دعاء مناجاة الله

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الدُعاء أحد العبادات التي يُحبها الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم، حيث أنَّ الله جلَّ جلاله يُحب كثيراً العبد اللحوح في الدُعاء، ويُحب الله تبارك وتعالى أن يسمع صوت العبد يُناجيه ويسأله ويطلب منه ما أراد وما يتمنى تحقيقه، سواء في حياته الدُنيا أو حتى في حياته الآخرة.

ما هو دعاء مناجاة الله

تتوافر الكثير من الأدعية التي من خلالها يستطيع الفرد أن يطلب ما أراد من الله عزَّ وجل ويُناجيه أيضاً، ومن بين تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • يمكن للفرد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى ويُناجيه من خلال قوله في دعائه: “اللَّهُمَّ لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللَّهُمَّ لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وأخرت“.
  • كما ويستطيع المسلم أن يقول في دُعائه مناجياً الله جلَّ جلاله: “يا أرحم الراحمين عبدك ببابك بين يديك، يستعطف بجميل عطائك، ويقرع باب إحسانك، فلا تعرض بوجهك الكريم عنه، رب أصلح لي شأني كله لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، يا خير من سئل وأجود من أعطى. إلهنا نستغفرك من كل ذنب تبنا إليك فيه، ثم عدنا إليه مرة أخرى، ونستغفرك يا الله لما أردنا به وجهك فخالطه ما ليس فيه رضاك، ونسألك بعزك، وباسمك الأعظم يا ذا الجلال والإكرام، أن تجعل لنا من أمرنا فرجًا، وأن تغفر زلاتنا. يا من بيدك نواصينا، يا عليمًا بضرنا ومسكنتنا، إليك نصبنا وجهنا، ومددنا أيدينا، فاستجب لنا دعاءنا، واغفر لمن لا يملك إلا الدعاء والرجاء“.
  • أن يقول الفرد المسلم داعياً الله مناجياً له: “يا من أوجد فأبدع، وأعطى فأوسع، وأرشد فأقنع، يا من لا معقب لحكمه، ولا مبدل لكلماته، يا من إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، يا من لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، يا من يحيي العظام وهي رميم. ربي نسألك بجلالك وبنورك وبعظمتك وبأسمائك الحسنى، أن تجعلنا من أوفر عبادك نصيبًا من كل خير أنزلته، وأن تصرف عنا كل سوء وأن تدفع عنا كل بلاء”.
  • ويقول المسلم مناجياً الله تعالى: “اللَّهُمَّ سق علينا من رحمتك ما يغنينا، وارفع عنا من نقمك ما يؤذينا، وأنزل علينا من بركاتك ما يزكينا، واقذف في قلوبنا من معرفتك ما يحيينا، وأشفنا وعافنا ظاهرًا وباطنًا يا خير المسئولين. اللَّهُمَّ أفض علينا من نور هدايتك ما يقربنا من محبتك، وارزقنا من اليقين ما تثبت به أفئدتنا، اللَّهُمَّ إنا نشكو إليك ما لا يخفى عليك، ونسألك من رحمتك ما لا يعسر عليك، بيدٍ ممتدة بالضراعة إليك“.
  • ويقول المسلم أيضاً في مناجاته لله الخالق جلَّ جلاله وهذا في دُعائه: “ربِّ إن هذا حالنا لا يخفى عليك، نسألك بذل ظاهره بين يديك، نطلب الوصول إليك، فاهدنا اللَّهُمَّ بنورك، وأقمنا بصدق العبودية بين يديك، اللَّهُمَّ ارحم ضعفنا وذلنا بين يديك، واجعل في قلوبنا نورًا نهتدي به إليك، ووفقنا لكل عمل صالح نتقرب به إليك يا رب العالمين. اللَّهُمَّ اجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقرهم إليك، واجعلنا في أمورنا نتوكل عليك، اللَّهُمَّ لا تفضحنا يوم العرض عليك، واجعل لنا قلبًا يخشاك وكأنه يراك، اللَّهُمَّ بيّض وجوهنا يوم البعث، وأعتق رقابنا من النار“.
  • يدعو المسلم مناجياً الله تعالى من خلال قوله: “يا من هو عالم بالسرائر، يا من هو الأول والآخر والظاهر والباطن، يا ملجأ القاصدين، يا أنيس المستوحشين، يا جليس الذاكرين، يا أصل المنقطعين، يا مجيب دعوة المضطر إذا دعاه، يا من يعلم ضمائر الصامتين، يا من لا يشغله سمعٌ عن سمعٍ، ولا شأنٌ عن شأنٍ، اللَّهُمَّ إنا نسألك أن تجعلنا من عبادك الصالحين المفلحين، وأن تنجينا من عذابك يا منجي المؤمنين، وأن تدخلنا بفضلك جنات السائلين، اللهم انقلنا من ذل المعصية إلى عز الطاعة، والطف بنا يا عليم يا خبير“.

ويمكن للمسلم أن يُناجي الله تبارك وتعالى بالدُعاء الذي أراد وبالصيغة التي يقولها وبأسلوبه ولغته التي يتكلم بها.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: