فضائل تلاوة القرآن الكريم مع الضبط والتجويد

اقرأ في هذا المقال


إنّ دراسة علوم القرآن الكريم وتعلم تلاوة آياته الكريمة، من أرقى وأرفع العلوم في الدنيا، ومن أعظم الأعمال في الآخرة عند الله تعالى، فهو علم مترفع بشرف تعلقه بالقرآن الكريم، كتاب الله عز وجل، فلا أفصح منه لغة، ولا أبلغ منه كلاماً، حيث قال سبحانه وتعالى: “وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ* لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” سورة فصلت 42، ومن هنا يأتي فضل تلاوة القرآن الكريم.

فضائل تلاوة القرآن الكريم

أمر الله عز وجل عباده بتلاوة آيات القرآن الكريم، وتعلم ضبط كلماته وأحكام تجويدها، ويعود ذلك للعديد من الفضائل التي يحظى بها المؤمن، وقد ورد في ذلك عدد كبير من الأدلة الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفيما يلي نذكر بعض تلك الفضائل والأدلة الواردة فيها:

  1. وصف الله تعالى لقارئ القرآن الكريم، الذي يتلو آياته بالإيمان، بقوله تعالى: “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” سورة البقرة121. وتأتي هذه الشهادة من الله عزّ وجل على إيمان قارئ القرآن بالله تعالى، والتصديق بكتابه الشريف، والعمل بما جاء به.
  1. القدر العظيم والمكانة الرفيعة لقارئ القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَيرُكُم مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرآنَ وَعَلَّمَهُ” رواه بخاري.
  1. نيل المنزلة العالية في الجنة، بعد تلاوة آيات القرآن الكريم، وهذا ما رُوي به عن النبي صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: “يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأ وارقَ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَتكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها” سنن الترمذي.
  1. يتميّز قارئ القرآن في الدنيا باللغة السليمة والكلام الطيب، وسماحة الوجه وجمال المظهر، فقد روى أبو موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُها طَيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ المُنافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ، كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، ليسَ لها رِيحٌ وطَعْمُها مُرٌّ” رواه مسلم.
  1. إكرام قارئ القرآن بالمكانة الرفيعة في الآخرة، بنيله منزلة السفرة البررة، فهو قد أدى عبادة من العبادات التي أمر بها الله تعالى، وخاصة إذا كان هذا الأداء بمهارة وإتقان، وكان خالصاً لوجه الله تعالى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ” رواه البخاري.
  1. كما يحظى القارئ لكتاب الله عز وجل بالحفظ والحرز من أي شر في الدني والآخرة، فهو يعمل برضا الله تعالى وطاعة أوامره في تلاوة القرآن، ويؤمن بقدرة الله عز وجل بإيمانه بما جاء في كتابه العزيز.

وينال المسلم القارئ لكتاب الله تعالى الأجر العظيم والثواب المضاعف في الآخرة، فبقراءة كل حرف من حروف كتاب الله عشر حسنات، فما بالُ مَن قرأ كتاب الله تعالى، وعمل بما تعلم منه من أحكام وعبادات؟ فهذا صاحب الأجر الكبير والثواب الجزيل عند الله تعالى، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها” رواه الترمذي.


شارك المقالة: