طرق إبرام العقود الإدارية

اقرأ في هذا المقال


طرق إبرام العقود الإدارية

تعتبر العقود الإدارية من الأقسام التنظيمية والمؤثرة في دول العصر الحديث سواء في النواحي الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، لذلك اعتمدت الإدارات المختلفة على أسلوب العقود الإدارية. ونظرًا لسهولة التطبيق والبساطة، تتميز العقود الإدارية أيضًا بأنها تخضع لأحكام قانونية عامة وتتعلق بدور القضاء الإداري، مما يساهم في اتخاذ القرارات بشأن القضايا الناشئة عن هذه العقود ومن الممكن أن إبرام تعريف للعقود الإدارية كطريقة تطبقها الإدارة لتنفيذ نشاط إداري مرتبط بمنشأة معينة من أجل المساهمة في استمرارية المنشأة على أساس منتظم، اعتمادًا على وجود ترضية اتفاق بين الإدارة والأشخاص الاعتباريين أو الطبيعيين.

طرق إبرام العقود الإدارية تتخصص الإدارة بامتلاكها الى خصائص السلطة العامة، لكنها لا تتمتع بحرية تطبيق العقود، لذلك يتدخل القانون من أجل تعيين طريقة إبرام العقود الإدارية وهو ما يعتبره أفضل طريقة للتعاقد فيها. وفق الشروط والمواصفات القانونية وغالبًا ما يستخدم مجموعة من الأساليب في عملية الختام الإداري:

خطوات تنفيذ العطاء في العقود الإدارية

المزايدة في العقود الإدارية هي إبرام عقد مع من يقدم أعلى سعر، وتسعى المزايدات والمناقصة إلى ضمان المنافسة والمساواة في العقود من خلال الدعاية وفق أحكام القانون، حتى يعرفها جميع الأشخاص وخاصة من يملكها. الخصائص التي تسمح لهم بالتقدم وهذا يؤدي إلى تحقيق مصالح الإدارة التي تشكل بدورها المصلحة العامة. ويتم تطبيق العطاءات في كل من عمليات التأجير والبيع للأموال المملوكة للإدارة العامة، بينما يتم تطبيق العطاءات من خلال التوريد وعقود الأشغال العامة. ويعتمد تنفيذ العطاء على تطبيق الخطوات التالية:

  • إعداد الإدارة العامة لشروط العطاء بمشاركة اللجان القانونية والفنية. تختلف طبيعة الإعلان باختلاف نوعية العطاء، فيمكن أن يكون محلياً ومُعلن عنه في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وقد يكون دولياً ومُعلن عنه في الصحف ووسائل الإعلام العالمية ويمكن اعتباره مناقصة محدودة ترسل الإدارة العامة إعلانها الخاص لمجموعة معينة من المؤسسات أو الأفراد، ولهم وحدهم حق المشاركة في هذه المناقصة.
  • بعد انقضاء المدة المحددة للاشتراك في العطاء، تشكل الإدارة العامة لجنة مسؤولة عن فتح شروطها لقراءة طلبات المشاركة ومن ثم دراسة العروض المقدمة من المؤسسات والأشخاص من أجل الاستبعاد.
  • العروض التي لا تتوافق مع الشروط المعلنة وتقبل العروض المطابقة للشروط.

تقوم لجنة البت في عروض العطاءات بفحص جميع العروض الواردة من لجنة دراسة الشروط وتقدم اقتراحاتها بشأن إبرام العقود مع العروض التي قدمت أفضل المواصفات بأقل الأسعار، وفي حالة تشابه أكثر من عرض معًا، يمكن تقسيم العطاء إذا كان قابلاً للقسمة. لا يتم تطبيق العقد فقط بناءً على مقترحات لجنة القرار، ولكن يجب أن يتم التصديق على هذه المقترحات من قبل الدائرة المحددة قانونًا. وبعد الموافقة على العرض يتم التواصل مع مقدم العطاء المختار لتوقيع نموذج العقد الإداري ودفع قيمة التأمين المتبقية عليه ويعتبر مقدم العطاء متعاقداً من تاريخ توقيع العقد.

تعرف طريقة الشراء المباشر أو الممارسة بأنها تتعاقد الإدارة العامة مع المؤسسة أو الشخص الذي تريد إبرام عقد إداري معه مباشرة لذلك فهي تختلف عن طريقة العطاء، فهي لا تعتمد على الإعلان أو وجود عمولات، لكن الإدارة تتواصل مباشرة مع المؤسسات أو الأفراد الذين تثق في خبرتهم من أجل التعاقد معهم لذلك، تسمى هذه الطريقة الشراء المباشر.

توفر طريقة الشراء المباشر فوائد عديدة لعملية إبرام العقود الإدارية بتوفير المصاريف والوقت الناتج عن تطبيق طريقة المناقصة، حيث لا تحتاج طريقة الشراء المباشر إلى الالتزام بأي نفقات أو فترة زمنية مما يساهم في توفير الأموال والوصول إلى النتيجة المرجوة دون الحاجة إلى إجراءات وعمولات. وتعتمد هذه الطريقة على التعاقد مع صاحب الخبرة دون أي قيود مقارنة بطريقة المناقصة التي تعتمد على أحكام قانونية في اختيار العرض الذي يقدم أقل سعر. والتي تفتقر إلى القدرة على التحقق من الخبرة ويؤدي إلى زيادة المخاطر على الإدارة.

عناصر تطبيق العقود الإدارية

يعتمد تطبيق العقود الإدارية على وجود عدة عناصر، وهي:

  • الموافقة: وهي موافقة وصيتين لإبرام عقد إداري بالتعبير عن القبول والإيجاب مع مراعاة جميع الأحكام القانونية.
  • المكان: هو المكان الذي ستتم فيه عملية إبرام العقود الإدارية بشكل قانوني. ولذلك فإن مكان العقد الإداري يتطلب التعيين غير الجهل أي أنه يجب أن يكون واضحًا وشرعيًا ويمكن استخدامه وفقًا للقانون الإداري.
  • السبب: هو الاعتماد على وجود سبب مشروع لإبرام العقد بعد تحقيق ركائز الرضا والموقع ومهما كانت طبيعة السبب مباشرة أو غير مباشرة فمن المهم الاعتماد على وجوده في العقد الإداري. إذا لم يكن هناك سبب في العقد، فإنه يعتبر باطلاً.
  • الشكل: هو الاعتماد على الشكل القانوني للعقود الإدارية في حالة أن القانون يلزم بذلك ولكن الأساس في هذا النوع من العقود هو أنها تبرم بموافقة الأطراف ولا يلزم أن تُصاغ فيها شكل محدد.

شارك المقالة: