قصة دينية للأطفال عن السرقة والسارق في زمن الصحابة رضي الله عنهم

اقرأ في هذا المقال


السارق هو الذي يأخذ شيئاً ليس ملكه وليس بحاجته خاصة إذا كانت السرقة يرافقها ضرب وخداع وهذه السرقة يستوجب فيها حكم الحد الذي تجب فيه قطع اليد حسب قوله تعالى: “السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما”. فهذا هو حكم السارق لكن هذا يسقط في فترات انتشار المجاعة.

قصة دينية عن السرقة في زمن الصحابة رضي الله عنهم

يقال أنه وفي زمن بعيد كان هناك رجل يدعى صفوان صلى بالبيت ثم قام بلف الرداء ووضعه تحت رأسه فجاء الخادم الذي يعمل عنده وسرق الرداء من تحت رأسه، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “إن هذا سرق ردائي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أسرقت رداء هذا، فأجاب نعم، قال اذهبا به فقطعوا يده، قال صفوان: ماكنت أريد أن تقطع يده في ردائي، فقال له: خلوا ما قبل هذا”.

وقيل لصفوان بن أمية أنه من لم يهاجر هلك وقد ذهب إلى المدينة مهاجرًا بعد فتح مكة فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن لا هجرة بعد الفتح وأن عليه أن يعود إلى ببطحاء مكة فوضع رداءه تحت رأسه جاعلاً إياه وسادة، ونام في المسجد ليعود بعدها فجاء لص وسرق الرداء من تحت رأسه فأمسك به صفوان رضي الله عنه وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

في تلك اللحظة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يد السارق وقال له صفوان لا أريد أن تقطع يده من أجل ثوبي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لو وهبته الرداء قبل أن تأتي به أو لو سامحته قبل أن تصل به إلي وتشكوه، وفي الحديث أن الإنسان إن وهب ما سرق منه قبل أن يصل الموضوع للحاكم فلا تجب إقامة الحد على السارق، “قال هذا مالك وأهل المدينة والشافعي وأهل الحجاز”.

قصة رافع بن خديج

حصل مع الصحابي رافع رضي الله عنه موقفاً أنه كان لديه خادمًا قد سرق العبد ودياً من حائط رجل وغرسه في حائط سيده، فخرج صاحب الودي يلتمس وديه فوجده، فاستدعى على العبد بن مروان بن الحكم وأراد قطع يده.

فانطلق سيد العبد إلى رافع بن خديج فسأله ذلك فأخبره رافع رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنه لا قطع في ثمر ولا في كثرٍ”.

فقال الرجل: إن مروان أخذ غلامي وهو يريد قطع يده وأنا أحب أن تمشي معي فتخبره بالذي سمعت من رسول الله، فسار معه رافع بن خديج حتى أتى مروان بن الحكم فقال له سمعت رسول الله يقول : “لا قطع في ثمر ولا كثر”، فأمر مروان بن العبد فأرسله وطلب بعدم قطع يد العبد.

والقصة معناها أنه قد كان العبد قد أخذ نخلاً وزرعه في بستان سيده فأمر مروان بقطع يده لكن رافع بن خديج أخبره بأن لا يوجد قطع لليد في هذه الحالة، وبالفعل لم تقطع يد العبد؛ لأن الأكل من الثمر جائز دون أن يخبأ منه، فلا تقطع اليد فأخذ ما يؤكل لكن يلزم ذلك التعزيز؛ لأنه أخذ مال غيره أو إعادة عين أو مثله.

العبر المستفادة من قصص السارق والسرقة

  • يجب عدم الحكم على الآخرين بالحد دون مراجعة الحاكم.
  • إذا كان ما أخذ من البيت من أصحاب البيت نفسه أو من الذين يعملون في البيت منذ فترة فلا يجوز وضع الحد.
  • في حالة المجاعة يسقط حكم قطع اليد في السرقة.

المصدر: محمد طنطاوي، التفسير الوسيط، للطنطاوي، 1998إبراهيم بن فهد بن إبراهيم، شجاعة الصحابة في الغزوات، 2017 يوميات وفرائض الطفل المسلم ، ليلى حافظ القواسميكتاب أركان الإسلام، قصص الأخلاق ، ياسر خالد سلامة


شارك المقالة: