أمثال عالمية عن الوجه البشوش والابتسامة:
تُعتبر بشاشة الوجه بمثابة دليل على أن الإنسان يمتلك سعة في النفس، فالابتسامة هي من أهم الأسباب التي تعمل على إزالة الهموم، فهي كبلسم ومرهم لطيف يزيل الأحزان ويعالجها، كما تمتلك قوة عجيبة وسحرية في بث الفرح داخل روح الإنسان، بالإضافة إلى جذب قلوب الآخرين.
وقد حرص الكثير من العلماء والأدباء على مدح الابتسامة والوجه البشوش، حيث تصف صاحبها بسعة النفس وسخاء الطبع، وقد ذكر في الكثير من الكتب أنّ الرسول صلّ الله عليه وسلم كان من أكثر الناس بشاشة للوجه، فهو كان دائم التبسم والضحك في وجه من يقابله، بالإضافة إلى أنه كان يحث على الابتسامة وبشاشة الوجه، كما جعلها من السمات التي يتم التقرب لله تعالى بها، وذلك في حديثه الذي يقول (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
فلا يوجد إنسان يحب عبوس الوجه، فالإنسان بطبيعته يحب الابتسامة والمرح، فالإنسان البشوش هو في العادة ما يحب الناس من حوله التقرب منه، كما حذر العديد من علماء النفس الأشخاص الذين تولد أعمالهم المهنية الكثير من الضغوطات، باللجوء إلى الابتسامة والمرح ولو لقليل من الوقت؛ وذلك حتى لا يوصل بهم الضغوطات إلى الكآبة وأمراض القلب، فأصحاب الوجه البشوش ليس هم أسعد الناس، بل هم من أقدر الناس على تحمل ضغوطات الحياة مهما كانت.
1. رجلاً بلا وجه بشوش لا ينبغي أن يفتح محلاً للتجارة (A man without a smiling face must not open a shop):
يعود أصل المثل إلى دولة الصين العظيمة، حيث خرج به الشعب الصيني يحث كافة الأطياف البشرية على التحلي بالوجه البشوش والابتسامة، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك نظراً إلى مدى تأثير الوجه البشوش على نفس الإنسان والأشخاص من حوله.
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الصيني أنّ صاحب الوجه البشوش هو من يرغب الناس في التعامل معه والتقرب منه، فالتاجر الفظ لا يمكنه أن يقوم بكسب ود الناس، ولا يحبب التعامل معه من قِبل الزبائن.
2. بالابتسام تذلل الصعاب (With a smile you overcome the difficulties):
يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرج به الشعب الأمريكي مخاطباً كافة الأطياف البشرية، مقدماً نصيحة جلية وحكيمة تمثلت في ضرورة ملازمة الابتسامة للوجه مهما كانت الأمور التي يمر بها الفرد، حيث أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الأمريكي أنّ الشخص الذي يمتلك الابتسامة والوجه البشوش يكون وسيع الصدر والنفس، بحيث يتمكن من عدم ضغط نفسه وتوتيرها جراء ما يعثره من صعوبات وعثرات.
3. الوجه البشوش شمس ثانية (Smiling face, a second sun):
يعود أصل المثل إلى دولة بريطانيا العظمى، حيث خرج على لسان الفيلسوف والمفكر السياسي (جون لوك)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لما يحمله من نصيحة ثمينة ونفيسة، والتي تمثلت في أنّ الوجه البشوش يكون مشرق كالشمس، حيث أوضح الحكماء أنّ من يمتلك ابتسامة دائمة الإشراق على وجهه، يكون وجهه بمثابة شمس مشرقة ومبشرة بالخير.
4. انثر الابتسامات يميناً وشمالاً على طول الطريق، فإنك لن تعود للسير فيه ثانية:
ظهرت العديد من الأمثال العربية التي تمحور حديثها حول موضوع الوجه البشوش والابتسامة؛ وذلك لما لصاحب الوجه البشوش والابتسامة الدائمة أثر كبير على نفسه أولاً وعلى نفس الناس من حوله ثانياً، وقد أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي المشار إليه أن ينبغي على الإنسان أن يثابر في أن يكون صاحب وجه بشوش وينثر الابتسامة على كافة الأشخاص من حوله، إذ أنّ العمر لا يأتي إلا مرة واحدة في هذه الحياة، ولا يمكن أن يتكرر مرتين.
5. الابتسامة أقل كلفة من الكهرباء، ولكنها أكثر إشراقاً (A smile is less expensive than electricity, but it is brighter):
أشار الحكماء والأدباء أنّ الوجه البشوش للإنسان والابتسامة لا تكلفة شيئاً، فما هو إلى من تعابير الوجه، ولكنها لها أثر كبير في إنارة والوجه وجعله أكثر إشراقاً، وقد شبه الفلاسفة بشاشة الوجه والابتسامة بأنها تنير الوجه وتجعله مشرقاً كالكهرباء تماماً، ولكن الفرق أنّ الكهرباء تكلف الإنسان مبالغ مادية جراء إنارتها للعالم، بينما البشاشة والابتسامة تنير الوجه دون أيّ تكاليف تُذكر.