع التقدم في العمر.

عوامل تؤثر على صحة العظام

يمكن أن يؤثر عدد من العوامل الكثيرة على صحة العظام، ومن هذه العوامل ما يلي:

كمية الكالسيوم في النظام الغذائي

يعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة متدنية من الكالسيوم يساهم في إضعاف كثافة العظام وفقدان العظام وزيادة فرصة الإصابة بالكسور، وغيرها من أمراض العظام.

النشاط البدني

إنّ الرياضيين أقل عرضةً للإصابة بأمراض العظام، وأكثرهم حفاظاً عليها، وذلك لزيادة تجديد الخلايا العظمية أثناء التمارين الرياضية المناسبة.

تناول التبغ والكحول

يعتبر المدخنون ومتعاطو المشروبات الروحية أكثر عرضة لأمراض العظام، حيث تسبب المشروبات ضعف في العظم عند امتصاصها عن طريق المعدة وتوزيعها عن طريق الدم للأنسجة.

الجنس

النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وبالتالي تتعرض العظام للخطر بنسبة أكبر، لأن النساء لديهن أنسجة عظام أقل من الرجال.

كتلة الجسم 

يعد المريض في خطر إذا كان نحيفًا للغاية، أو كان هيكل الجسم صغيرًا لأنه قد تكون كتلة العظام أقل خاصة مع الوزن الخفيف، لأنّ العظام في الجسم الضعيف تكون أقل وكثافتها أقل.

العمر

تصبح العظام أضعف وأرق مع التقدم في العمر، حيث يوجد عمر افتراضي للنسيج العظمي.

تاريخ العرق والعائلة

المريض أكثر تعرضاً للإصابة بهشاشة العظام إذا كان من أصحاب اللون الأبيض أو من أصل آسيوي، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بهشاشة العظام يعرض المريض لخطر أكبر خاصةً إذا كان لديه أيضًا تاريخ عائلي من الكسور.

مستويات الهرمون

يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظام، في النساء يزداد فقدان العظام بشكل كبير عند انقطاع الطمث بسبب تدني مستويات هرمون الاستروجين، يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى فقدان كتلة العظام.

اضطرابات الأكل وحالات أخرى

يمكن أن تؤثر جراحة إنقاص الوزن وحالات مثل الاضطرابات الهضمية وقدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.

تناول أدوية معينة

إنّاإستخدام الأدوية بشكل طويل مثل الكورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون، كورتيزون، وديكساميثازون، يضر بالعظام.

نصائح للحفاظ على صحة العظام

يمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لمنع أو إبطاء فقدان العظام، على سبيل المثال:

تناول الكالسيوم في النظام الغذائي

بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 50 عامًا والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و 70 عامًا، فإن الحصة الغذائية الموصى بها (RDA) هي 1000 مليجرام (مجم) من الكالسيوم يوميًا، إذا كان هناك صعوبة في الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من النظام الغذائي، فاسأل الطبيب عن المكملات.

الحفاظ على فيتامين د في الجسم

يحتاج الجسم إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 70 عامًا، تبلغ الحمية الغذائية من فيتامين د 600 وحدة دولية (IUs) في اليوم، تزداد التوصية إلى 800 يوميًا للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا فأكثر، تشمل المصادر الجيدة لفيتامين د الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسلمون المرقط والسمك الأبيض والتونة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الفطر والبيض والأطعمة المدعمة، مثل الحليب والحبوب، مصادر جيدة لفيتامين د، يساهم ضوء الشمس أيضًا في إنتاج الجسم لفيتامين د، إذا كان الأمر صعباً بشأن الحصول على ما يكفي من فيتامين د، يمكن تناول الفيتامين على شكل أقراص كيميائية تسمى المكملات الغذائية.

المصدر: أمراض العظام والكسور والعمود الفقري، د مصطفى شهيب. هشاشه العظام (الخطر الصامت) د صهباء محمد بندق.طب المفاصل والعظام د. اسماعيل الحسيني.الام الظهر والمفاصل د. محمد السري.


شارك المقالة: