اقرأ في هذا المقال
رسم المصحف: هو الوضع الذي استقرت عليه المصاحف العثمانية متواتراً عن صحف النبي صلى الله عليه وسلم – في كتابة كلمات القرآن، وحروفه، حيث توجد الحروف ببعض الكلمات تخالف منطوق هذه الكلمات ( ورسم المصحف) يُعني أساساً بحال كتابة الكلمات مخالفة لمنطوقها.
وقد تحقق ذلك في رسم المصحف العثماني( حيث وجدت بها حروف كثيرة، رسمها يخالف أداء النطق، وذلك لأغراض شريفة) وقد وضعوا لرسم المصحف قواعد (حصرها علماء الفن في ستة قواعد، وهي الحذف، والزيادة، والرسم، والهمزة، والبدل، والفصل والوصل، وما فيه قراءاتان تقرأ على إحداهما).
(قاعدة الحذف) خلاصتها، أن الألف تُحذف من ياء النداء نحو قوله تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ٢١].
(قاعدة الزيادة) خلاصتها أن زيادة الألف بعد الواو في آخر كلمة اسم مجموع، أو في حكم المجموع مثل ( بنو إسرائيل) وبعد الهمزة المرسومة، واواً نحو قوله تعالى: ﴿قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُا۟ ﴾ صدق الله العظيم[يوسف ٨٥] فإنها ترسم هكذا ﴿قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفۡتَأ ﴾.
(قاعدة الهمزة) خلاصتها أن الهمزة إذا كانت ساكنة، تكتب بحرف حركة، ما قبلها نحو ﴿ٱئۡذَن لِّی﴾ [التوبة ٤٩] كذلك قوله تعالى: ﴿ ٱلۡبَأۡسَاۤءُ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢١٤]، أما الهمزة المتحركة فإن كانت أول الكلمة، واتصل بها حرف زائد كُتبت بالألف مطلقاً، وإذا كانت بالوسط فإنها لا تكتب بحرف من جنس حركتها نحو ( تسأل)، سُئل، وإن كانت متطرفة كتبت بحرف من جنس حركة ما قبلها نحو كلمة ﴿ سَبَإِۭ ﴾ في سورة النمل، و قوله تعالى في سورة الرحمن ﴿ ٱللُّؤۡلُؤُ﴾.
(قاعدة البدل) خلاصتها أن الألف تكتب ( واواً) للتفخيم في مثل: ﴿ وَٱلصَّلَوٰةِ ﴾.
(قاعدة الوصل، والفصل) وملخصها، أن كلمة (أن) ااتي تكزون مفتوحة همزتها توصل بكلمة (لا) إذا وقفت بعدها، ويستثنى من ذلك عشرة مواضع منها ( أن ) لا تقولوا، وكلمة (من) توصل بكلمة (ما) إذا وقعت بعدها.
(قاعدة ما فيه قراءتان) خلاصتها أن الكلمة إذا قرئت على وجهين، تُكتب برسم أحدهما كما رسمت الكلمات الآتية، بلا ألف في الصحف، مثل قوله تعالى: مالك يوم الدين، يخادعون الله، وكلها مقروءة بإثبات الألف وحذفها وقد تحدث العلماء عن الحكم والفوائد لهذا الرسم، كما تكفل علماء الرسم- أي رسم المصحف – ببيان خصائص الرسم العثماني ومزاياه.