النعمان بن أبي عياش والرواية

اقرأ في هذا المقال


مازلنا مع الحديثِ النّبويِّ الشربف ننهل من ينابيعه العذبة فيكيف لا وهو كل ما رود عن النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم من قول أو فعلٍ أو تقرير أوصفةٍ خَلْقِيَّةٍ أو خُلُقِيَّةٍ، وهو المصدر الثّاني في التّشريع الإسلاميِّ بعد القرآن الكريم ولقد كانَ له رحلة طويلَةٌ في النقلِ من جيلٍ إلى جيلٍ، من زمن الصّحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا شُهوداً عليه بالسّماعِ والمُشاهّدة والحفظِ وهمْ بوابَة النّقل إلى التّابعين من بعدهم، ونسير نبحثُ في سيَرهم حتى وصلنا إلى راوٍ منهم كانَ له فضل الرّواية للحديث النبوي الشريف، إنّه النُّعمانُ بنُ أبي عيَّاشٍ فتعالوا نقرأ في سيرته مع الحديث النّبويِّ الشّريف رحمه الله تعالى.

نبذة عن النعمان بن أبي عياش

هو: التّابعيُّ الجليلُ، النّعمانُ بنُ عُبَيدٍ بنِ معاويَة بنِ الصّامتِ، المعروف بالنّعمانِ بنِ أبي عيَّاشٍ، من رواة الحديث النّبويِّ الشّريفِ، وهو ابن الصحابي عبيدِ بن معاويةَ، أدركَ جيلَ الصّحابة رضوان الله عليهم وكانَ يُعرَف بعلمه وفقهِه رحمه الله تعالى.

روايته للحديث

كان النّعمانُ بنُ أبي عيّاشٍ من رواة الحديث النّبويّ الشّريف وقد روى الحديث النبوي الشريف عن جيلٍ من الصّحابة رضوان الله عليهم كعبدِ اللهِ بنِ عمَرَ بن الخطّابِ وجابرِ بنِ عبدِ اللهِ وأبي سعيدٍ الخُدْريِّ وغيرهم رضي الله عنهم، كما روى من طريقِه الحديثَ النبوي الشريف كثيرٌ من الرّواة من أمثال: سهيلِ بنِ أبي صالحٍ وعبدِ اللهِ بنِ دينارٍ وأبي الأسوَدِ محمّد بنِ عبدِ الرّحمنِ ومحمّدِ بنِ عَجلانَ ويحيى بنِ سعيدٍ الأنْصاريِّ وصفوانَ بنِ سُلَيمٍ وأبي الحويرِث الزَّرقِيِّ وغيرهم يرحمهم الله وكانَ من أهل الثّقة في الرّواية .

من رواية النعمان بن أبي عياش للحديث

ممّا ورد من رواية الحديثِ النّبويِّ الشّريفِ منْ طريقِ النُّعمانِ بنِ أبي عياشٍ ما أورده الإمامُ مسلمُ بن الحجّاجِ في صحيحه: (( حدّثنا أبو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ حدَّثنا يحيى بنُ أبِي بُكَيْرٍ حدَّثنا زُهَيْرُ بنُ مُحمّدٍ عنْ سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ عنِ النُّعمانِ بنِ أبي عيَّاشٍ عنْ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ: أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ( إنَّ أدْنَى أهلِ النَّارِ عَذَاباً يَنْتَعِلُ بِنَعْلَيْنِ منْ نارٍ يَغْلِي دِمَاغُهُ منْ حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ ) من كتاب الإيمانِ، رقم الحديث 211/361 )).

المصدر: سير أعلام النبلاء للذهبيصحيح مسلم للإمام مسلم


شارك المقالة: