هناك مجموعة من الآداب التي لا بدَّ أن يتحلَّى بها قارئ القرآن المتعلّم، كما للمعلّم أن يكون مُتحلّياً بها؛ ليساعد المتعلم معلمه على الصبر والاستمرار في تعليم، وبيّن بعض علماء القرآن جملة من تلك الآداب التي يجب على المتعلم أن يجعلها قوام شخصه وتعامله سواء في مجلس التعليم، أو مع عامة الناس، وفيما يلي نذكر تلك الآداب.
آداب يلتزم بها متعلم القرآن الكريم في مجالس التعليم
- يجب أن يكون المتعلم مخلصاً النية لوجه الله تعالى، مُتحلّياً بالصفات التي تعينه على حفظ القرآن وتعلمه، وهي التقوى والإيمان، والصبر والإرادة، وطاعة الله تعالى في تأدية الفرائض من العبادات، والابتعاد عما نهى الله تعالى عنه من معاصٍ.
- يجب على المتعلم أن يكون حريصاً على اختيار المعلم الذي يتقن علمه بأمانة، ويتقي الله تعالى في التعليم، وإفادة طلبته بصدق وإخلاص.
- احترام المعلم وتوقيره، والتواضع له، بمعرفة حقه كمعلم، وتقدير فضله وعلمه، دون استعجاله في طلب المعلومة، أو كثرة سؤاله قبل أن يكمل درسه.
- أن يكون طالب العلم منضبطاً في الحضور إلى درسه في وقته، والالتزام في آداب المجلس مع الطلبة واحترامهم.
- أن يكون المتعلم متفاعلاً مع معلمه ومع موضوع درسه، بعيداً عن الخمول والتكاسل وعدم الانتباه.
- الالتزام بالحضور اليومي للدرس وعدم التغيب دون عذر، والمواظبة على الحفظ والمراجعة بهمة عالية ونشاط كبير.
- أن يكون متعلم القرآن جادّا في علمه، يستذكره بالتدريج، ويثبت ما حفظ بالتكرار والمراجعة، وألا يتأخر في السؤال عما يجد فيه إشكالاً في التعلم أو الحفظ، أو التطبيق العملي.
- طاعة المعلم وتنفيذ ما يأمر به من واجبات وإرشادات، وعدم مخالفته فيما يطلبه من المتعلم سواء فيما يتعلق بموضوع الدرس، أو بسلوك المتعلم وتصرفاته داخل مجلس تعليم القرآن.
- أن يكون المتعلم عاملاً بما يتعلم، ويطبّق ما تعلمه كقراءة ما حفظ من القرآن في الصلاة، والتخلق بالأخلاق والصفات التي تعلمها في مجلس القرآن والتعليم، ليكون علمه سبباً لسعادته في الدنيا والآخرة، لا سبباً في شقائه وهلاكه في الدنيا والآخرة، فالعالِم المغرور يخسر مكانته ويفقد هيبته في الدنيا أمام الناس، ويقع بالإثم أمام الله تعالى.
- أن يكون العلم سبباً في توجيه المتعلم، وتسوية سلوكه في التعامل مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس، وفي جميع مواقف حياته، في الدنيا، ليكون سبب فوزه في الآخرة.