ما وقع في القرآن الكريم من أسماء وكنى وألقاب

اقرأ في هذا المقال


في القرآن الكريم كل ما يذكر اسم أو لقب أو نية لشخص ما أو مكان ما أو كتاب ما فإنه إما أن يعظم هذا الشيء أو يذمه، فذكر القرآن الكريم لهذه الكنى والأسماء والألقاب إما لعمل عملوه أو لموقف قاموا به، فالقرآن الكريم يهتم بأدق التفاصيل التي تخص حياة المسلمين، لأخذ الفائدة والموعظة منهم ومن تلقيبهم بهذه الألقاب والأسماء.

الأسماء والكنى والألقاب في القرآن الكريم

الأسماء في القرآن الكريم

في القرآن الكريم ذكر لأسماء أعلام منها أسماء للكتب التي نزلت على الأنبياء، ومنها ما هي أسماء للأنبياء بحد ذاتهم ومنها ما هي أسماء للملائكة، وهي:

أسماء القرآن الكريم

1- أشهرها القرآن.

2-الفرقان قال تعالى: “مِن قَبۡلُ هُدى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ” (سورة آل عمران:4).

3-الكتاب قال تعالى: “ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدى لِّلۡمُتَّقِینَ” (سورة البقرة:2).

4-التنزيل، قال تعالى: “وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (سورة الشعراء:192).

5-الذكر، قال تعالى: “إنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ “ (سورة الحجر:9).

أسماء الكتب

1- التوراة كتاب سيدنا موسى عليه السلام.

2- الزبور كتاب داود عليه السلام.

3- الإنجيل كتاب عيسى عليه السلام.

أسماء الأنبياء

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم ستة وعشرين اسماً لخمس وعشرين نبياً:

1- إبراهيم عليه السلام: في قوله تعالى: “وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ” (سورة الأنعام:83).

2- إسحاق و يعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون، عليهم السلام، قال تعالى: “وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ” (سورة الأنعام:84).

3- زكريا ويحيى وعيسى وإلياس، عليهم السلام، قال تعالى: “وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ” (سورة الأنعام:85).

4- إسماعيل واليسع ويونس ولوط، عليهم السلام، قال تعالى: “وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ” (سورة الأنعام:86).

5- إدريس عليه السلام، قال تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا” (سورة مريم:56).

6- وهود عليه السلام، قال تعالى: “قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ” (سورة هود:53).

7- وشعيب عليه السلام، قال تعالى: “وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ” (سورة العنكبوت:36).

8- وصالح عليه السلام، قال تعالى: “فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ” (سورة الأعراف77).

9- وذو الكفل عليه السلام، قال تعالى: “وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأخْيَارِ” (سورة ص:48).

10- وآدم عليه السلام، قال تعالى: “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ” (سورة البقرة:35).

6- وسيدنا محمد ذكر له اسمين وهما محمد وأحمد، صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نزلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ” (سورة محمد:2)، قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ” (سورة الصف:6).

أسماء الملائكة

1- جبريل عليه السلام، قال تعالى: “قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نزلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مصدقا لما بين يديه وَهُدى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ” (سورة البقرة:97).

2- ميكال أو ميكائيل عليه السلام، قال تعالى: “مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ”  (سورة البقرة:98).

الأعلام في القرآن الكريم

ذكر في القرآن الكريم لأعلام ليسوا بأنبياء وإنما هم بشرٌ مثلنا، وذكر لأعلام كفار، وهم:

أعلام لبشر ليسوا بأنبياء لكنهم مسلمون

1- لقمان، قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ” (سورة لقمان:12).

2- زيد بن الحارثة مولى الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُول” (سورة الأحزاب:37).

3- مريم أم عيسى عليهما السلام، فقد تسمت سورة كاملة باسمها سورة مريم، قال تعالى: “وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ أَفَكُلَّمَا جَاۤءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰۤ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِیقا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِیقا تَقۡتُلُونَ” (سورة البقرة:87).

أعلام لبشر ليسوا بأنبياء لكنهم كفار

1- آزر أبو إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ” (سورة الأنعام:74).

2- قارون، قال تعالى: “إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ” (سورة القصص:76).

3- هامان، قال تعالى: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ(6)” (سورة القصص:5-6).

4- جالوت الذي قتل داوود عليه السلام، قال تعالى: “وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ” (سورة البقرة:250).

5- عاد وثمود ومدين، قال تعالى: “وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44)” (سورة الحج:42).

6- يأجوج ومأجوج، قال تعالى: “حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ” (سورة الأنبياء:96).

أعلام الأصنام التي كانت تعبد

1- ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، أصنام قوم نوح عليه السلام، قال تعالى: “وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (٢٣) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا” (سورة نوح:23).

2- وأصنام قريش، اللات، والعزى، ومناة، قال تعالى: “أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى” (سورة النجم:19).

الكنى في القرآن الكريم

جاء في الكنى كنية واحدة فقط لعم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو لهب وهو عبد العزى، قال تعالى: “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ” (سورة المسد:1).

الألقاب في القرآن الكريم

هناك ألقاب كثيرة في القرآن الكريم منها الرسول، والنبي، الخليل لسيدنا إبراهيم عليه السلام، والمسيح لسيدنا عيسى عليه السلام، وإسرائيل لسيدنا يعقوب عليه السلام، فرعون لقب ملك مصر قديماً، والتبع ملك اليمن، الشيطان لقب لإبليس لعنه الله وهو شرُّ الألقاب.

وفي الختام فيتوجب على المسلمين معرفة جميع الكنى والأسماء والألقاب المذكورة في القرآن الكريم والمغزى من هذه الألقاب والأسماء والكنى، فعالم القرآن الكريم علمٌ واسع كبير يجب التعلم من كل حرف فيه، ومن سورة وآية، فهو كلام الله عزَّ وجلَّ المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكل زمان ومكان وأشخاص.


شارك المقالة: