دعاء الرضا بالقضاء والقدر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الرضا ذو المقام العظيم وهو أحد المقامات التي تتضمن على الإيمان وكذلك على اليقين، كما وأنَّ التحلِّي بالقضاء والقدر والتخلُّق به لا يأتِ إلّا من خلال العبادات الطويلة وذكر الله تعالى، كما وأنَّه يتطلب من الفرد المسلم الفكر والفهم وعلى المعرفة، كما وأنَّ أجمل ما في الإيمان هو القدر المتقرن والملازم للرضا، حيث يجب على الفرد المسلم أن يتيقن من أنَّ الله تبارك وتعالى ما ابتلاه إلّا لكي يُرقيه بالدرجات العُليا أي في مدارج الكمال أيضاً، وعندما يرغب المسلم بأن يرضى بالقضاء والقدر لا بُدَّ وأن يعمد إلى قول البعض من الأدعية التي تعينه على القضاء والقدر وترضيه، وفي هذا المقال نذكر البعض منها.

ما هو دعاء الرضا بالقضاء والقدر

من الممكن للفرد المسلم عندما يحل به البلاء أو عندما يجري له أمر لا يُحبه أن يقول البعض من الأدعية التي من شأنِها أن تُرضيه بقضاء الله وبقدره، ونذكر البعض منها على النحو الآتي:

  • أن يدعو الفرد المسلم الله تبارك وتعالى بدعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان على الدوام يعمد إلى ترديده، وهذا من خلال قوله: “وأسألك الرضا بعد القضاء“.
  • كما وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يحثُّنا على الدوام أن نقول: حين نصبح، وحين نمسي ثلاثًا: “رضيتُ باللَّهِ رَبًّا، وبالإِسْلام دينًا، وبمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًّا“.
  • أن يدعو المسلم لكي يُرضيه الله تبارك وتعالى بالقضاء والقدر على الأمور التي تجري معه في حياته: “اللهمَّ إني أسألك نفسًا مطمئنةً تؤمِن بلقائك، وترضى بقضائك، وتَقنَع بعطائك“. حيث كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدُعاء.

كما وكان النبي الكريم يقول على الدوام للذين عاصروه ولأمته: “وَارْضَ بِما قَسَمَ الله لَكَ، تَكُنْ أَغْنَى الناسِ”.

ولا بُد من ذكر البعض من الأمور التي تدل على رضا العبد المسلم بقضاء الله وقدره وهي على النحو الآتي:

  • العبد المسلم مُبتعد تماماً عن الألفاظ التي تحتوي على السخط على الأقدار.
  • وأن يُكثر الفرد المسلم الراضي بقضاء الله وقدره من قول: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ“، [البقرة: 156].

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: