الأسلوب غير القضائي في حل المنازعات الإدارية

اقرأ في هذا المقال


الأسلوب غير القضائي في حل المنازعات الإدارية

تلجأ الإدارة في الوفاء بالتزاماتها إلى العديد من الأساليب الإدارية، فقد تلجأ إلى إصدار قرارات إدارية لغرض إحداث أثر معين، بناءً على سلطتها في إصدار هذه القرارات الإدارية بموجب القوانين والتشريعات الإدارية وقد تلجأ إلى طريقة الاتفاق و التسوية مع الآخرين، سواء كانوا أفراداً أو شركات، ينشأ بينهم ما يسمى بالعقد، حيث يتم بموجبه تحديد التزامات وحقوق الى كل منهم، خاصة وأن العقود الإدارية هي طريقة للتعبير عن إرادة الإدارة الأحادية.

حيث أن إرادتها مهمة على المستويين المستوى الداخلي وأيضا على المستوى الدولي، تنقسم أعمال الإدارة إلى نوعين: الأفعال القانونية والأفعال المادية يتم تمثيل الإجراءات القانونية أو الإجراءات القانونية من خلال القرارات الإدارية والعقود الإدارية التي تكون الإدارة طرفًا فيها أما بالنسبة للقانون المادي، فهو مجرد حقيقة مادية ليس لها تأثير في المراكز القانونية التي يتعلق بها، إذا كان وجود الأثر القانوني هو المعيار للقرارات الإدارية، فإن غياب هذا التأثير يصبح باطل وغير معتد به.

عندما تمارس الإدارة صلاحياتها، مثل إصدار قرار إداري أو إبرام عقد إداري، فمن الطبيعي أن تنشأ مثل هذه النزاعات، التي تسمى المنازعات الإدارية، نتيجة لممارستها، مما يستلزم الحاجة إلى إنهائها. عند نشوء نزاع معين، ويصل إلى نقطة الخلاف، ينص الأصل على أن القضاء (إداري أو عادي) هو صاحب الاختصاص الأصلي للنظر في هذا النزاع، ودراسة هذا الخلاف والبت فيه، والقضاء هو الوسيلة الأساسية.

حل النزاعات بجميع أنواعها في الدولة الحديثة

ولحل النزاعات بجميع أنواعها في الدولة الحديثة، فمن سلطة سلطات الدولة أن تضمن الدساتير استقلالها عن سلطات الدولة الأخرى وتضمن القوانين المنازعات في وقت معقول ومقبول ويبدو أن الحكم القضائي جيد الطريق أمام الجميع من أجل الحصول على حقه وهذه المشكلة تكمن في بطء التقاضي وعدم فعالية الأحكام وهي ظواهر خطيرة تهدد العدالة الإدارية بل وتحرم حق التقاضي الذي كفله الدستور من كل قيمة وحقوقه.

لكن اللجوء إلى القضاء الإداري يتطلب كما هو معروف الكثير من الوقت والجهد والمال، الأمر الذي دعا العديد من أطراف الخلافات المختلفة إلى التفكير في نهج الوسائل الأخرى واللجوء إلى الأساليب المختلفة لحل منازعاتهم وإنهاء خصوماتهم. دون الحاجة إلى اللجوء إلى القضاء الإداري في ذلك حتى يتجنبوا مخاطر هذا الطريق ويتجنبوا سلبيته في النهاية فإنه يخفف الضغط على المحاكم ويؤدي إلى أن تكون لهم الحرية في مناقشة القضايا الكبيرة، وقد يكون من هذه الوسائل كالمحسوبية والوساطة والتوفيق والإداري.

وتعتبر السيطرة من تلقاء نفسها أحد أكبر الوسائل لحل النزاع، وبناءً على التظلم الإداري واللجوء إلى التحكيم، وتسمى هذه الأساليب في مجملها أساليب بديلة للعدالة الإدارية في حل النزاعات الإدارية وتسعى الإدارة في جميع أعمالها من أجل تحقيق المصلحة العامة ومن أجل هذه يجب تجنيب أفعالها من التعرض للإلغاء أو الانسحاب، بمعنى آخر، لكي تكون أفعالها مشروعة، يجب أن تراقب أعمالها.

هذه الرقابة من خلال مراجعة الإدارة لنفسها، لذلك هذا التصميم أو تعديلها أو سحبها بحيث يراقبون مسودة استئنافه السابق أمام الآخر ولا سيما من جهة والرقابة القضائية وإدارة التصميم التي تهدف إلى تحقيق الجمهور. ومصلحة الإدارة من أجل تحقيق هذا الهدف، عدم إلغاء أو تعديل التصريح من قبل مجلس إداري يتفق مع القانون الإداري، بل يمتد إلى مدى ملاءمة الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، للسيطرة على شرعية السيطرة مريحة في نفس الوقت والرقابة القائمة على التظلم أو التظلمات الإدارية وتعتبر فعالة وخطيرة ومع ذلك فإن الأفراد إذا كان تقسيم العمل داخل الجهاز الإداري على أساس احترام قواعد الاختصاص.

كان النظام يتسم بالحياد والموضوعية، فهو يتيح الفرصة للأفراد من أجل تقديم استئناف إلى الإدارة قبل الذهاب إلى المحكمة، كما يوفر للإدارة فرصة لمراجعة قراراتها. ومن الواضح أن إنهاء المشكلة بهذه الطريقة يحسم الخلاف في مرحلته الأولى، إذ لا يتطور إلى نزاع قضائي يُعرض على القضاء فإذا كانت القضية المطروحة على القضاء متعلقة بمرفق أو منشأ إداري فتكون القضية مرفوعة في القضاء الإداري وفي حال كانت القضية المرفوعة على القضاء متعلقة بأمور شخصية خارجة عن نطاق العمل الإداري وعن أي نشاط مرتبط بوظيفة إدارية فترفع القضية حينها الى القضاء العادي.


شارك المقالة: